فنجد أن الثقة بالنفس هي التي تعتبر عن مكنون الشخصية الرئيسية وتعبر عما بداخلها من شعور بثقة دون كذبٍ أو خداعٍ. وعلى العكس نجد أن الغرور هو مجموعة من المشاعر الزائفة المختلطة والمُضطربة التي يُعاني منها الشخص المغرور بما يجعله يتكبد خسائر فادحة في علاقته بالآخرين. الفرق بين الثقة بالنفس والغرور – التَنّمية الذَاتيّة. يحصد الشخص الواثق بذاته والذي يتمتع بالثقة بالنفس وبالله صنيعه، فيجني الورد من تعاملاته. بينما يجني المغرور الشوك الذي زرعه بتكبُره ووقاحته في المعاملة وتغاضيه عن مُساعدة الآخرين وتركهم أحيانًا في منتصف الطريق ليواجهون مصيرهم دون أدنى مشاركة منهم، لنجد أن الثقة بالنفس مفتاح النجاح والنجاة، ومن ثم تحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف. الفرق بين الثقة بالنفس والغرور بالمسيحية يجب أن نُشير إلى أن الثقة بالنفس لا تعني قط التكبر أو التعالي على الآخرين، بل توجد شعره بين الثقة بالنفس والغرور، وهي التي يُدركها العاقل ويُحاذر من الوقوع فيها. فإن التعجرُف من صفات المغرور، بينما التواضع مع الثقة في قدرات الذات وقدرات الآخرين هي من شيم الواثقين بالنفس والواثقين بالله. فيما نجد أن الثقة بالنفس هي تقدير الإمكانيات التي يمتلكها الشخص، إلا أن الغرور على النقيض هو عبارة عن إساءة تحديد الإمكانات التي يتمتع بها الشخص.
تهوى المقارنات بالشخص فتجعله يقع في فخ الغرور أو السقوط في فخ عدم القدرة على مُجاراتهم. إلا أن المغرور هو من يجعل نفسه أعلى من الآخرين أثناء عقد المقارنات ليُحقق النجاحات الذاتية للنفس والتي لا يراها البعض إنجازات تُذكر إلا أنه يعتدّ بها. فيما نجد أن الثقة بالنفس هي التي لا تجعل الشخص يضع ذاته موضع للمقارنات. تملأ الثقة بالنفس قلب من يتمتع بها بالفرح والاطمئنان وحمد الرحمن على تلك النعمة التي تجعله مميزًا بين الآخرين من حوله. فيما نجد على العكس أن الغرور هو الذي يجعل صاحبه مُتعثرًا في علاقاته ومُتغاضيًا عن مدّ يد العون للآخرين في حياتهم، مما يجعله يحيا وحيدًا بعيدًا عن الخير والسعادة والبهجة، فالتكبر يجعل الجميع ينفر من حول المغرور. فلا تكن مغرورًا يُحبك الآخرين وتجد صُحبة ورفقة خير. ما هو الغرور يُعرّف الغرور بأنه حبّ الشخص لذته وشعوره بالأنا وقوتها والتغاضي عن عيوبها بشكلٍ يجعل الجميع يُلاحظ افتنانه بذاته ومحبتها أكثر من الطبيعي. فيما قد يتطور حبّ الذات لدى الشخص إلى شعوره بالعظمة، والفخر الزائد عن الحد، ألا إن لله العِزة والعظمة سُبحانه، فيشعر أنه بلغ الكمال. مما يعكس في مرآة نفسه للآخرين الشعور بالنقصان وأنهم دونه في كل ما يتخذونه من قرارات وأفعال، وما يتبنونه من تصرفات ومواقف، فيُقلل منهم ومن مشاعرهم واحتياجاتهم.
الثقة بالنفس تعبر عن ما بداخل الشخصية من شعوره بالثقة دون أي كذب أو خداع، بعكس الغرور حيث أنها مشاعر مزيفة مختلطة يعاني منها الإنسان المغرور، فيحصد كره وعداوة الآخرين. الإنسان الواثق من نفسه يحصد الورد في جميع معاملاته، أما المغرور يحصد الشوك بسبب تكبره وغطرسته وعدم مساعدته للغير. الثقة بالنفس لا تعني التكبر أو التعالي على أحد، فهناك شعرة بين المغرور والواثق من نفسه لا يدركها إلا العاقل فعليه الحذر من أن يقع فيها. الواثق من نفسه يكون متواضعاً مع الآخرين، أما المغرور يكون متغطرس متعجرف. الواثق من نفسه لا يضع نفسه في موضع المقارنات، المغرور يضع نفسه في موضع مقارنات مع الآخرين ويرى أنه أعلى منهم والتي لا يراها البعض كذلك، إلا أنه يعمل بها. شاهد أيضاً: طرق تعزيز الثقة بالنفس متى تهتز الثقة بالنفس يعاني العديد من اهتزاز الثقة بالنفس، مما يجعلهم لا يستطيعون الوصول إلى ما يطمحون إليه، وهذه أبرز الأسباب التي تجعل الثقة بالنفس تهتز: مقارنة قدرة الذات وحياتها مع الآخرين. عدم الثقة بالله عز وجل. عدم مواكبة المعلومات والعصر الحديث والتكنولوجيا، وعدم معرفة ما هو جديد يجعل الشخص قادر على التواصل مع من حوله بكل ثقة.