فدعا بالبقرة النحاس فملئت زيتًا وأُغْلِيت، ودعا برجل من أَسرى المسلمين فعرض عليه النصرانية، فأَبى، فأَلقاه في البقرة، فِإذا عظامه تلوح، وقال لعبد اللّه: تَنَصَّرْ وإِلا أَلقيتك. قال: ما أَفعل. فأَمر به أَن يلقى في البقرة فبكى، فقالوا: قد جزع، قد بكى: قال ردوه. قال: لا ترى أَني بكَيْتُ جَزَعًا مما تريد أَن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إِلا نَفْسٌ واحدة يفعل بها هذا في الله، كنت أُحِبّ أَن يكون لي من الأَنفس عَدَد كل شعرة في، ثم تُسلَّطَ عليّ فتفعل بي هذا. قال: فأُعجِبَ منه: وأَحبَّ أَن يطلقه، فقال: قَبِّلْ رأْسي وأُطلقك. قال: ما أَفْعلُ. قال: تَنَصَّرْ وأَزوجك بنتي وأَقاسمك ملكي. قال: قبل رأْسي وأُطلقك وأُطلق معك ثمانين من المسلمين. قال: أَما هذه فنعم. فَقَبَّل رأْسه، وأَطلقه، وأَطلق معه ثمانين من المسلمين. فلما قَدِموا على عمر بن الخطاب قام إِليه عُمَر فقبل رأْسه، قال: فكان أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يمازحون عبد اللّه فيقولون: قبلت رأَس عِلْج، فيقول لهم: أَطلق الله بتلك القبلة ثمانين من المسلمين. ((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن الزّهريّ قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عبد الله بن حُذافة السّهْميّ ينادي في الناس بمِنًى: أّيها الناس إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "إنّها أيّامُ أكْلٍ وشُرْبٍ وذِكر الله" (*))) الطبقات الكبير.
ومما روى عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الله يعني ابن أبي بكر وسالم أبي النضر عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حذافة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي في أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب.. الوفاة: مات ابن حذافة في خلافة عثمان رضي الله عنهم. المراجع الإصابة في تمييز الصحابة - الاستيعاب - صحيح البخاري
مايو 24, 2021 مقالات 3, 319 زيارة سأل سائل كريم: السلام عليكم هل قصة الصحابي عبد الله بن حذافة التي جاء فيها أنه قبل رأس ملك الروم ليطلق سراح الأسرى المسلمين صحيحة؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد. أقول وبالله التوفيق: أولاً صاحب القصة هو الصحابي عبد الله بن حذافة السهمي أسلم قديما وأرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وشارك في الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، والفتوحات مع الخلفاء الراشدين، وشهد فتح مصر ومات بها سنة 33هـ رضي الله عنه. ثانياً: أما عن القصة: هذه قصة مشهورة في كتب التاريخ والسير، ذكرها ابن سعد في طبقاته، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، وابن الجوزي في المنتظم، وابن الأثير في أسد الغابة، وأبو العرب التميمي في المحن، وممن ذكرها أيضاً بتفاصيلها الحافظ ابن عساكر في تاريخه وغيرهم. ثالثاً: أقول: لكن رغم شهرالرواية؛ فسندها ضعيف سواء قصة تقبيل الصحابي عبد الله بن حذافة رضي الله عنه رأس ملك الروم ليحرر أسرى المسلمين، أو قصة (نقرة النحاس)، وما ذكر من تفاصيل في القصة من حبس ملك الروم للصحابي عبد الله بن حذافة، ووضعه في غرفة بمفرده ومعه لحم خنزير مشوي وخمر ممزوج بالدم!
* * * خرج الرجلان يغذان السير حتى بلغا ( الطائف) فوجدا رجالا تجارا من قريش فسألاهم عن محمد عليه الصلاة والسلام فقالوا: هو فى (يثرب).... ثم مضى التجار الى مكة فرحين مستبشرين وجعلوا يهنئون قريشا ويقولون: قروا عينا فان (كسرى) تصدى لمحمد وكفاكم شره. أما الرجلان فيمما وجهيهما شطر المدينة حتى اذا بلغاها لقيا النبى عليه الصلاة والسلام ودفعا اليه رسالة (باذان) وقالا له: ان ملك الملوك (كسرى) كتب الى ملكنا (باذان) أن يبعث اليك من يأتيه بك.... وقد أتيناك لتنطلق معنا اليه فان أجبتنا كلمنا (كسرى) بما ينفعك ويكف أذاه عنك وان أبيت فهو من علمت سطوته وبطشه وقدرته على اهلاكك واهلاك قومك. فتبسم الرسول عليه الصلاة والسلام وقال لهما: ( ارجعا الى رجالكم اليوم وائتيا غدا). فلما غدوا على النبى صلوات الله عليه فى اليوم التالى قالا له: هل أعددت نفسك للمضى معنا الى لقاء (كسرى) ؟. فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم: ( لن تلقيا (كسرى) بعد اليوم.... فلقد قتله الله حيث سلط عليه ابنه (شيرويه) فى ليلة كذا.... من شهر كذا.... ) فحدقا فى وجه النبى صلى الله عليه وسلم وبدت الدهشة على وجهيهما وقالا: أتدرى ما تقول ؟!.... أنكتب بذلك لباذان ؟!.