قال الشيخ في (المصباح) والسيد في (جمال الأسبوع) في ضمن أعمال يوم الجمعة: إعلم أنّه يستحب في يوم الجمعة زيارة النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام. وروي عن الصادق عليهالسلام أن من أراد أن يزور قبر رسول الله وقبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وقبور الحجج عليهمالسلام وهو في بلدة فليغتسل في يوم الجمعة وليلبس ثوبين نظيفين وليخرج إلى الفلاة من الأَرض. وعلى رواية أخرى: وليصعد سطحا ثم يصلّي أربع ركعات يقرأ فيهن ماتيسّر من السّور.
فإن كانت لك حاجة فاجعل القبر الطاهر خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يدك وسل حاجتك فإنه أحرى أن تقضى إن شاء الله تعالى (5). زيارة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على. وروى ابن قولويه بسند معتبر عن محمّد بن مسعود قال: رأيت الصادق عليه السلام انتهى إلى قبر النبي صلّى الله عليه وآله فوضع يده عليه وقال: أَسْأَلُ الله الَّذِي اجْتَباكَ واخْتارَكَ وَهَداكَ وَهَدى بِكَ أَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ ، ثمّ قال: ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (6) (7). وقال الشيخ في « المصباح » فإذا فرغت من الدعاء عند القبر فأتِ المنبر وامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السفلاوان وامسح وجهك وعينيك به فإن فيه شفاء للعين ، وقم عنده واحمد الله واثن عليه وسل حاجتك فإنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة ، ومنبري على ترعة من ترع (8) الجنّة. ثمّ تأتي مقام النبي صلّى الله عليه وآله فتصلّي فيه ما بدا لك وأكثر الصلاة في مسجد النبي صلّى الله عليه وآله فإن الصلاة فيه بألف صلاة ، وإذا دخلت المسجد أو خرجت منه فصلّ على النبي صلّى الله عليه وآله ، وصلّ في بيت فاطمة عليها السلام وأتِ مقام جبرائيل عليه السلام وهو تحت الميزاب فإنّه كان مقامه إذا استأذن على الرسول صلّى الله عليه وآله وقل: أَسْأَلُكَ أَيْ جَوادُ أَيْ كَرِيمُ أَيْ قَرِيبُ أَيْ بَعِيدُ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ (9).
الهوامش 1. مصباح الزائر لابن طاووس: ٤٥ ، الفصل ٣. 2. في المصدر وخ: وأنّ محمّداً. 3. في المقنعة: وعبدت الله مخلصاً حتّى أتاك اليقين ودعوت الى سبيل ربّك بالحكمة. 4. النساء: ٤ / ٦٤. 5. مصباح المتهجّد: ٧٠٩ ، ومن لا يحضره الفقيه ٢ / ٥٦٦. 6. الاحزاب: ٣٣ / ٥٦. 7. كامل الزيارات: ٥٣ ، باب ٣ ، ح ٤. 8. أي باب من أبواب. 9. مصباح المتهجّد: ٧١٠. مقتبس من كتاب: [ مفاتيح الجنان] / الصفحة: 405 ـ 407
غفر الله لكم نسألكم الدعاء اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و إلعن أعدائهم
1432 - حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأ أبو المثنى معاذ بن المثنى ، ثنا محمد بن المنهال الضرير ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا بسطام بن مسلم ، عن أبي التياح يزيد بن حميد ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها: يا أم المؤمنين ، من أين أقبلت ؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن زيارة القبور ؟ قالت: نعم ، " كان قد نهى ، ثم أمر بزيارتها ". 1433 - حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، أنبأ عبدان الأهوازي ، ثنا بشر بن معاذ العقدي ، ثنا عامر بن يساف ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن يحيى بن عباد ، عن [ ص: 711] أنس بن مالك ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها ، فإنه يرق القلب ، وتدمع العين ، وتذكر الآخرة ، ولا تقولوا هجرا ". 1434 - أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى المقري ، ببغداد ، ثنا سعيد بن عثمان الأهوازي ، ثنا الربيع بن يحيى ، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، وحدثني يحيى بن عبد الله التيمي ، عن عمرو بن عامر الأنصاري ، عن أنس بن مالك ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء أن يزور قبرا فليزره ، فإنه يرق القلب ، ويدمع العين ، ويذكر الآخرة ".
أقول: في روايات عديدة أن النبي صلىاللهعليهوآله يبلغه سلام المُسَلِّمِينَ عليه وصلوات المصلين عليه حيثما كانوا 3. زيارة النبي صلّى الله عليه وآله. وفي الحديث أن ملكا من الملائكة قد وكّل على أن يرد على من قال من المؤمنين: صَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فيقول في جوابه: وعليك. ثم يقول الملك: يا رسول الله إن فلانا يقرأك السلام. فيقول رسول الله صلىاللهعليهوآله: وعليه السلام 4. وفي رواية معتبرة أن النبي صلىاللهعليهوآله قال: من زار قبري بعد وفاتي كان كمن هاجر إلى في حياتي فإن لم تستطيعوا أن تزوروا قبري فابعثوا إلى السلام فإنَّه يبلغني 5.
وستأتي في آخر باب الزيارات صلاة يصلى بها عليه وعلى آله عليهمالسلام 8. مواضيع ذات صلة
ما حكم تاخير صلاة الظهر الى قبل اذان العصر بدقائق حكم تأخير صلاة الظهر إلى قبل أذان العصر بدقائق.. هل فيه إثم؟ يتساءل العديد من الأشخاص المسلمين عن حكم تأخير صلاة الظهر إلى قبيل أذان العصر بدقائق، أو بأقل من ساعة بدون عذر، وما حكمها الشرعي؟ ويعتبر هذا سؤال مهم تنبع أهميته من أن صلاة الظهر هي إحدى الصلوات المكتوبة، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: " حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ " الآية 238 من سورة البقرة. حكم تأخير صلاة الظهر جازان. حكم تأخير صلاة الظهر تأخير صلاة الظهر إذا كان بعذر؛ فلا حرج شرعًا في ذلك، مع الحرص على عدم تأخيرها عن وقتها، أما إن كان تأخير الصلاة بغير عذر حتى يخرج وقتها؛ فهذا منهي عنه شرعًا، ويرتكب بفعله هذا معصية للمولى –عز وجل". تأخير صلاة الظهر إلى آخر وقتها هو أمر جائز ولكنه خلاف الأولى لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ، وَوَسَطُ الْوَقْتِ رَحْمَةُ اللَّهِ، وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ اللَّهِ» (سنن الدارقطني: 985)، والأفضل أداء الصلاة في أول وقتها، ولكن يجوز تأخيرها إلى آخر وقتها خصوصًا عند الحاجة، أو لعذر كالمرضى الذين يصعب عليهم الوضوء لكل صلاة فيجوز لأحدهم تأخير الصلاة لآخر وقتها فيتوضأ ويصلي، ثم ينتظر الصلاة التالية وبعد الأذان يصلي الأخرى في أول وقتها بوضوء واحد، وهذا من باب التخفيف ورفع الحرج، لقوله تعالى: "مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ" المائدة.
وانظر الفتوى رقم: 40996 ، عن أوقات الصلوات الخمس.
عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إذا اشتدَّ الحرُّ فأَبْرِدوا بالصَّلاة؛ فإنَّ شِدَّةَ الحرِّ مِن فَيحِ جَهنَّمَ»، عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اشتدَّ البردُ بَكَّرَ بالصَّلاةِ، وإذا اشتدَّ الحرُّ أَبْرَدَ بالصَّلاةِ». صلاة الظهر صلاة الظهر هي الفريضة الثانية التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر، وتُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، ويبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات، إلاّ يوم الجمعة لمن يؤدّيها في المسجد؛ حيث تكون الصلاة فيها جهريّة وعدد ركعاتها اثنتين فقط، حدّد الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- وقتَ صلاة الظهر عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر». صلاة الظهر سر أم جهر صلاة الظهر سر أم جهر، فهي كغيرها من الصلوات الرباعية، أربع ركعاتٍ تُصلّى سرًا دون الجهر بها، وهي صَلاةٌ نهارية -تؤدّى في منتصف النهار- ويبدأ وقتها عند انتصاف الشمس في وسط السماء وميولها جهة الغرب قليلًا ويستمر حتى وقت العصر، ويفصل في صلاة الظهر بتشهدٍ أوسط يجلس فيه المُصلّي بعد الركعة الثانية منها، ثم تتم الصلاة حتى يصل إلى الركعة الرابعة ثم يجلس للتشهّد الأخير ويُسلّم.
ماذا يقرأ في صلاة الظهر ماذا يقرأ في صلاة الظهر فقد جاء في كتاب «الأذكار» للإمام النووي: السُّنَّة أن تكون السورة ـ التي بعد الفاتحة ـ في الصبح والظهر طوال المفصل، أي السُّوَر الأخيرة من المصحف، وتبدأ من سورة (ق أو الحُجْرات) على خلاف بَلَغَ اثني عشر قوْلًا في تعيين المفصل، وقد ورد أن المفصل أقسام منه طوال إلى سورة (عَمَّ) وأوساط إلى سورة الضُّحى، وقِصار وهي إلى آخر سورة الناس.
وبالنسبة لتأخير الصلاة عن وقتها فما الأصح؟ هل الكفر؟ أم يعتبر كبيرة؟ وجزاكم الله خيرا.
سنة صلاة الظهر سنة صلاة الظهر فعنها رُوي في الصحيح عن أمُّ حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ النبي - عليه الصّلاة والسّلام - قال: «من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبل الظهرِ، وأربعٍ بعدها، حرَّمَهُ اللهُ على النارِ»، وبناءً عليه فإن عدد ركعات سُنَّة الظهر ثماني ركعات، أربعٌ قبل أداء الفرض وبعد دخول وقت صلاة الظّهر، وأربعٌ بعد أداء صلاة الظهر وقبل خروج وقتها المعلوم. وقد اختلف الفُقهاء في سنة صلاة الظهر فبالنسبة لتلك السُّنن هل جميعها سنن راتبة أم أنّ بعضها راتبةٌ وبعضها نوافل؛ فجعل بعض الفقهاء سنن الظّهر الرّاتبة أربع ركعات: هي اثنتين قبلها، واثنتين بعدها، أمّا الأربعة الأخرى فاعتبروها سنّة غير راتبة، ومنهم من جعل السنن الراتبة للظهر ستّ ركعات: أربع قبلها واثنتين بعدها، والرّكعتان الأخيرتين سنّة غير راتبة (نافلة)، ويرى فريقٌ آخر أنّها جميعها سنة راتبة، وإذا لم يُصلِّ الأربع التي قبل أداء الفرض فيجوز له أن يُصلّيها بعد صلاة الفرض. وفي أداء سنة صلاة الظهر فإنه يُسَنُّ له أن يفصل بين الفرضِ والسُنّة بكلامٍ أو قيامٍ أو حركةٍ، وقد استحبّ جمهور الفقهاء المواظبة على سنّة الظّهر القبليّة، ورجَّح ابن القيّم أنّ الأربع التي كان يُصلّيها قبل الظّهر هي وِردٌ مُستقلّ سببه انتصاف النّهار.