هذا ما سألني إيّاه أحد الأكاديميين عبر الواتساب بقوله: "من واقع عملك كمرشد طلابي في أحد مدارس محافظة الأحساء ما رأيك في التعليم عن بعد؟" طلبت منه أن يمنحني فترة من الزمن أستجمع فيها الجوانب التي تمت ملاحظتها خلال هذا العام للإجابة على سؤاله من عدة أبعاد ومستويات. عندما أخذت أدون ملاحظاتي كمقياس شخصي للتعليم عن بعد خرجتُ بالآتي: فعلى مستوى الطلاب تكاد تتلاشى معظم المشكلات السلوكية التي كانت تُمارس في وقت التعليم الحضوري والتي منها: التنمر والمشاجرات والإساءة للمعلم…. الخ، وكتحصيل دراسي فمن الملاحظ ارتفاع وتقدّم في مستوى التحصيل الدراسي، وحقيقة الأمر أن هنالك اهتمام ذاتي من الطلاب على حضور المنصة الدراسية، وأظن سبب ذلك هو حضورهم وهم في بيئتهم المنزلية المريحة بالنسبة لهم. «التعلم عن بُعد» في مواجهة «كورونا المستجد» - للعِلم. أما على مستوى المعلمين فتمت ملاحظة أكثر من معلم قد ازداد عطاؤهم وانضباطهم الحضوري، بل هنالك من المعلمين مَن أبدع في طرق التدريس باستخدام التقنية خلال المنصة، وتِعداد أساليب الاستراتيجيات المتخذة في تنفيذ الدروس، وأعتقدُ أنّ المعلمَ وجد في المنصة بيئةً هادئةً انخفضَ فيها إزعاج الطلاب الذي كان يسبب له ضغطًا واحتراقًا نفسيًا أثناء التعليم الحضوري سابقًا.
يجب أيضًا أن يكون الطلاب عبر الإنترنت أكثر تركيزًا وملتزمًا بدراستهم حتى لا يتأخروا. قد يجد بعض الطلاب عبر الإنترنت أنفسهم مشتتين بسهولة بسبب متطلبات حياتهم اليومية عند الدراسة من المنزل. شاركينا تجربتك لا تحتفظي بتجربتك الشخصية مع التعليم عن بعد، فالأفضل أن تشاركيها مع قراء موقع " طريقة " لتعم الفائدة، اتركي تعليق مختصر يعرض لنا تجربتك.
وتتميز هذه التجربة ببعض نقاط القوة التي يجب أن نركِّز عليها، وأهمها تعليم الطالب كيف يتعلَّم وليس ماذا يتعلَّم، مما يزيد فرص الاستفادة من المعرفة اعتماداً على الذات وتطوير مهارات التعليم الذاتي لدى المتعلمين. وحيث إن التعلُّم عن بُعد أفقد العملية التعليمية كثيراً من الحاجات والطرق التي تسهل استيعاب المادة العلمية والتفاعل والمشاركة بين المعلِّم والمتعلِّم، إلا أنه ساعد في حل المشكلة التعليمية خلال فترات الحجر الصحي، كما جعل المتعلمين قادرين على استيعاب الظروف والمعطيات والاسهام في اتخاذ القرارات وحل المشكلات. وأتاح التعلُّم عن بُعد فرصة إيجابية للربط بين المعلِّم والمنزل. مما أعطى العملية التعليمية قيمة وأسبغ عليه صفة المسؤولية الجماعية. فأصبح الكل يملك الدافع لتوفير المناخ الملائم للتعليم. رايك في التعليم عن بعد المدرسه العليا سطيف. وفي هذا السياق، أنصح بتوفير برامج توعوية مسموعة ومرئية ومقروءة لتحفيز المتعلّم واطّلاعه على فوائد التعلُّم عن بُعد ومضار عدم الالتزام به وقت الضرورة. كما يجب وضع برامج ومقررات تتناسب مع ظروف هذا النوع من التعلُّم وتأهيل الكوادر التعليمية نفسياً وتربوياً للحصول على النتائج المرجوة.
حذر العلماء من أن ازدياد القلق والتوتر عند الأطفال الناتج عن الوجود في المنازل لفترات طويلة، له عواقب وخيمة على المستويين النفسي والدراسي، ويمكن أن يعبر الأطفال عن شعورهم بالقلق تبعاً للمرحلة العمرية، فعلى سبيل المثال؛ فإن الأطفال الأكبر عمراً وفي بداية المراهقة يميلون إلى الانعزال، والانطواء، والبعد عن الآخرين، والميل إلى الكسل، وفقدان الاهتمام بالأحداث وعدم التفاعل معها. بينما يصرخ الأطفال الأصغر عمراً أو في مرحلة الطفولة المتوسطة، أو تنتابهم نوبات من البكاء المتواصل، وعدم إطاعة الأوامر، وإتلاف الألعاب؛ لأن الطفل في كثير من الأحيان يكون خائفاً من التعبير عن مشاعره الحقيقية. الأطفال... وأضرار التعلم عن بُعد | الشرق الأوسط. ومثالاً؛ ذكرت إحدى المدرسات أن طفلة في المرحلة الابتدائية ظلت تبكي أثناء الشرح، وبعد أن استطاعت المدرسة احتواءها اتضح أن شعورها بالجوع كان هو سبب البكاء. - بيئة تقنية وذكر التقرير أن العامل التقني له أهمية كبيرة في التعليم من بعد، خصوصاً بالنسبة لأطفال الأسر الفقيرة من حيث توفير سرعات مناسبة للإنترنت، وقدرة الأم على التعامل بكفاءة مع الكاميرا والميكرفون وشاشة الكومبيوتر. وبجانب ذلك، توفير البيئة المناسبة من خلال إفراد غرفة خاصة للطفل لمنع الإزعاج وتداخل الأصوات من الخارج؛ التي بالضرورة تمنع الطفل من التركيز السليم.
رغم أن التعليم عبر الإنترنت أو «التعليم الافتراضي (Virtual Learning)»، لعب دوراً أساسياً في الحفاظ على العملية التعليمية بشكل أقرب ما يكون للطبيعي خلال جائحة «كوفيد19»، فإن هناك كثيراً من السلبيات التي حدثت خلال فترة استخدامه. وقد أكدت هذه السلبيات على أهمية وضرورة التفاعل المباشر بين الطلاب ومدرسيهم، ووجودهم في مكان واحد؛ أي في الصف المدرسي، لضمان استمرارية العملية التعليمية بشكل سليم وصحى. كما أكدت على الأهمية القصوى للمدرسة بصفتها مجتمعاً مثالياً لتلقي العلم والنمو الإدراكي والنفسي والجسدي والوجداني أيضاً. وجاءت هذه النتائج في تقرير لما رصدته المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة وبعد استطلاع آراء كثير من أولياء الأمور والمدرسين. رايك في التعليم عن بعد الاصلاح. - ضرر على الأطفال أوضح التقرير أن الأطفال الصغار كانوا الأكثر تضرراً من عدم الذهاب إلى المدرسة والاضطرار إلى متابعة الدروس عبر شاشات الكومبيوتر؛ إذ أوشك بعضهم على الانهيار النفسي الفعلي، بينما حدثت لدى نسبة قليلة من الأطفال مرضى الصرع نوبات تشنج (epileptic fit) نتيجة لتأثرهم العاطفي عند رؤية مدرستهم وعدم تمكنهم من التواصل المباشر معها. أما البعض الآخر فلم يتفاعل مطلقاً طوال الشرح رغم أن المدرسين حثوا الطلبة على طرح الأسئلة في حال عدم الفهم، ولاحظوا أن الأطفال كانوا أكثر قدرة على التساؤل في حالات الاتصال الخاص لكل طفل بمفرده، وربما يكون ذلك ناتجاً عن الخجل الذي ينتاب معظم مستخدمي التطبيقات التي تتيح التفاعل عن طريق الصوت والصورة.
اقرأ أيضاً: استشراف المستقبل أهمية القيادة لا بد للمجتمعات البشرية جميعها أن يكون لديها قيادة تقوم بترتيب حياتها وتقيم العدل وتسعى الى تحقيق أهداف الأفراد والمجتمع وتكمن أهمية القيادة بمجموعة من النقاط منها: القائد هو حلقة الوصل بين الأفراد وبين خطط المؤسسة. هي الأساس التي تتمحور حولها المفاهيم و الاستراتيجيات والسياسات. دعم القوة الإيجابية والتقليل من الجوانب السلبية في داخل العمل. التحكم في المشاكل والتقليل منها وحسم الخلافات والترجيح بين الآ راء. تنمية قدرات الأفراد باعتبارهم جزء لا يتجزأ من العملية القيادية. القيام بالتغييرات بما يلائم المكان والزمان وكذلك استرتيجيات العمل. الهدف الرئيسي أنها تسعى الى تحقيق الهدف المرسوم وتسهيل العمل. اقرأ أيضاً: البيانات الضخمة وواقعها في البلاد العربية أهم واجبات القيادة تحويل أهداف المجموعة الى نتائج. تحفيز الأفراد والتأثير عليهم لتحقيق الأهداف. القدرة على التعامل مع المتغيرات. التخطيط والتنظيم لما يلائم المستقبل والأهداف. دعم عناصر الإدارة الاربعة. اعداد جيل جديد من قادة المستقبل قادر على ادارة الأمور. الدقهلية تتوج بالنسخة الخامسة لدوري مراكز الشباب للصم - بوابة الأهرام. الجرأة والتحدي لتنبني أفكار جديدة تخدم الهدف الأساسي الذي يصب لصالح الأفراد.
وعلى الرغم من أنّ المدراء ملتزمون بالقواعد والقوانين ويسعون إلى تحقيقها لكن في حال لم يتمّ تحفيزهم وتشجيعهم من قبل القادة، فلن يتمكّنوا من النجاح في عملهم.