اقر المشركين بتوحيد، ارسل الله عزوجل الانبياء لهداية الناس وحثهم على عبادة الله عزوجل حق عبادة، واخراج الناس من ظلمات الكفر الي نور الايمان، فقد ارسل الله لكل قوم نبي او رسول، لكن بعض الاقوام لم يصدقوهم ولم يؤمنوا بما انزل عليهم، فمنهم من استحق غضب الله ومنهم من استحق عذابه، وكان اخر الانبياء الذين ارسلهم الله هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهداية قوم قريش لكنهم اصروا على كفرهم وعدم اتباع رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رغم انهم يقرون بتوحيد الربوبية، وينكرون توحيد الالوهية. اقر المشركين بتوحيد؟ التوحيد بصفة عامة هو الاقرار والاعتراف بوحدانية الله عزوجل، حيث يعتبر التوحيد من صفات الالوهية، فقد خلق الله عزوجل الانس والجن من اجلها، ولكي يكتمل ايمان واسلام المرء لابد ان يقر بألوهية وربوبية الله عزوجل، و ينقسم التوحيد الي توحيد الالوهية والربوبية و توحيد الاسماء والصفات، حيث يعتبر التوحيد هو السبب لدخول المرء الجنة والفوز بها و الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية. الاجابة الصحيحة هي: توحيد الربوبية.
حيث إ الكفار يُقرون بأن الله هو الخالق لكافة الدواب والسموات والأرض ومالك كل شيء ومليكه سُبحانه، ولكنهم لا يوحدونه ولا يعبدونه، لذلك يرى العلماء بأن هذا النوع من التوحيد غير كافٍ لإدخال المُشركين الجنة. توحيد الألوهية أما عن توحيد الألوهية؛ فهو هذا النوع من التوحيد الذي يجعل المؤمن يتمسك بأوامر الله والامتناع عن نواهيه، فضلاً عن عبادة الله الواحد الأحد والتوكل عليه، ولكن لم يُقر الكفار بهذا النوع من التوحيد، كما قال الله تعالى في القرآن في سورة النحل الآية 36 " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ". توحيد الأسماء والصفات هو هذا النوع من التوحيد الكامل الذي يؤمن فيه المسلم بما ورد في القرآن والسنة النبوية الشريفة، فضلاً عن الأسماء التي تحمل صفات الله تعالى" أسماء الله الحُسنى" والإقرار بكمال الله تعالى، فقد ورد في القرآن الكريم ما يدل على أن الله تعالى مُنزه عن كل شيء ولا يُضاهيه أحد، كما جاء في سورة الشورى في الآية 11″ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
التوحيد الذي أقر به الكفار قسم العلماء التوحيد إلى عدد من الأقسام التي منها؛ الإلهية والأسماء والصفات، والربوبية؛ إذ تعني تلك الأقسام الإيمان بالله وأنه يحمل كل الصفات التي وردت في الأسماء الله الحُسنى والصفات.