وصلت تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان إلى حد تعذر إصدار جوازات سفر للمواطنين اللبنانيين مع إعلان المديرية العامة للأمن العام التوقف عن تلقّي طلبات المواطنين الراغبين بالحصول على جوازات سفر جديدة «لأنّ مخزون الجوازات شارف لديها على النفاد ولعدم توفر التمويل اللازم لشراء كميات جديدة منها». وأدى ذلك إلى جو من البلبلة والقلق كما الغضب في الشارع اللبناني. مطعم صيني في الرياض عمالة فلبينية. ووضع الأمن العام اللبناني في الأشهر الماضية منصة إلكترونية في تصرف المواطنين بهدف تنظيم حصولهم على جوازات السفر بعد الهجمة الكبيرة من اللبنانيين لتجديد جوازاتهم والحصول على جوازات جديدة. إلا أنه تم الإعلان أول من أمس عن وقف العمل بهذه المنصة «لحين قيام المعنيين بإجراء اللازم وتأمين الأموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة التي تم التعاقد معها لإنجاز جوازات السفر». وتبلغ قيمة المبلغ المطلوب، والذي يؤكد مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنه عالق في وزارة المال، حوالى 15 مليون دولار أميركي، مستغربا عدم المسارعة لتأمينه علما أن المردود المادي لهذه الجوازات يفوق 5 أضعاف قيمة إصدارها. وأشار إبراهيم إلى أن الموضوع قد يتطلب تعديلات قانونية واصفا الأمور بـ«المعقدة»، وداعيا الحكومة للمسارعة لحل الأزمة وكاشفا عن توقيف عسكريين تواطأوا أو سهلوا عمل سماسرة تمهيدا لإحالتهم إلى المجلس التأديبي.
يسود الظن بأن «الحملة» التي يتعرّض لها فؤاد السنيورة بـ«أمرٍ» من الرئيس سعد الحريري هي ما يُهدد فوز اللائحة المدعومة منه في دائرة «بيروت الثانية» أو في دوائر أخرى. لكن الواقع هو أن قلقاً شديداً ينتاب السنيورة بعد فشله في تشكيل نواة كتلة نيابية ترث تيار «المستقبل»، ينبع من إدراكه بأنه شخصية «غير مرحّب بها» في قسم كبير من الشارع السني، وأن كثُراً ممّن قد يُقاطعون صناديق الاقتراع سيفعلون ذلك رفضاً للسنيورة بمعزل عن التعاطف مع زعيمهم. ولأن الصوت السنّي القادر على التأثير في مصير المرشحين في دوائر عدّة مستقبلي الغالب، ترجح التقديرات أن لائحة «بيروت تواجه» لن تنال أكثر من حاصل، وأن المرشّح الفائز فيها «على الأغلب لن يكون سنياً». وتؤكد مصادر أن «التقديرات التي يعرفها السنيورة جيداً» هي أن النواب السنّة في بيروت الثانية سيتوزعون على لوائح الأحباش (٢) والجماعة الإسلامية (١) وفؤاد مخزومي (١) واحتمال أن يكون هناك مقعد من نصيب لوائح قوى المعارضة. أمام هذا الواقع، يبلغ الدفع في اتجاه المشاركة في الانتخابات سقوفه القصوى، بحجة أن رفع نسبة التصويت هو حبل النجاة الوحيد للسنيورة. خمس مطاعم صينية للوجبات الجاهزة في الرياض - What's On Saudi Arabia. لكن الوقائع والأجواء في الأسبوعين الماضيَين لم تسجّل تغيراً ملحوظاً في المزاج السني.
وهناك حاليا 20 ألف جواز سفر منجز في الأمن العام لم يتسلمها أصحابها، كما أن 69% من الجوازات التي تم إصدارها لم يتم استخدامها. مطعم ناني Nani - الرياض - (العنوان + المنيو والأسعار + نوع الجلسات + ... ). ويتهافت اللبنانيون منذ انفجار مرفأ بيروت على تجديد جوازاتهم لعدم شعورهم بالأمان وبخاصة جراء التفاقم المستمر للأزمة المالية والاقتصادية. ويطمح أكثر من نصف الشعب اللبناني للهجرة، وفق أحدث استطلاع أجراه «الباروميتر العربي»، وهو مؤسسة تملك أكبر مستودع للبيانات المتاحة حول آراء المواطنين، وقد أظهر مدى اليأس السياسي والاقتصادي الذي يهيمن على لبنان. وقالت المديرية العامة للأمن العام في بيان إنّ عام 2020 «شهد ضغطاً كبيراً على طلبات جوازات السفر، فاق عشرات أضعاف الأعوام السابقة، ما أثّر على مخزون جوازات السفر لديها». ويتحدث الخبير الدستوري ربيع الشاعر المرشح للانتخابات في دائرة الشمال الثالثة عن «نيات مبيتة لدى قوى السلطة في موضوع التلكؤ بتأمين الاعتمادات لطبع جوازات للسفر، لعرقلة انتخاب المغتربين الذين يسعى كثيرون منهم لتجديد جوازاتهم دون طائل»، لافتا إلى أن «عددا كبيرا من هؤلاء جاءوا إلى لبنان لتجديد جوازاتهم نتيجة الفرق بسعر الصرف، بحيث أن إنجاز الجواز في الخارج قد تبلغ تكلفته 400 دولار أميركي أما في لبنان فلا تتجاوز الكلفة 20 دولارا».