تاريخ الإضافة: 21/12/2017 ميلادي - 3/4/1439 هجري الزيارات: 25244 تفسير: (ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها) ♦ الآية: ﴿ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (68). القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة يوسف - الآية 68. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ﴾ وذلك أنَّهم دخلوا مصر متفرِّقين من أربعة أبواب ﴿ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شيء ﴾ ما كان ذلك ليردَّ قضاءً قضاه الله سبحانه ﴿ إلاَّ حاجةً ﴾ لكن حاجةً يعني: إنَّ ذلك الدّخول قضى حاجةً في نفس يعقوب عليه السَّلام وهي إرادته أن يكون دخولهم من أبوابٍ متفرِّقةٍ شفقةً عليهم ﴿ وإنه لذو علم لما علمناه ﴾ لذو يقينٍ ومعرفةٍ بالله سبحانه ﴿ ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾ أنَّ يعقوب عليه السَّلام بهذه الصِّفة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ﴾، أَيْ: مِنَ الْأَبْوَابِ الْمُتَفَرِّقَةِ.
مشاهدة المواضيع 03-09-2016, 05:26 PM Top | #1 معدل تقييم المستوى 11 ماهي الحاجة التي كانت في نفس يعقوب عليه السلام حين قال: ( ادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ) إن قصة يوسف عليه السلام مع إخوته، من القصص العجيبة التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والتي فيها عظات وعبر، لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد. ما أصل قولنا "حاجة في نفس يعقوب"؟ - شبكة ابو نواف. وسأقف معكم في هذا المقال عند قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: (( وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ * وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)) سورة يوسف، الآية 67-68. في هذه الآيات ينصح يعقوب عليه السلام أبنائه بعدم الدخول من باب واحد، بل من أبواب متفرقة، وهذه النصيحة لحكمه، وحاجة كانت في نفس يعقوب عليه السلام. فالحاجة التي كانت في نفس يعقوب عليه السلام هي: 1- الطمأنينة على أبنائه والشفقه عليهم.
قال السيوطي في الدر المنثور: في قوله: إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا {يوسف: 68} قال: خيفة العين على بنيه. وقال مثل ذلك الرازي وابن كثير والطبري وغيرهم. وذهب آخرون إلى غير ذلك، قال الشوكاني في فتح القدير: وهي شفقته عليهم ومحبته لسلامتهم قضاها الله عليهم، وقيل إنه خطر ببال يعقوب أن الملك إذا رآهم مجتمعين مع ما يظهر فيهم من كمال الخلقة، وسيما الشجاعة أوقع بهم حسداً وحقداً أو خوفاً منهم، فأمرهم بالتفرق لهذه العلة. تفسير قوله تعالى حاجة في نفس يعقوب قضاها - إسألنا. اهـ والله أعلم.
2- التسليم بقضاء الله وقدره، فعلى الوالدين أن يسلموا بقضاء الله وقدره، فإن حصل شيء لأبنائهم، فلا يتسخطوا، ولا يتذمروا، بل جميع الأمور تحت قضاء الله وقدره. 3- التوكل هو نصف الدين، وهو عمل قلبي. 4- أن الأخذ بالأسباب لا يتنافى مع الإيمان بالقدر ولا التوكل ولا الثقة في الله تعالى. 5- أن العلم الذي عند بعض الناس، لم يتحصلوا عليه بحولهم، وقوتهم، إنما حصلوا عليه أولاً بفضل من الله، وبتعلمه للعلوم ثانياً. والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فإرشاد يعقوب هو إرشاد قلب أب حنون محب لبنيه ، و الحنان و الحب لا يعرفان اليأس و لا يخضعان لقانون المنفعة المتبادلة أو الربحية ، و من يحب القيام بالخير و صلاح سيزرع الفسيلة لأن نفسه الكريمة تطلب الخير ليس لغاية ما ، بل لأن الخير فيها أصيل. و لقد خبرت النفس الإنسانية و أحسنت دراستها فوجدت اليأس أقوى نقطة ضعف فيها ، و تشبثت بالأمل يوماً و رأيت بأن لا بأس أن يستند الإنسان إلى الأمل لينتصر على اليأس و يحقق أهدافه و غاياته ، و لكني خبرت الحياة و قرأت تاريخ أعظم من مروا فيها فعرفت أن أفضل ما قد يصل له الإنسان هو أن يرقي نفسه عالياً و يصنع لها مقاييس يعمل في وفق ضابطتها فلا يأس يردعه و لا قلة أمل تثبط عزيمته ، بل يفعل ما يريد لأن ذاته تطلبه ، و إن لم يحصل على طائل منه يكفيه أنه بلغ غاية في نفسه.
2- الخوف من العين، لأنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة ومنظر وبهاء ، بالإضافة إلى أن دخولهم من باب واحد فيه نوع من الاجتماع، فخشى عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم فإن العين حق. وقوله عليه السلام: (( لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ)) فيها أخذٌ بالأسباب، وقوله: (( وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)) فيها تسليم بقضاء الله وقدره، وصدق التوكل على الله في جميع الأمور. وفي الآية دليل على أن يعقوب عليه السلام، صاحب علم عظيم، ولكن هذا العلم لم يحصل عليه بحوله وقوته، وإنما من فضل الله عليه وتعليمه إياه (( وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ)). ونذكر جملة من أقوال العلماء في الأخذ بالأسباب والتوكل على الله، وهي كالتالي: قال ابن القيم الجوزية في مدارج السالكين: ((التوكل عمل القلب ومعنى ذلك أنه عمل قلبي ليس بقول اللسان ولا عمل الجوارح ولا هو من باب العلوم والإدراكات)). وقال أيضاً: ((التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة فإن الدين استعانة وعبادة فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها ولا تزال معمورة بالنازلين لسعة متعلق التوكل وكثرة حوائج العالمين وعموم التوكل)).
وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) قوله تعالى: ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم أي من أبواب شتى. ما كان يغني عنهم من الله من شيء إن أراد إيقاع مكروه بهم. " إلا حاجة " استثناء ليس من الأول. في نفس يعقوب قضاها أي خاطر خطر بقلبه; وهو وصيته أن يتفرقوا; قال مجاهد: خشية العين ، وقد تقدم القول فيه. وقيل: لئلا يرى الملك عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسدا أو حذرا; قاله بعض المتأخرين ، واختاره النحاس ، وقال: ولا معنى للعين هاهنا. ودلت هذه الآية على أن المسلم يجب عليه أن يحذر أخاه مما يخاف عليه ، ويرشده إلى ما فيه طريق السلامة والنجاة; فإن الدين النصيحة ، والمسلم أخو المسلم. قوله تعالى: " وإنه " يعني يعقوب. لذو علم لما علمناه أي بأمر دينه. ولكن أكثر الناس لا يعلمون أي لا يعلمون ما يعلم يعقوب - عليه السلام - من أمر دينه. وقيل: " لذو علم " أي عمل; فإن العلم أول أسباب العمل ، فسمي بما هو بسببه.
مفهوم تطوير الذات هو العمل الذاتي من قبل الشخص على نفسه من أجل تحديد كلٍ من نقاط الضعف والقوة لديه؛ فالأولى يعمل على ايجاد حلول واقعية لها تنفذ بمراحل وخطواتٍ ثابتةٍ أما الثانية فيتعرف عليها دون مبالغةٍ في تقدير الذات ويعمل على تحفيزها وتعزيزها، وقد أكد أفلاطون منذ عصور ماضية على مفهوم تطوير الذات واعتبر أن تربية الإنسان لنفسه أهم من تربية الوالدين أو المعلمين لأنه أدرى بسلبياته وايجابياته. كيف تطور ذاتك امتلاك الشجاعة للاعتراف بنقاط الضعف والسلبيات في الذات دون تحجيمٍ أو تهميشٍ للذات. العزيمة والإصرار على بدء التطوير؛ وأن هذا الشيء ممكن التحقيق بقليلٍ من الصبر والمثابرة. الثقة بالنفس عاملٌ أساسيٌ للبدء بالتطوير الذاتي وتجنب الخوف من الفشل أو الانتقاد من الآخرين. محاولة كسر روتين الحياة اليومي في المنزل والعمل والجامعة ولو بشكلٍ تدريجيٍ. اتّباع عادات جيدة مثل المشي والقراءة والتأمل والبعد عن الكسل والقبول بالأمر الواقع وكأنّه من ضِمن مُسَّلمَّات الكون. تحدث مع نفسك بإيجابية وبأنه يمكنها التطور نحو الأفضل. مفهوم التغيير والتطوير الذاتي - موضوع. أهمية تطوير الذات يعتبر الخطوة الأولى وبداية الطريق للوصول إلى حالة الرضا عن النفس والشعور بالسعادة والغِبطة.
أنواع التطوير الذاتي: هناك عدة جوانب للتطوير الذاتي، وهي التي تمثل أنواعه: [1] التطوير الجسدي: لا يمكن فصل الجسد وصحته عن أداء العقل لوظائفه، لذا يجب أن يكون الجسد بصحة جيدة تساعده على أداء وظائفه بالشكل المطلوب، الجسد هو المكان الذي تسكنه الروح ولكي تكون إنسان ناجح وقادر على تلبية احتياجاتك وتطوير نفسك، يجب أن يكون جسدك قادر على تلبية احتياجاته والعمل بكفاءة عالية، وهو ما ينعكس مباشرةً على الثقة بالنفس والشعور بالقوة. التطوير الروحي: الروح هي ميزة منحها الله للإنسان، وكلما سعى الإنسان إلى السمو بروحه زادت قدرته على تنمية وتطوير ذاته من خلال تنميته أخلاقياً، وبناء أساس متين للتفكير والأفق الواسع والمتطور. التطوير العقلي: يشمل التطوير العقلي العمل على تنمية القدرات الشخصية والعقلية والتفكير السليم، فمن خلاله يمكن أن يطور الشخص عادات إيجابية وفعالة بحيث تزيد من إنتاجيته وأفكاره الخلاقة، فمثلاً سيساعد التطوير العقلي على تحسين قدرة التعلم واكتساب مهارات مهنية أو تعليمية جديدة، ستؤثر بالتأكيد على تطوير الذات لديه عند تطبيقها. أساليب التطوير الذاتي: التطوير الذاتي مثله مثل أي شيء تود أن تتعلم فيه وترفع من مستواك، لذا فهو يحتاج إلى اتباع أساليب مدروسة وذات فعالية مثبتة من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة: [1] [2] التحدث مع الذات: التحدث إلى الذات أمر اعتيادي لدى الإنسان منذ القدم، وهذا الحديث يؤثر بشكل كبير على أفكاره، وهناك علماء في مجال علم النفس والطاقة والتطوير الذاتي، يشيرون إلى أهمية الأفكار التي ترد إلى الذهن، ولهم آراء حول هذه الأفكار ومدى تأثيرها على أحداث الحياة، لذا لتطوير ذاتك وتغيير أفكارك يجب أن تحرص على تغيير أفكارك من خلال الحديث معها وإعادة برمجة عقلك الداخلي.
التطوير على المستوى الشخصي يزيد من تقبل الناس لك ويتزايد عدد أصدقائك، وتتعايش مع أسرتك بسعادةٍ وتفاهمٍ. على المستوى العملي والوظيفي يُعزّز من مكانتك في العمل ويجعلك تتبوأ أعلى المراتب الوظيفية. عقلياً: يعمل على زيادة مساحات التفكير الواسع والمتشعب، وعلى زيادة مهارات التفكير العليا لديك، ممّا يفتح لك مجالات أوسع على النطاق العملي والاجتماعي. رياضياً: يعمل على زيادة القدرات الجسمانية والتفتح الذهني ويزيد من الصحة والعافية. يزيد من الثقة الشخص بنفسه وبالتالي يدفع الشخص للتحدث مع الآخرين، وقد يساهم بدوره في مساعدة الآخرين على تطوير ذواتهم واستفزازهم عقلهم الباطني للتطوير والتغيير.