وتابع: أعظمُ العبادات وأفضلُها - لا سيما في رمضان - تلاوةُ كلام الرحمن بتدبر وتعقل وتذكر قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"، وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ الناسِ بالخير، أو كان أَجْوَدَ ما يكونُ في رمضانَ حِينَ يلَقاهُ جبريلُ، أو كان جبريل يلَقاهُ في كل ليلة مِن رمضانَ فَيُدارِسُه القرآن، فَلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجْوَد بالخير من الريح المرسلة". وأكد أن من أعظم مقاصد القرآن الاتعاظ بمعانيه ودلالته والعمل بأوامره وتوجيهاته، والوقوفِ عند حدوده، والوصول إلى تعظيم المتكلمِ به سبحانه، وتحقيق التوحيد له عز شأنه، وإن العبد لفي ضرورة إلى أن يتعرف على خالقه وإلهه مِن مُنطلق ما عرف به جل وعلا نفسه في كلامه؛ ليثمر ذلك للعبد المعاني الجليلة من تعظيم ربه والقيام بحقوقه على أكمل وجه وأتمه.
جرير بن عبدالله رضي الله عنه
* رأى الحسن قوماً يزدحمون على حمل نعش بعض الموتى الصالحين, فقال: في عمله تنافسوا. " يشير إلى أن المقصود الأعظم متابعته في عمله لا مجرد ازدحام على حمل نعشه * في هذا تحذير من الغفلة عن تدبر الآيات فمن رأى ما حلّ بالعصاة ولم يتنبه بذلك من غفلته, ولم يتفكر في حالهم, ويعتبر بهم فليحذر من حلول العقوبة به, فإنها إنما حلت بالعصاة لغفلتهم عن التدبر وإهمالهم اليقظة والتفكر. * قال ابن راهويه: المساجد لا ينبغي أن تزين إلا بالصلاة والبر. كان من أجمل الناس وقال عنه عمر بن الخطاب هو يوسف هذه الأمة - سطور العلم. * قال سفيان الثوري: يكره النقش والتزويق في المساجد, وكل ما تزين به المساجد... إنما عمارته ذكر الله عز وجل. * روى عن بعض السلف أن أول ما استنكر من أمر الدين لعب الصبيان في المساجد. * كان للإمام أحمد مكان يقوم فيه في الصلاة المكتوبة خلف الإمام, فتأخر يوماً فنحاه الناس وتركوه, فجاء بعد ذلك فقام في طرف الصف ولم يقم فيه, وقال: قد جاء أنه يكره أن يوطن الرجل مكانه. * كان كثير من السلف يأتي المسجد قبل الأذان, منهم: سعيد بن المسيب, وكان الإمام أحمد يفعله في صلاة الفجر. * قال بعض السلف في قول الله تعالى: { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} [الواقعة:10] إنهم أول الناس خروجاً إلى المسجد والجهاد وفي قوله: { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [الحديد:21] قال مكحول: التكبيرة الأولى مع الإمام, وقال غيره: التكبيرة الأولى والصف الأول.
توفي الصحابي جرير بن عبدالله
04-22-2015, 11:02 PM
المدير
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 54
المشاركات: 6, 736
معدل تقييم المستوى: 10
المفهوم من النص أنه أمه مرتين من كل فريضة.. وليس المقصود أنه أمه مرتين فقط لا غير. وإلا كيف علمه مواقيت صلاة كل يوم؟
إذن فهو أمه مرة ليوم في كل فريضة.. ثم أمه مرة أخرى في اليوم التالي من كل فريضة.. فهذه مرتين أو وقتين يوم يوم.. توفي الصحابي جرير بن عبدالله. لذلك قال ( والوقتُ فيما بينَ هذينِ الوقتينِ) أي المواقيت فيما بين هذين اليومين
04-22-2015, 11:23 PM
عضو
تاريخ التسجيل: 19-12-2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 938
معدل تقييم المستوى: 9
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
نعم.. هذا رأي.
جرير بن عبدالله الجبلي
ويقولون: الإيمان قول ولا عمل. ونقول: الإيمان يزيد وينقص. وهم يقولون: لا يزيد ولا ينقص. ونقول: النفاق. وهم يقولون: لا نفاق. * قيل: إن البيعة سميت بيعة لأن صاحبها باع نفسه لله * الإصرار على المعاصي وشعب النفاق من غير توبة يخشي منها أن يعاقب صاحبها بسلب الإيمان بالكلية, وبالوصول إلى النفاق الخالص, وإلى سوء الخاتمة, نعوذ بالله من ذلك. كما يقال: إن المعاصي بريد الكفر. * الجلباب: هي الملاءة المغطية للبدن كله, تلبس فوق الثياب. * المشروع تميز النساء عن الرجال جملة, فإن اختلاطهن بالرجال يُخشى منه وقوع المفاسد. جرير بن عبدالله الجبلي. * وقد فسر عبيدة السلماني قول الله عز وجل: { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب:59] بأنها تدنيه من فوق رأسها, فلا تظهر إلا عينها, وهذا كان بعد نزول الحجاب, وقد كن قبل الحجاب يظهرن بغير جلباب, ويرى من المرأة وجهها وكفاها, وكان ذلك ما ظهر منها من الزينة في قوله عز وجل: { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:31] ثم أمرت بستر وجهها وكفيها. * القلوب تستجيب إلى الحق بالموعظة الحسنة ما لا تستجيب بالعنف, لا سيما إذا عمَّ بالموعظة ولم يخص أحداً, وإن خصمه فإنه يلين له القول.
ولهذا قال بعض العلماء: إن الإنسان إذا غضب غضبًا شديدًا حتى لا يدري ما يقول، فإنه لا عبرة بقوله، ولا أثر لقوله؛ إن كان طلاقًا فإن امرأته لا تطلُقُ، وإن كان دعاءً فإنه لا يستجاب؛ لأنه يتكلم بدون عقل وبدون تصوُّر. نسأل الله لنا ولكم العافية والسلامة. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 592- 593)
مرحباً بالضيف