إذ أنه انضم إلى الجيش، وشارك بالجهاد في سبيل الله، في جيش عبد الله بن أبي السرح فساهم في فتح إفريقية. كما شارك في غزو طبرستان وتمكن من فتحها تحت قيادة سعيد بن العاص. وبعدما تولى علي بن أبي طالب الخلافة انتقل إلى العراق فكان ولي على الكوفة وانتقل معه الحسين، إلا أن علي منعهما من الاشتراك في المعارك، خوفًا من انقطاع نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم. تولي الحسن الخلافة بعد مقتل علي بن أبي طالب غدرًا أثناء الصلاة، تولى الخلافة بعده ابنه الحسن، وذلك في سنة أربعين من الهجرة. وكان الحسين خير عون لأخيه فيها. إلا أن الحسن رغب في إبرام الصلح مع معاوية بن أبي سفيان. قصه الامام الحسين عليه السلام. فتنازل له عن الولاية وانتقل من بعدها إلى المدينة ليعيش فيها ما تبقى له من أيام. عارضه في ذلك أخيه الحسين، وكانت تصله العديد من الكتابات من أهل الكوفة يطلبون منه أن يُعيد خلافته على الكوفة مرة أخرى إلا أنه أبى. فقال: "من أهلِ العراقِ من قومٍ لا يرجعون إلى حقٍّ ولا يَقصُرونَ عن باطلٍ أما إني لست أخشاهم على نفسِي ولكني أخشاهم على ذلك وأشار إلى الحسينِ". الاستمرار على الصلح بعد وفاة الحسن مرض الحسن، وأوصى أخاه بدفنه مع الرسول، ولكن عندما حان وقت الدفن لم يوافق والي المدينة مروان بن الحكم على ذلك، مُعللاً الأمر بأن عثمان بن عفان دُفن بالبقيع فلما يُدفن الحسين إلى جوار النبي.
ولد سيدنا الحسين بن أبي طالب بن علي رضي الله عنهما في المدينة المنورة في السنة الرابعة من الهجرة ، ولقد قضى من عمره 6 سنوات مع جده النبي محمد صلّ الله عليه وسلم في بيت النبوة ، وكان يقول عنه رسولّ الله صلّ الله عليه وسلم: حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسينًا. وهل هناك من هو أكرم من "الإمام الحسين".. قصة عجيبة . سماحة السيد حسين صباح شبّر - YouTube. ولقد كان رحمه الله صوامًا قوامًا كريمًا متصدقًا ، وقد حج سيدنا الحسين رضي الله عنه خمس وعشرين مرة ماشيًا على قدميه ، وبعد وفاة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه غسل والده وكفنه ثم قتل الجاني ، وبعد أن بايع المسلمين أخوه الحسن رضي الله عنه على أن يكون خليفة المسلمين سنة 40 هجرية ، أرسل سيدنا الحسن رضي الله عنه إلى معاوية بن أبي سفيان للمبايعة لكنه رفض. ومن هنا بدأ القتال وذهب سيدنا الحسن رضي الله عنه لقتال معاوية ، فلما بلغ معاوية الخبر جهز جيشًا كبيرًا لقتال سيدنا الحسن رضي الله عنه وحينها أثر أن يقتتل المسلمون ، وكتب إلى معاوية يشترط شروطًا للصلح ولوئد الفتنة ، وهو أن يتعهد معاوية بأن لا يعهد لأحد للخلافة من بعده ، وأن يكون الأمر شورى للمسلمين من بعده. وبهذا تنازل سيدنا الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية سنة 41 هجرية ، ولكن سيدنا الحسين رضي الله عنه ظل معترضًا على ذلك ولكنه سكت ردءً للفتنة ، وبعد وفاة سيدنا الحسن رضي الله عنه عام 50 هجرية حافظ سيدنا الحسين رضي الله عنه على عهد أخيه الحسن مع معاوية ، ولكن معاوية لم يحافظ على العهد فقد كان يخطط لتولية ابنه يزيد من بعده خلافًا للعهد.
وفي مسند الرضا عليه السلام: عن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال: «حدّثتني أسماء بنت عميس قالت: لمّا كان بعد حول من مولد الحسن عليه السلام ولد الحسين عليه السلام فجاء النبيّ عليه وآله السلام فقال: يا أسماء هاتي ابني ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذّن في اُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعه في حجره وبكى. قالت أسماء: فداك أبي واُمّي ممّ بكاؤك ؟ قال: من ابني هذا. قلت: إنّه ولد الساعة! قال: يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي ، لا أنالهم الله شفاعتي ، ثمّ قال: يا أسماء، لا تخبري فاطمة فإنّها حديث عهد بولادته ، ثمّ قال لعليّ: أيّ شيءٍ سمّيت ابني هذا؟ قال: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ، وقد كنت اُحبّ أن اُسمّيه حرباً. [خبر الامام علي في قصة رسول الكوفيين إلى عثمان]. فقال رسول الله: ما كنت لأسبق باسمه ربّي. فأتاه جبرئيل فقال: الجبّار يقرئك السلام ويقول: سمّه باسم ابن هارون. فقال: وما اسم ابن هارون ؟ قال: شبير. قال: لساني عربيّ. قال: سمّه الحسين. فسمّاه الحسين ، ثمّ عقّ عنه يوم سابعه بكبشين أملحين ، وحلق رأسه وتصدّق بوزن شعره وَرِقاً، وطلى رأسه بالخلوق وقال: الدم فعل الجاهليّة، وأعطى القابلة فخذ كبش ». وروى الضحّاك ، عن ابن المخارق ، عن اُمّ سلمة رضي الله عنها قالت: بينا رسول الله صلّى اللهّ عليه وآله وسلّم ذات يوم جالس والحسين عليه السلام في حجره إذ هملت عيناه بالدموع فقلت: يا رسول الله أراك تبكي جعلت فداك ؟ قال: «جاءني جبرئيل عليه السلام فعزّاني بابني الحسين ، وأخبرني أنّ طائفة من اُمّتي ستقتله ، لا أنالهم الله شفاعتي ».
قصة مقتل الحسين عند أهل السنة، وضعنا بين ايديكم القصة الكاملة، حسب الروايات لاهل السنة، التي جاءت نحو قصة مقتل الامام الحسين رضي الله عنه وارضاه، في مدينة كربلاء، في تاريخ العاشر، من محرم، للعام 61 هجري، والتي قتل بها عدد كبير من اهل بيت الامام الحسين.