الصبر على الابتلاء 🤕💗... " روائع النابلسي " - YouTube
الشيخ الشعراوي | الصبر على البلاء والمصائب مقطع رائع للشيخ الشعراوى - YouTube
وقال عن أهل الجنة: ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24]. عباد الله، من خلال الآيات والأحاديث استنبط أهل العلم أن للصبر ثلاثة أقسام؛ صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة. فأول أنواع الصبر الصبر على طاعة الله وهو أن يلزم الإنسان نفسه طاعة الله وعبادته؛ ويؤديها كما أمره الله تعالى، وأن لا يتضجر منها أو يتهاون بها أو يدعها، فإن ذلك عنوان هلاكه وشقائه، ومتى علم العبد ما في القيام بطاعة الله من الثواب هان عليه أداؤها وفعلها، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء. ص155 - كتاب سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط - باب الصبر على البلاء - المكتبة الشاملة. وأما النوع الثاني فهو الصبر عن معصية الله؛ بأن يمنع الإنسان نفسه عن الوقوع فيما حرم الله عليه؛ مما يتعلق بحق الله أو حقوق عباده، فمتى علم العاقل ما في الوقوع في المحرم من العقاب الدنيوي والأخروي أوجب ذلك أن يدعها خوفا من علام الغيوب.
اللهم اجعلنا لنعمك شاكرين؛ وعند البلاء صابرين... اختصار ومراجعة: الأستاذ عبدالعزيز بن أحمد الغامدي
عدد الصفحات: 235 عدد المجلدات: 1 تاريخ الإضافة: 26/5/2018 ميلادي - 12/9/1439 هجري الزيارات: 32888 عنوان الكتاب: الابتلاء والصبر. المؤلف: أحمد إدريس بابير. عدد الصفحات: 235. الشيخ الشعراوي | الصبر على البلاء والمصائب مقطع رائع للشيخ الشعراوى - YouTube. الابتلاء والصبر اشتمل هذا الكتاب على مبحثين: الأول: الابتلاء، وفيه آيات دالةٌ على الابتلاء مرتبةٌ على ترتيب السور، مع شرح وجيزٍ من التفسير الميسر؛ ليكون فهمُ دلالة الآية كبيرًا، ثم أحاديث شريفة تتحدث عن الابتلاء وأجره. الثاني: الصبر: وفيه آيات دالة على الصبر مرتبةٌ على ترتيب السور، مع شرح وجيز من التفسير الميسر، ثم أحاديث نبوية شريفة دالة على الصبر ومُبيِّنةٌ أجرَه الكبير. والصبر هو: حبسُ النفس على فعل شيء أو تركه ابتغاءَ وجه الله.
وقال صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير؛ وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له؛ وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له). فهذه الأحاديث وما ورد بمعناها بشرى للمؤمن؛ تجعله يحتسب عند الله المصائب التي تنزل به؛ فيصبر عليها ويحتسب ثوابها عند الله؛ لأنه يعلم أن ذلك من عند الله تعالى؛ وأن سببها من نفسه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]. ومن التوجيهات النبوية في الرضا بأقدار الله قوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف؛ وفي كل خير، احرص على ما ينفعك؛ واستعن بالله؛ ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا؛ ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم عن أبي هريرة.
فالإنسان ربما يصاب بمصيبة في نفسه أو مصيبة في أهله أو مصيبة في أصحابه أو مصيبة في نواح أخرى، فإذا قابل هذه المصائب بالصبر وانتظار الفرج والأجر من الله، صارت المصائب تكفيرا لسيئاته ورفعة في درجاته، وقد وردت الآيات والأحاديث الكثيرة في ذلك فقال الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها). وعن أم العلاء - رضي الله عنها - قالت: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة، فقال: (أبشري يا أم العلاء؛ فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة) رواه أبو داود وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة).
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أي مننا ذلك الوقت وهو وقت الإيحاء فإذا ظرف للإيحاء ، والمراد بالإيحاء إليها إما مجرد الإلهام لها أو في النوم بأن أراها ذلك أو على لسان نبي أو على لسان ملك ، لا على طريق النبوة كالوحي إلى مريم أو بإخبار الأنبياء المتقدمين بذلك وانتهى الخبر إليها ، والمراد بـ ما يوحى ما سيأتي من الأمر لها ، أبهمه أولا وفسره ثانيا تفخيما لشأنه. وجملة أن اقذفيه في التابوت مفسرة لأن الوحي فيه معنى القول ، أو مصدرية على تقدير بأن اقذفيه ، والقذف هاهنا الطرح: أي اطرحيه في التابوت ، وقد مر تفسير التابوت في البقرة في قصة طالوت فاقذفيه في اليم أي اطرحيه في البحر ، واليم: البحر أو النهر الكبير.
والمعنى: فانظروا هل يتذكر أو يخشى ، وقيل: بمعنى كي. والتذكر: النظر فيما بلغاه من الذكر وإمعان الفكر فيه حتى يكون ذلك سببا في الإجابة ، والخشية هي خشية عقاب الله الموعود به على لسانهما ، وكلمة أو لمنع الخلو دون الجمع. وقد أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: فاقذفيه في اليم قال: هو النيل. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: وألقيت عليك محبة مني قال: كان كل من رآه ألقيت عليه منه محبته. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل قال: حببتك إلى عبادي. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني في قوله: ولتصنع على عيني قال: تربى بعين الله. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: لتغذى على عيني. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية قال: يقول أنت بعيني إذ جعلتك أمك في التابوت ، ثم في البحر ، وإذ تمشي أختك. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والخطيب عن ابن عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: إنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ يقول الله سبحانه: وقتلت نفسا فنجيناك من الغم قال: من قتل النفس وفتناك فتونا قال: أخلصناك إخلاصا. إسلام ويب - فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية - تفسير سورة طه - تفسير قوله تعالى " قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى "- الجزء رقم1. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: وفتناك فتونا قال: ابتليناك ابتلاء.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه قال: اختبرناك اختبارا. وقد أخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أثرا طويلا في تفسير الآية ، فمن أحب استيفاء ذلك فلينظره في كتاب التفسير من سنن النسائي. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: ثم جئت على قدر قال: لميقات. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد وقتادة على قدر قال: موعد. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ولا تنيا قال: لا تبطئا. وأخرج ابن أبي حاتم عن علي في قوله: قولا لينا قال: كنه. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة طه - قوله تعالى قال قد أوتيت سؤلك يا موسى - الجزء رقم22. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال: كنياه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله: لعله يتذكر أو يخشى قال: هل يتذكر.
رام الله - دنيا الوطن عانى موسى عليه السلام من مشكلة في النطق لم يوضحها الله عز وجل في القرآن الكريم لحكمه له، حيث طلبَ موسى عليه السلام من ربه ان يحل عقدة من لسانه أمام آل فرعون ليفهموه: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي*وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي*وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي*يَفْقَهُوا قَوْلِي*وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي*هَارُونَ أَخِي*اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي*كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا*وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا*إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا﴾، طه: 25-35. فأجابه الله عز وجل فيما سأل عنه: ﴿قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ﴾، طه: 36. ومع ذلك، يبدو جلياً ان مشكلة نطق موسى عليه السلام لم تحل بصورة كاملة أمام فرعون وقومه، قال تعالى: ﴿وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ*أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾، الزخرف: 51-52. قال الإِمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (وما سأل -موسى عليه السلام - أن يزول ذلك بالكلية، بل بحيث يزول العي، ويحصل لهم فهم ما يريد منه وهو قدر الحاجة.
ولو سأل الجميع لزال، ولكن الأنبياء لا يسألون إلا بحسب الحاجة، ولهذا بقيت بقية). وقال الإِمام القرطبي رحمه الله في تفسيره: (ثم اختلف هل زالت تلك الرتة؛ فقيل: زالت بدليل قوله: قد أوتيت سؤلك يا موسى وقيل: لم تزل كلها؛ بدليل قوله حكاية عن فرعون: ولا يكاد يبين. ولأنه لم يقل: احلل كل لساني، فدل على أنه بقي في لسانه شيء من الاستمساك. وقيل: زالت بالكلية بدليل قوله: أوتيت سؤلك وإنما قال فرعون: ولا يكاد يبين لأنه عرف منه تلك العقدة في التربية، وما ثبت عنده أن الآفة زالت. قلت: وهذا فيه نظر؛ لأنه لو كان ذلك لما قال فرعون: ولا يكاد يبين حين كلمه موسى بلسان ذلق فصيح). ومن هنا يمكننا ان نتوصل إِلى الكثير من النتائج والإِستنتاجات منها: اولاً: ان الله عز وجل ينظر إِلى قلوبنا وأعمالنا، وليس لصورنا ومظهرنا الخارجي، إِذ لم يستحي ان يجعل موسى عليه السلام كليمه المباشر رغم مشكلة النطق التي يواجهها، بل هو النبي الوحيد الذي كرمه الله عز وجل بهذه المعجزة، حيث لم يحظ بها أي من الأنبياء قبله، قال تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾، النساء: 164. وقال تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾، الأعراف: 143.