تاريخ النشر: الخميس 16 رجب 1435 هـ - 15-5-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 253147 55214 0 242 السؤال حديث يقول: عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة، قلت بلى يا رسول الله، قال لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه أحمد وابن ماجه وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. لكن ما هو كنز من كنوز الجنة؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد ورد هذا الحديث كذلك في الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. قال السندي: قَوْلُهُ: (كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ) جُعِلَتِ الْكَلِمَةُ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ بِاعْتِبَارِ أَنَّ قَائِلَهَا يَمْلِكُهَا بِسَبَبِهَا، وَفِي النِّهَايَةِ، أَيْ: أَجْرُهَا مُدَّخَرٌ لِقَائِلِهَا وَالْمُتَّصِفُ بِهَا كَمَا يُدَّخَرُ الْكَنْزُ. انتهى. وقال الصنعاني في السبل مبينا معنى كونها كنزا من كنوز الجنة: أَيْ أَنَّ ثَوَابَهَا مُدَّخَرٌ فِي الْجَنَّةِ وَهُوَ ثَوَابٌ نَفِيسٌ كَمَا أَنَّ الْكَنْزَ أَنْفَسُ أَمْوَالِ الْعِبَادِ، فَالْمُرَادُ مَكْنُونُ ثَوَابِهَا عِنْدَ اللَّهِ لَكُمْ، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا كَلِمَةُ اسْتِسْلَامٍ وَتَفْوِيضٍ إلَى اللَّهِ، وَاعْتِرَافٍ بِالْإِذْعَانِ لَهُ، وَأَنَّهُ لَا صَانِعَ غَيْرَهُ، وَلَا رَادَّ لِأَمْرِهِ، وَأَنَّ الْعَبْدَ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا مِنْ الْأَمْرِ.
قال: لما فيها من كمال التفويض والتبري من الحول والقوة إلاّ به ، وتسليم الأمر كلّه له ، وعدم منازعته في شيء منه ، وعموم ذلك لكل تحول من حال إلى حال في العالم العلوي والسفلي والقوة على ذلك التحول ، وأنّ ذلك بالله وحده ، فلا يقوم لهذه الكلمة شيء)). قال: ((ولها تأثير عجيب في طرد الشيطان)). وقال شيخ الإسلام رحمه الله: (( هذه الكلمة بها تحمل الأثقال، وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال)). وقال: ((هذه الكلمة كلمة استعانة، لا كلمة اسْترجاع، وكثير من النّاس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعاً لا صبراً)). وفي الختام: فإنّ لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من تحت العرش من كنوز الجنّة حقيقة، أنزلها الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلمه إياها، ومنّ عليه وعلى أمّته بها، وقد حث صلى الله عليه وسلم على الإكثار من قولها لتحصيل ثوابها المدّخر في الجنّة، وهو ثواب نفيس، وهكذا الكنز يكون نفيساً م ن ق و ل تحياااتي
بقلم | مصطفى محمد | الاربعاء 09 مارس 2022 - 11:32 م يوضح الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد ، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه لماذا "لاحول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز الجنة؟.. ودواء لـ90 داء؟. يقول "خالد" إن منزلة التسليم لله هو أن تعيش بمعنى لا حول ولا قوة إلا بالله، وهو أنه لا فاعل في الكون إلا الله.. ولا يكون في ملك الله إلا ما أراد الله.. لا يجري تحت سمائه إلا ما يريده، متحدثًا عن معنى آخر لـ "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وهو أنه "لا حول عن المعصية ولا قوة على الطاعة إلا بالله.. لا حول عن الشر ولا قوة على الخير إلا بالله.. لا حول عن المعوقات ولا قوة على النجاحات إلا بالله.. لا حول عما يؤذيني ولا قوة عما ينفعني إلا بالله". ودلل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله وأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك". وحث خالد على ضرورة التسليم بأن كل ما يقع في الكون لا يقع إلا بأمر الله وحده، "إذا كان الكون كله يدور بأمر الله فلم أنت خائف؟.. وإذا وقع عليك الأذى، فهذا لمصلحتك في المستقبل، وهذا قدر الله وأنت في خير على الدوام، لأن الكون كله جاري بحول الله وقوته".
قال تعالى: ولن يتمنوه أبداً بما قدمت أيديهم والله عليهم بالظالمين. ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون. قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقاً لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين. من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله الله عدو للكافرين. ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون. أوكلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون. (البقرة 95-101). السؤال: ما نوع الباء في قوله تعالى: بما قدمت أيديهم (البقرة 95)؟ الجواب: الباء للسببية، والمراد ما قدموه هم بأنفسهم من كفر قلوبهم، وجحودهم بآيات الله تعالى، واعتدائهم في يوم السبت، وتأييدهم لأسلافهم في ذلك. السؤال: لماذا قيل: بما قدمت أيديهم ولم يقل: بما قدمت أنفسهم؟ الجواب: لأن فيه إشارة إلى الناحية الحسية فيهم، فهم أيد باطشة آثمة، وليس لهم قلوب مدركة عالمة. إعراب قوله تعالى: قل من كان عدوا لجبريل فإنه نـزله على قلبك بإذن الله مصدقا الآية 97 سورة البقرة. ولأن اليد أظهر جوارح الإنسان في العمل، فبها يتم البطش والاعتداء، وارتكاب المآثم الجماعية، وهذا من باب المجاز المرسل بعلاقة الجزئية.
(لِلْمُؤْمِنِينَ) اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بأحد المصدرين السابقين أو بمحذوف صفة لهما. موقع هاته الجملة موقع الجمل قبلها من قوله: { قل فلم تقتلون أنبياء الله} [ البقرة: 91]. وقوله: { قل بئسما يأمركم} [ البقرة: 93]. أعداء جبريل عليه السلام | صحيفة الخليج. وقوله: { قل إن كانت لكم الدار الآخرة} [ البقرة: 94]. فإن الجميع للرد على ما تضمنه قولهم { نؤمن بما أنزل علينا} [ البقرة: 91] لأنهم أظهروا به عذراً عن الإعراض عن الدعوة المحمدية وهو عذر كاذب ستروا به السبب في الواقع وهو الحسد على نزول القرآن على رجل من غيرهم فجاءت هاته المجادلات المصدرة بقل لإبطال معذرتهم وفضح مقصدهم. فأبطل أولاً ما تضمنه قولهم: { نؤمن بما أنزل علينا} من أنهم إنما يقبلون ما أنزل على رسلهم بأنهم قد قابلوا رسلهم أيضاً بالتكذيب والأذى والمعصية وذلك بقوله: { قل فلم تقتلون} وقوله: { قل بئسما} إلخ. وأبطل ثانياً ما تضمنه من أنهم شديدو التمسك بما أنزل عليهم حريصون على العمل به متباعدون عن البعد عنه لقصد النجاة في الآخرة بقوله: { قل إن كانت لكم الدار الآخرة}. وأبطل ثالثاً أن يكون ذلك العذر هو الصارفَ لهم عن الإيمان مع إثبات أن الصارف لهم هو الحسد بقوله هنا: { قل من كان عدواً لجبريل} إلخ.
والمراد بما بين يديه ما سبقه وهو كناية عن السبق لأن السابق يجيء قبل المسبوق ولما كان كناية عن السبق لم يناف طول المدة بين الكتب السابقة والقرآن ولأن اتصال العمل بها بين أممها إلى مجيء القرآن فجعل سبقهما مستمراً إلى وقت مجيء القرآن فكان سبقهما متصلاً. والهدى وصف للقرآن بالمصدر لقصد المبالغة في حصول الهدى به. والبشرى الإخبار بحصول أمر سار أو بترقب حصوله فالقرآن بشر المؤمنين بأنهم على هدى وكمال ورضى من الله تعالى وبشرهم بأن الله سيؤتيهم خير الدنيا وخير الآخرة. فقد حصل من الأوصاف الخمسة للقرآن وهي أنه منزل من عند الله بإذن الله ، وأنه منزل على قلب الرسول ، وأنه مصدق لما سبقه من الكتب ، وأنه هاد أبلغ هدى ، وأنه بشرى للمؤمنين ، الثناء على القرآن بكرم الأصل وكرم المقر وكرم الفئة ومفيض الخير على أتباعه الأخيار خيراً عاجلاً وواعد لهم بعاقبة الخير. قل من كان عدوا لجبريل وميكال. وهذه خصال الرجل الكريم محتده وبيته وقومه ، السخي بالبذل الواعد به وهي خصال نظر إليها بيت زياد الأعجم: إنَّ المساحةَ والمروءةَ والنَّدى... في قبة ضُربت على ابن الحَشْرج
لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت. ضوابط المشاركة لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
وقال مقاتل: "قالت اليهود: إن جبريل عدونا لأنه أمر بجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا".
تفسير القرآن الكريم
ويجوز أن يكون المراد فإنه نزل به من عند الله مصدقاً لكتابهم وفيه هدى وبشرى ، وهذه حالة تقتضي محبة من جاء به فمن حمقهم ومكابرتهم عداوتهم لمن جاء به فالتقدير فقد خلع ربقة العقل أو حلية الإنصاف. والإتيان بحرف التوكيد في قوله: { فإنه نزله} لأنهم منكرون ذلك. والقلب هنا بمعنى النفس وما به الحفظ والفهم ، والعرب تطلق القلب على هذا الأمر المعنوي نحو: { إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب} [ ق: 37] كما يطلقونه أيضاً على العضو الباطني الصنوبري كما قال: كأنّ قلوب الطير رطباً ويابساً... و { مصدقاً} حال من الضمير المنصوب في { أنزله} أي القرآن الذي هو سبب عداوة اليهود لجبريل أي أنزله مقارناً لحالة لا توجب عداوتهم إياه لأنه أنزله مصدقاً لما بين يديه من الكتب وذلك التوراة والإنجيل. والمصدق المخبر بصدق أحد. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 97. وأدخلت لام التقوية على مفعول { مصدقاً} للدلالة على تقوية ذلك التصديق أي هو تصديق ثابت محقق لا يشوبه شيء من التكذيب ولا التخطئة فإن القرآن نوه بالتوراة والإنجيل ووصف كلاً بأنه هدى ونور كما في سورة المائدة. وتصديق الرسل السالفين من أول دلائل صدق المصدق لأن الدجاجلة المدعين النبوات يأتون بتكذيب من قبلهم لأن ما جاءوا به من الهدى يخالف ضلالات الدجالين فلا يسعهم تصديقهم ولذا حذر الأنبياء السابقون من المتنبئين الكذبة كما جاء في مواضع من التوراة والأناجيل.