وأكد أن "المشاركين في فيينا يتصرفون ويتفاعلون على أساس المصالح. وهذا أمر مفهوم". وبعد ذلك بساعات صرح سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران في انتظار" توضيح" بشأن موقف موسكو، مضيفا أن نهج روسيا بالنسبة لمباحثات فيينا كان "بناء" حتى تصريحات لافروف. وبعيدا عن أي تلميحات وتفسيرات، لم يدع حديث لافروف الهاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير- عبد اللهيان أي مجال للشك بأن موسكو تسعى للحصول على تنازلات من الغرب لا يشملها الاتفاق النووي الإيراني الأصلي. من هو خطيب الانبياء - تفاصيل. وقال لافروف إن "إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة يجب أن تقضي بأن يكون من حق كل المشاركين التمتع بحقوق متساوية فيما يتعلق بالتطوير السلس للتعاون في كل المجالات بدون أي تمييز". وأوضح عزيزي الذي عمل استاذا مساعدا للدراسات الإقليمية بجامعة شهيد بيهشتي بطهران في الفترة من 2016 إلى 2020 ، وجريوسكي التي تعد لنيل الدكتوراة من جامعة اكسفورد، ويركز بحثها على المواقف الروسية والإيرانية تجاه النظام الدولي أنه من الممكن ألا يكون لمطلب روسيا الجديد للحصول على ضمانات أي علاقة بالقضية النووية. وربما لن تكون له علاقة بالتعاون الأوسع نطاقا بين موسكو وطهران.
بفصاحته وبلاغته وأسلوبه في الأمر بالمعروف بالحكمة والموعظة كان سيدنا شعيب يدعو قوم مدين أيضًا إلى تقدير نعم الله عليهم بشكرها، ولكن على الرغم من ذلك لم يستجيب لدعوته سوى القليل. وقد ازدادوا كفرًا وهددوه بطرده من قريتهم (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ 'أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا)، كما لاقت دعوته لهم سخرية واستهزاء كقوله تعالى في سورة هود (أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ). إذ أن قوم مدين يسخرون بأن تكون صلاة شعيب هي من أمرته بعبادة الله والتوقف عن الفساد. إصرار قوم مدين على الكفر دفع ذلك سيدنا شعيب عليه السلام إلى استخدام أسلوب التهديد والوعيد لهم حيث أمرهم بعبادة الله وترك الفساد حتى لا يكون مصيرهم العذاب والهلاك كالمصير الذي لاقاه قوم سيدنا نوح أو قوم سيدنا هود. أو قوم سيدنا صالح أو لوط، وذلك كما ذُكر في قوله تعالى في سورة هود (وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ).
ولكن لم يتغير موقف أهل مدين بل أصروا على الكفر بل أخبروه بأنهم يتمنون رجمه بالحجارة لولاه عشيرته (قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ). هلاك أهل مدين بعد أن وجد سيدنا شعيب عليه السلام تكبر قومه وإصرارهم على الكفر، دعا ربه بأن يعجل بهلاك من كفروا برسالته (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ). فاستجاب الله لدعائه ونصره هو ومن معه من القليل من آمن به، فأصابهم الرجفة حيث أنزل الله عليهم سحابة كبيرة مصحوبة بصيحة جعلتهم جثث هامدة كما ذُكر في سورة الأعراف (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ). وقد أخبرهم سيدنا شعيب بأنه أدى ما عليه من بلاغ الرسالة ووبخهم بعدم استجابتهم لدعوته (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ). وتعد هذه القصة واحدة من أبرز القصص التي ذكرها الله في كتابه الكريم لبيان هلاك كل من يتكبر ويكفر بما أرسل به الأنبياء، وأن الله قادر على أن يحل العذاب بمن كفر وينصر من آمن به وبرسالة أنبياءه حتى ولو كان عدد قليل.