وغرد القمري يصيح _ ملل في ملل. ولو تراني راكبا _ على حمار اهزل. يمشي على ثلاثة _ كمشية العرنجل. والناس ترجم جملي _ في السوق بالقلقلل. والكل كعكع كعِكَع _ خلفي ومن حويللي. لكن مشيت هاربا _ من خشية العقنقلي. إلى لقاء ملك _ معظم مبجل. يأمر لي بخلعة _ حمراء كالدم دملي. اجر فيها ماشيا _ مبغددًا للذيل. انا الأديب الألمعي من _ حي ارض الموصل. نظمت قطعا زخرفت _ يعجز عنها الأدب لي أقول في مطلعها _ صوت صفير البلبل. وبعد الإنتهاء لم يتذكر الخليفة أي كلمة من القصيدة وعندما سأل الغلام فلم يستطع قولها لأنه يحفظها من مرتين ولكن الخليفة لم يقلها مرة ثانية حتى يحفظها الغلام وأيضًا الجارية لم تحفظ منها شيء. قال الخليفة له سوف أعطيك وزن ما كتبتها عليه ذهبًا فأحضره. قال الأصمعي لقد ورثت عن أبي عمود من الرخام وقد كتبت القصيدة عليه وهو بالخارج يحمله 10 جنود. أحضر الجنود العمود وكان وزنه مقابل وزن صندوق الذهب كله. وهنا عرف الوزير أن هذا الأعرابي هو الأصمعي وقال للخليفة: ما أظنه إلا الأصمعي ياأمير المؤمنين. وأمر الأصمعي بأن ينزع اللثام عن وجهه وأكتشف الخليفة أنه الأصمعي بالفعل وسأله لماذا فعلت ذلك بالخليفة؟ فرد قائلًا: ياأمير المؤمنين إنك قد قطعت رزق الشعراء بما تفعل.
وطلب منه الخليفة أن يعيد المال ولكن الأصمعي رفض أن يعيده إلا بشرط وهو أن يعطي الخليفة الشعراء المال على القصائد فوافق الخليفة. قصيدة صوت صفير البلبل. المراجع 1 & 2 & 3.
كلمات وانشودة صوت صفير البلبلي - YouTube
ذات صلة أطرف الأرقام في كتاب غينيس ماذا يسمى صوت البلبل قصيدة صوت صفير البلبل تعدّ قصيدة يا ليتني أصمعي.. سمعت صوت صفير البلبل من القصائد الشهيرة، ونُسبت بالخطأ إلى الأصمعيّ، حيث شيعَ أنّ الأصمعيّ قالها أمام الخليفة العباسيّ أبي جعفر المنصور، والحقيقة أنّ كليهما بريءٌ منها؛ حيث إنّ القصيدة عُرضت على بعض القُصّاص وبيّنوا بالبراهين سبب عدم ثبوت هذه القصيدة عن الأصمعيّ وأنكروا نسبتها إليه، وبيّنوا أنّ الجهات التي أُخذت المعلومات عنها هي من الجهات غير الموثوقة، كما أنّ الرواية تقتضي إضافة صفة الاحتيال للخليفة أبي جعفر المنصور؛ والذي هو بريءٌ منها. قصة القصيدة يقتضي التنويه أنّنا سنذكر رواية القصيدة بذات الأسماء التي يتناقلها النّاس رغم عدم صحّتها؛ لعدم معرفة الشخوص الحقيقيين لها ولتعارف العامّة على ذلك. كان الخليفة العباسيّ أبي جعفر المنصور يضيّق على الشعراء ويتحدّاهم في جلب قصيدة من تأليفهم لم يسمعها مسبقاً على الإطلاق، وكان الخليفة يحفظ القصيدة من أوّل مرّة يسمعها فيها، وكان يدّعي أنّه سمعها من قبل وحفظها، فما إن ينتهي الشاعر من سرد قصيدته حتّى يُعيد الخليفة سردها مرّةً ثانيةً له، وكان لديه غلام يحفظ القصيدة بعد أن يسمعها مرّتين، فكان يأتي به لسردها بعد أن يقولها الشاعر ويقولها هو، وكانت لديه جارية تحفظ القصيدة من المرّة الثالثة، فيأتي بها لتسردها بعد أن يسردها الشاعر والخليفة والغلام، ليؤكد الخليفة للشاعر بأنّ القصيدة قيلت من قبل، رغم أنّها واقعاً من تأليفه.
[٢] ثمَّ عرف أبا محرز وأفتتن به وكان لا يفارقه في المسجد الجامع، ويرتاد سوق المربد الثقافي فيستمع لما يجري من مناظرات ومساجلات ثمَّ يعود إلى أستاذه أبي محرز ليقف على رأيه فيما يسمع.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.