تفسير القرآن الكريم
خطبة عيد الفطر 1443هـ 1/10/1443هـ الحَمْدُ للهِ، الحَمْدُ للهِ كَثِيرَاً، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلَاً، وَاللهُ أَكْبَرُ كَبِيرَاً. اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ (تِسْعَ تَكْبِيرَاتٍ) لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدِ. إن الله لايغفر أن يشرك به. اللهُ أَكْبَرُ كُلَّ مَا صَامَ صَائِمٌ وَأَفْطَرَ، اللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا لَاحَ صَبَاحُ عِيْدٌ وَأَسْفَرَ، اللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا لَاحَ بَرْقٌ وَأَنْوَرَ، اللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا أَرْعَدَ سَحَابٌ وَأَمْطَرَ. الحَمْدُ للهِ الذِي سَهَّلَ لَنَا الصِّيَامَ وَالقِيَامَ وَيَسَّرَ، نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ التِي لَا تُحْصَى وَلَا تُحْصَرُ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَفَرَّدَ بِالخَلْقِ وَالتَّدْبِيرِ وَكُلُّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُقَدَّرٍ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَفْضَلُ مَنْ صَامَ وَقَامَ وَصَلَّى وَزَكَّى وَحَجَّ وَاِعْتَمَرَ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الذَينَ أَذْهَبَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ مَا بَدَا فَجْرٌ وَأَنْوَرَ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كثيراً.
يوم أمس, 10:17 AM تفسير ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ قال المصَنِّفُ: وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]. أيهما أضر على المسلم البدعة أم المعصية؟: قال العلامة ابن باز: والمعنى: أن البدعة أكبر من الكبائر؛ لأنها تَنَقُّصٌ للإسلام، وإحداث في الإسلام، واتهام للإسلام بالنقص، فلهذا يبتدع ويزيد. وأما المعاصي فهي اتباع للهوى، وطاعة للشيطان، فهي أسهل من البدعة، وصاحبها قد يتوب ويسارع ويتعظ، أما صاحب البدعة فيرى أنه مصيب وأنه مجتهد، فيستمر بالبدعة، نعوذ بالله، ويرى الدين ناقص فهو بحاجة إلى بدعته، ولهذا صار أمر البدعة أشد وأخطر من المعصية، قال تعالى في أهل المعاصي: ﴿ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]. إن الله لا يغفر أن يشرك بی بی. فأهل المعاصي تحت المشيئة، وأما أهل البدع، فذنبهم عظيم وخطرهم شديد؛ لأن بدعتهم معناها التنقُّص للإسلام، وأنه محتاج لهذه البدعة، ويرى صاحبها أنه محق ويستمر عليها، ويبقى عليها ويجادل عنها، نسأل الله العافية؛ اهـ.
وثبت في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد ولد آدم) رواه مسلم، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الناس كلهم من عهد آدم إلى يوم القيامة، بل هو سيد الإنس والجن والملائكة أيضاً، وقد عاب الله تعالى على الذين ينادون النبي صلى الله عليه وسلم باسمه المجرد، فقال: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً) النور/63، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) الحجرات/2. ولذلك فليس من قبيل الأدب ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم مجرداً عن الصلاة والسلام عليه، أو من غير ألفاظ التبجيل والتعظيم. إضافة «سيدنا» إلى الصلاة على النبي. فقال بعض العلماء: وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم الصحابة لفظ «سيدنا» في الصلاة الإبراهيمية، فزيادتها حرصاً على كمال التأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، والتغيير اليسير في أذكار الصلاة لا يضر في صحة الصلاة. والخلاصة أن من زاد لفظ السيادة في التشهد في الصلاة من باب التأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم لا حرج عليه، ومن تركها التزاماً بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام لا حرج عليه أيضاً، فالأول يعظم النبي صلى الله عليه وسلم بذكر سيادته، والثاني يعظمه بترك الزيادة على ما روي عنه، والكل على خير، والمهم أن لا يسيء بعضنا الظن ببعض، ونحن متفقون على وجوب محبة وتعظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا الله تعالى بأن يكون صفناً متراصاً، خاصة في مثل الظروف التي نعيشها.
إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فضل الصلاة الصلاة إلى الصلاة مكفرات لما بينهما: فالصلاة تكفر الذنوب والخطايا ، وكانت أخر وصية لرسول الله صل الله عليه وسلم. وأن الإنسان الذي يصلى سيري وجه الله عز وجل في الجنة، فيقول الله عز وجل (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)))، ويقول الله النبي صل الله عليه وسلم ((إنكم سترون ربكم، كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن إستطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا)).
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
(٤) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٢/ ٢٠٣ عن ابن جريج أخبرني عطاء أن الصحابة كانوا يقولون والنبي - صلى الله عليه وسلم - حي: "السلام عليك أيها النبي" فلما مات قالوا: "السلام على النبي"، وقال ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٣١٤: هذا إسناد صحيح. (٥) قال ابن رجب رحمه الله: وقد اختار بعضهم أن يقال بعد زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -: "السلام على النبي"، وقد ذكر البخاري في موضع آخر من كتابه أنهم كانوا يسلمون على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته في التشهد كذلك، وهو رواية عن ابن عمر وعائشة. "فتح الباري"٧/ ٨٣١.