حيث حالت بعض الاختلافات بين الكاتب الأول والمخرج محمد ياسين دون إكماله لحلقات المسلسل، وتم تسليم العمل بعد ذلك إلى الكاتبة نشوى زايد، وحتى الآن لم تظهر فروقات واضحة بين أسلوب الكتّاب، ربما لأن أغلب الحلقات التي تم عرضها كانت من تأليف محمد أمين راضي. وتجارب راضي الدرامية السابقة أهّلته بجدارة بأن يحمل مسئولية تحويل الرواية الصعبة إلى مسلسل متميز، ووضع عليه بصمته واضحة، ليستشعر المشاهد المخضرم لأعمال راضي السابقة "نيران صديقة" و"السبع وصايا" و"العهد" بأنه وَلج ذات العالم الغامض، الذي لا نخاف فيه الوحوش أو القتلة، بل الإنسان الطبيعي الذي قد يقترف ما يخجل منه القاتل أو المجرم. مسلسل افراح القبة الحلقة 23 الثالثة والعشرون | شوف نت. الإخراج من يتتبع المسار الفني الذي أنتهجه المخرج محمد ياسين يجد فيه عاملين مهمين، الأول الجرأة، والثاني الثبات للأمام، فقد تنقل من عمل لآخر، من نجاح لنجاح، وعلى عكس من العديد من المخرجين الذين يبدأون بالعمل في الدراما التلفزيونية ثم ينتقلون إلى الشاشة الكبيرة، قام ياسين بالعكس، فأول أعماله كانت في السينما. وفي مسلسل افراح القبة أثبت محمد ياسين إنه المايسترو المسيطر المتحكم في كل الخيوط الخاصة بعمله، وصنع سيمفونية فنية متكاملة تُعرض بصورة يومية على الشاشة فتسلب اللب.
الممثلة المصرية منى زكي في "أفراح القبة" لتكتشف في النهاية أن المُشاهد هو من يحرك حيوات الأبطال، فالمخرج قدم له الحكاية من كل النواحي، فيصدقها ويتلبسها ويعيش بها إلى أن يكسر المخرج إيهامه، حين يكتشف أن تحية "منى زكي" ماتت على خشبة المسرح، ويخرج بعدها كل طاقم العمل بـ"أفراح القبة "على الخشبة ليصفق له الجمهور، إنه يشبه أن تستيقظ البطلة من النوم فيكون كل ما كان حلما ولكنه هذه المرة مسرحاً، ومن استيقظ هو المتابع؛ إن العمل كان يتحدث فعليا معنا. أصالة النص والعمل والأداء في "أفراح القبة" تضع مسلسلا جميلا كـ"جراند أوتيل" للمخرج محمد شاكر خضير في خانة "العادي"، وهو ما حدث بالفعل، فهو ليس أكثر من مسلسل هادئ وجميل ويليق بأجواء رمضان، على عكس المسلسل الأسباني الأصلي Grand Hotel الذي يتحدث عن قصة حب ملتهبة، فجراند أوتيل المصري اقتبس قصته ومشاهده بحذافيرها لولا مشاهد القبلات، وبطبيعة الحال اختلاف ديكورات إسبانيا عن مصر قديما، ما يترك تساؤلا كيف يتجرأ السيناريست تامر حبيب أن يضع أنها فكرته على التتر؟. كما يجب ألا ننسى أن السيناريست حبيب بصحبة المخرج خضير استنسخا في رمضان العام الماضي، أيضا مسلسلا مكسيكيا في فترة الخمسينات ذاتها، وصنعا منه مسلسلا ركيكا اسمه "طريقي"، لكنهما على الأقل تجاوزا أخطاءهما هذه المرة، ولم يأتيا بالمطربة شيرين عبد الوهاب لتأخذ البطولة، ولا يتبقى لهما سوى أن يكفا عن مشاهدة الدراما اللاتينية واستنساخها، علّهما يبدعان شيئا حقيقا لنص أصيل في رمضان القادم.
الموسم 1 الموسم 1 اجتماعي إثارة وتشويق دراما المزيد يكتشف ممثلو إحدى الفرق المسرحية خلال جلسات القراءة الجماعية لنص جديد أن أحداث المسرحية تدور حول شخصياتهم الحقيقية خلف الكواليس فيسعون جاهدين لإيقافها. أقَلّ النجوم: صبا مبارك، منى زكي، إياد نصار