وكافل اليتيم يشمل كل من بذل في سبيل رعايته والقيام على شأنه فمن أنفق أو باشر الرعاية أو خدم في جمعيات الأيتام أو بذل بقلمه وبلسانه أو بأي سبيل فهو مشارك في هذا الأجر قال صلى الله عليه وسلم (من دل على خير فله مثل أجره) ( رواه مسلم) وإن لكفالة اليتيم ثمرات عديدة وفضائل متنوعة ومن ذلك: إنه يكفي شرفاً وفخراً لمن كفل يتيماً أن يصحب النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وأن يضاعف له فيها الأجر و إن كانت على أقرباء.
وفرَّج بينهما عليه الصلاة والسلام؛ يعني: قارَنَ بينهما وفرَّج، يعني أن كافل اليتيم مع النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة قريبٌ منه، وفي هذا حثٌّ على كفالة اليتيم. إسلام ويب - تحفة الأحوذي - كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في رحمة اليتيم وكفالته- الجزء رقم6. وكفالةُ اليتيم هي القيام بما يُصلِحه في دينه ودنياه؛ بما يُصلِحه في دينه من التربية والتوجيه والتعليم وما أشبَهَ ذلك، وما يُصلِحه في دنياه من الطعام والشراب والمسكن. واليتيم حدُّه البلوغ، فإذا بلغ الصبيُّ زال عنه اليُتمُ، وإذا كان قبل البلوغ فهو يتيم؛ هذا إن مات أبوه، وأما إذا ماتت أمُّه دون أبيه، فإنه ليس بيتيم. وكذلك الحديث الذي بعده فيه أيضًا ثواب من قام بشؤون اليتيم وإصلاحه. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 95 - 97) مرحباً بالضيف
من هو اليتيم ؟ ذكره الله في كتابه فقال " وأما اليتيم فلا تقهر " وذكره النبي الكريم فقال " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلاً " لم يحصل اليتيم على هذه المنزلة إلا لصعوبة المعاناة التي يعيشها، في ظل حربٍ قاسيةٍ أكثر ما يجتاج فيها الطفل لوالديه ليشعرونه بالأمان، ففي حياة اليتم قصصٌ مؤثرة ومواقف لا تنسى، لكنه أمام كل هذا يبقى يبتسم ويحاول أن يقف إن تعثر. حديث انا وكافل اليتيم في الجنة. فاليتم طفلٌ حرم من أن ينادي كلمة أبي من أن يكون له شخص يساعده على النهوض كلما وقع. من أن يكون له أم تداويه إن مرض ومن لم يعش اليتم لن يعرف معنى الإحساس المؤلم الذي يسكن روحه، لذا حاول أن تغمض إحدى عينيك وتخيل أنك فقدت الأب، ومن ثم أغمض العين الآخرى وتخيل أنك في ليلة وضحاها فقدت الأم، ترى كم هو مقدار الألم الذي ستعيشه، ونحن مازلنا بمجرد خيال، فكيف حال من كان هذا واقعٌ فرض عليه. اليتيم في الحرب، طفلٌ فقد ماضيه وهو مهيأ لفقد المستقبل، ما لم يجد أيدٍ تعطف عليه وتعينه على عبور هذه المحطة المؤلمة من حياته.
قوله ( حدثنا عبد الله بن عمران) بن رزين بن وهب المخزومي العابدي ( أبو القاسم المكي القرشي) صدوق معمر من العاشرة.
قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها إن للأم منزلة عظيمة في الإسلام وذلك لما تقاسيه في سبيل تربية أبنائها منذ حملها لهم، وعندما يموت الزوج وتتفرغ الأم لتربية أبنائها فإن أجرها عند المولى عز وجل يكون عظيمًا، فهي أولًا تأخذ أجر كفالة يتيم وهو أجر عظيم، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأار عليه الصلاة والسلام بإصبعيه السبابة والوسطى وفرج بينهما شيئًا، وكافل اليتيم لا يعني الغريب فقط بل حتى الأم التي تربي أبنائها الأيتام تنال أجر كافل اليتيم. أما الأجر الثاني فهو أجر المبتلى بشيء وصبر عليه، وأما الأجر الثانيفعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها، فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئاً، ثم قامت فخرجت وابنتاها، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له ستراً من النار". [1] وأيضًا ورد في حديث إسناده جيد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال" أنا أول من يفتح له باب الجنة، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني، فأقول لها: مالك من أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي كل هذا دليل على المكانة العظيمة للأم التي تكافح من أجل تربية أبنائها الأيتام عند الله ورسوله.
وعن أنس قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن ضمَّ يتيمًا فكان في نفقته، وكفَاه مؤونته، كان له حجابًا من النار يوم القيامة، ومَن مسَح برأس يتيم، كان له بكل شعرة حسنة)). وقال أكثم بن صيفي: "الأذلاَّء أربعة: النمَّام، والكذَّاب، والمديون، واليتيم". ثانيًا عقوبة آكل مال اليتيم: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].