تاريخ النشر: الأربعاء 6 صفر 1429 هـ - 13-2-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 104753 201325 0 437 السؤال ما المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أن القاتل والمقتول في النار؟ فهل هناك علاقة بينهما في القتل، ولذلك ما معنى أن الله تعالى لا يكتب بالسيئة على من نوى أن يفعل معصية حتى أتى بها؟ الإجابــة خلاصة الفتوى: عزم المقتول وإصراره على قتل صاحبه لم يكن مجرد نية أو هم بالسيئة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالحديث المشار إليه حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! القاتل والمقتول في النار - YouTube. قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه. رواه البخاري ومسلم. وسبب دخول المقتول النار هو عزمه وإصراره على قتل صاحبه ولكنه عجز عنه، ولذلك أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الإشكال في آخر الحديث فقال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه، فليس عنده نية المعصية فقط، فهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم أن لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء.
تاريخ النشر: الأربعاء 22 جمادى الأولى 1423 هـ - 31-7-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 20234 16731 0 474 السؤال القاتل والمقتول في النار فلماذا المقتول في النار؟ وهل يخرجون من النار؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار" فقيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: "إنه كان حريصاً على قتل صاحبه" رواه البخاري ومسلم. يقول الإمام النووي -رحمه الله- في شرحه للحديث: وأما كون القاتل والمقتول في النار فمحمول على من لا تأويل له، ويكون قتالهما عصبية ونحوها، ثم كونه في النار معناه مستحق لها، وقد يجازى بذلك، وقد يعفو الله تعالى عنه، هذا مذهب أهل الحق. وقال أيضاً قوله: صلى الله عليه وسلم: إن المقتول في النار لأنه أراد قتل صاحبه، فيه دلالة للمذهب الصحيح الذي عليه الجمهور أن من نوى المعصية، وأصر على النية يكون آثماً؛ وإن لم يفعلها ولا تكلم. “القاتل والمقتول في النار”.. مرجع ديني يوجه نداءً للعشائر بسبب نزاعاتها - ايرث نيوز. ا. هـ شرح مسلم للنووي. 18/11. وأما سؤالك هل يخرجون من النار؟ فالجواب عنه أن كل من مات على التوحيد لا يخلد في النار وإن دخلها، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة، وعليها دلت النصوص الشريعة منها قوله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من النار كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان" متفق عليه.
المصدر: تهذيب الكمال 35/235 والطبقات الكبرى 8/77 * وقتل معاوية السيدة عائشه بحفر بئر لها وغطى فتحة ذلك البئر عن الأنظار. المصدر: كتاب حبيب السير ، غياث الدين بن همام الدين الحسيني ص 425 س/ هل معاوية يدخل الجنة وان كان قد قتل السيدة عائشة ام يدخل الى النار على الكلام الذي تقدم ؟؟؟؟؟؟ ---------------------------------------------------------- * ينقل ابن ابي شيبة في مصنفه هذه الرواية فيقول: ((حدثنا عمر بن أيوب الموصلي عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال سئل علي عن قتلى يوم صفين فقال: قتلانا وقتلاهم في الجنة ، ويصير الأمر إلي وإلى معاوية. القاتل والمقتول في النار. مصتف ابن ابي شيبة باب ما ذكرفي صفين ج7ص552 ملاحظة/ هذه الرواية تناقض رواية صحيح البخاري التي تقدمت عن رسول الله (ص) التي قال فيها: اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يارسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟! قال: انه كان حريصا على قتل صاحبه. س/ ان الروايتين متناقضتان فهل ناخذ برواية صحيح البخاري ام برواية ابن ابي شيبة في مصنفه ؟؟؟ س/ ان كنا نعلم ان كلى الطائفتان من اهل الجنة ، فهل يحل لنا ان يقتل احدنا الاخر. وبعبارة اخرى هل يجوز لنا ان نقتل شخصا نعلم انه من اهل الجنة ؟؟؟!!!
رواه الترمذي وغيره وقال: هذا حديث حسن صحيح ـ وبعضه في الصحيحين. ولما رواه مسلم عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تعطه مالك، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار. وانظر الفتويين رقم: 104753 ، ورقم: 20234 ، للمزيد من الفائدة. والله أعلم.
أما بعد: أيها الناس: لقد خلق الله بني آدم وكرمه، كما قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ سورة الإسراء(70). ومن تكريمه لله له أنه أمر الملائكة أن تسجد لأبي البشر آدم -عليه السلام-، كما قال تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ سورة البقرة(34). ثم إن الله سبحانه خص من آمن به وبرسوله ودينه الذي ارتضاه وهو الإسلام، بمزيد من المكانة والعظمة والحرمة، ولذلك فقد حرم الله التعرض لهذا الإنسان ولكل ما يتصل به بأي نوع من أنواع الأذى، فقال عليه الصلاة والسلام: ( كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه) 1. فكما أنه لا يحل إيذاء المسلم في عرضه بالانتهاك والانتقاص وغير ذلك، فكذلك لا يحل سفك دمه وإهراقه بغير إذن شرعي ولا التسبب في ذلك، بل إن دم المسلم من أعظم وأجل ما ينبغي أن يُصان ويُحفظ، قال القرطبي -رحمه الله-: "والدماء أحق ما احتيط لها؛ إذ الأصل صيانتها في أهبها، فلا نستبيحها إلا بأمرٍ بين لا إشكال فيه" 2. أيها الناس: لقد جاءت نصوص الكتاب والسنة بتعظيم شأن قتل النفس المعصومة بغير حق، والتحذير من ذلك، بل وبالوعيد لمن يقدم على ذلك أو يحاول أن يقدم على فعل ذلك، ومن هذه النصوص قوله تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا سورة النساء (93).
2-وقد يقع مثل هذا القتل أيام الحروب العصبية ، التي يقع فيها القتل بسبب التعصب للقبيلة أو الطائفة ، ويكون المقاتل جاهلا أهوجَ ، إنما شارك في القتال لاستغاثة أهل قبيلته أو طائفته به ، وهو لا يدري عن سبب وقوع القتال شيئا. 3-ويمكن أن يكون في حالة وقوع القتل العشوائي العام ، كالقتل بأسلحة الدمار الشامل ، فيصاب بهذه الأسلحة كثير من الأبرياء ، فلا يعرف المقتول لماذا قتل ، ولا يعرف القاتل لماذا قتل هؤلاء الأبرياء ، فجملة ( لا يدري) في الحديث على حقيقتها ، فلا القاتل ولا المقتول يعرفان سبب القتل ، لأنه قتل عشوائي. 4-ومنه أيضا: ما يحصل من السفهاء من التحرش بالناس بالقتل لسفاهته وحمقه والتذاذه، فيقتل الآخرين ، فيصدق عليهما الحديث. 5-ومنه أيضاً: أن المعنى ( لا يدري) أي: الوجه الشرعي في القتل ، كما جاء في " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (15/352) ترقيم الشاملة: " ( لا يدري القاتل فيم قَتل) أي: المقتول هل يجوز قتله أم لا ، ( ولا المقتول) أي: نفسه أو أهله ( فيم قُتل) هل بسبب شرعي أو بغيره ، كما كثر النوعان في زماننا" انتهى. وعلى كلٍّ: نسأل الله تعالى السلامة والعافية ، وأن يحفظنا والمسلمين من هذه الأحوال.
فلينظرِ العبدُ لنفسِهِ وقتَ الإمكانِ وليتداركَ المُمكنَ قبلَ ألَّا يُمكنَ، وليوالِ مَن ولايتُهُ فيها سعادتُهُ ويعادي مَن تنفعُهُ عداوتُهُ وتضرُّهُ صداقتُهُ. واللهُ الموفِّقُ. قالَ اللهُ تعالى: {وقالَ الرسولُ يا ربِّ إنَّ قومي اتَّخذُوا هذا القرآنَ مهجوراً... "ليتني لم أتخذ فلانا خليلا" - جريدة الغد. } الآيات، {وقالَ الرسولُ} مُنادياً لربِّهِ وشاكياً عليهِ إعراضَ قومِهِ عمَّا جاءَ بهِ، ومُتأسِّفاً على ذلكَ منهم: {يا ربِّ إنَّ قومي} الَّذي أرسلْتَني. - الشيخ: إنَّ قومي؟ - القارئ: الّذي - الشيخ: الّذينَ - طالب: الذينَ - القارئ: إلي عندي "الّذي " - الشيخ: لا، "الّذين" - القارئ: {يا ربِّ إنَّ قومي} الَّذينَ أرسلْتَني لهدايتِهم وتبليغِهم، {اتَّخذُوا هذا القرآنَ مهجوراً} أي: قد أعرضُوا عنهُ وهجرُوهُ وتركُوهُ معَ أنَّ الواجبَ عليهم الانقيادُ لحُكمِهِ والإقبالُ على أحكامِهِ. - الشيخ: لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله. - القارئ: والمشيُ خلفَهُ، قالَ اللهُ مُسلّياً لرسولِهِ ومُخبِراً أنَّ هؤلاءِ الخلقَ لهم سلفٌ صنعُوا كصنيعِهم فقالَ: {وكذلكَ جعلْنا لكلِّ نبيٍّ عدواً مِن المجرمين} أي: مِن الَّذينَ لا يصلحون للخيرِ ولا يزكون عليهِ يعارضونَهم ويردُّون عليهم ويجادلُونهم بالباطلِ، مِن بعضِ فوائدِ ذلكَ أنْ يعلوَ الحقُّ على الباطلِ وأن يتبيَّنَ الحقُّ ويتَّضحَ اتِّضاحاً عظيماً؛ لأنَّ معارضةَ الباطلِ للحقِّ ممَّا تزيدُهُ وضوحاً وبياناً وكمالَ استدلالٍ، وأنْ نتبيَّنَ ما يفعلُ اللهُ بأهلِ الحقِّ مِن الكرامةِ وبأهلِ الباطلِ مِن العقوبةِ، فلا تحزنْ عليهم.
حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر عن قتادة وعثمان الجزري ، عن مقسم في قوله: ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) قال: اجتمع عقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف ، وكانا خليلين ، فقال أحدهما لصاحبه: بلغني أنك أتيت محمدا فاستمعت منه ، والله لا أرضى عنك حتى تتفل [ ص: 263] في وجهه وتكذبه ، فلم يسلطه الله على ذلك ، فقتل عقبة يوم بدر صبرا. وأما أبي بن خلف فقتله النبي صلى الله عليه وسلم بيده يوم أحد في القتال ، وهما اللذان أنزل الله فيهما: ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا). ليتني لم أتخذ فلانا خليلا - عبد الله العباد. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن ابن عباس ، ( ويوم يعض الظالم على يديه).. إلى قوله: ( فلانا خليلا) قال: هو أبي بن خلف ، كان يحضر النبي صلى الله عليه وسلم ، فزجره عقبة بن أبي معيط. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ( ويوم يعض الظالم على يديه) قال: عقبة بن أبي معيط دعا مجلسا فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لطعام ، فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل ، وقال: " ولا آكل حتى تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله " ، فقال: ما أنت بآكل حتى أشهد؟ قال: " نعم " ، قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (٢٧) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (٢٨) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا (٢٩) ﴾ يقول تعالى ذكره: ويوم يعضّ الظالم نفسه المشرك بربه على يديه ندما وأسفًا على ما فرط في جنب الله، وأوبق نفسه بالكفر به في طاعة خليله الذي صدّه عن سبيل ربه، يقول: يا ليتني اتخذت في الدنيا مع الرسول سبيلا يعني طريقا إلى النجاة من عذاب الله، وقوله ﴿يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا﴾. اختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله: ﴿الظَّالِمُ﴾ وبقوله: ﴿فُلانًا﴾ فقال بعضهم: عني بالظالم: عقبة بن أبي معيط، لأنه ارتدّ بعد إسلامه، طلبا منه لرضا أُبيّ بن خلف، وقالوا: فلان هو أُبيّ. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثني الحسين، قال: ثني حجاج عن ابن جُرَيج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس قال: كان أُبيّ بن خلف يحضر النبيّ ﷺ، فزجره عقبة بن أبي معيط، فنزل: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا﴾... ياسر الدوسري - يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا - YouTube. إلى قوله ﴿خَذُولا﴾ قال: ﴿الظالم﴾: عقبة، وفلانا خليلا أُبيّ بن خلف.
– وقيل: تم قتله على يد عاصم بن ثابت بن أفلح الأنصاري وقال: يا محمد، إلى من السبية قال: إلى النار. وطعن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفضا بأحد، فعاد إلى مكة ومات. تفسير الظالم في الآية – أما اللام في كلمة "الظالم" يجوز أن تشير للعهد، يراد به عقبة بالأخص، ويجوز أن تكون أيضا للجنس فتخص عقبة وغيره، تمنى لو أنه اصطحب الرسول صلى الله عليه وسلم وسار معه في طريق واحد ألا وهو طريق الحق ولم ينحرف به إلى طرق الضلالة والهوى. – أو أراد أنه كان ضالا لم يكن له سبيل قط، فليته حصل بنفسه في صحبة الرسول طريقا، وقرئت: "يا ويلتي" بالياء، وهو الأساس؛ حيث أن الرجل ينادي ويلته والتي تعني هلكته، ويقول لها: تعالي فهذا وقتك، وإنما قلبت الياء ألفا كما جاءت في: مدارى وصحارى. – وكلمة فلان إنما هي كناية عن الأعلام، كما أن الهن هي كناية عن الأجناس فإن أرغب بالظالم عقبة، فالتفسير: ليتني لم أخذ من أبي خليل أو رفيق، فاستخدمت الكناية عن اسمه. – وإن أراد به الجنس، فكل من اتبع من المضلين رفيقا كان لرفيقه اسم علم بلا شك، فجعله كناية عن الذكر عنه أي عن ذكر الله ، أو موعظة الرسول أو القرآن، كما يجوز أن رغب نطقه بشهادة الحق وهي شهادة أن لا إله إلا الله، وعزمه على اعتناق الإسلام، أما الشيطان فهو إشارة إلى الخليل، وقد سماه شيطانا لأنه أضل طريق الحق كما يضل الشيطان، ثم لم ينفعه في العاقبة وخذله.
نواصل اليوم الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان المعظم سلسلة آية و5 تفسيرات، ونتوقف مع سورة الفرقان وقول الله سبحانه وتعالى فى الآية 28 "يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا". تفسير الطبرى وقوله (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا). اختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله: (الظَّالِمُ) وبقوله: (فُلانًا) فقال بعضهم: عني بالظالم: عقبة بن أبي معيط، لأنه ارتدّ بعد إسلامه, طلبا منه لرضا أُبيّ بن خلف, وقالوا: فلان هو أُبيّ. تفسير القرطبى يا ويلتا دعاء بالويل والثبور على محالفة الكافر ومتابعته. ليتني لم أتخذ فلانا يعني أمية، وكني عنه ولم يصرح باسمه لئلا يكون هذا الوعد مخصوصا به ولا مقصورا، بل يتناول جميع من فعل مثل فعلهما. وقال مجاهد وأبو رجاء: الظالم عام في كل ظالم، وفلان: الشيطان. واحتج لصاحب هذا القول بأن بعده وكان الشيطان للإنسان خذولا. وقرأ الحسن: " يا ويلتى ". وقد مضى في هود بيانه والخليل: الصاحب والصديق وقد مضى في " النساء " بيانه. تفسير ابن كثير (يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) يعني: من صرفه عن الهدى، وعدل به إلى طريق الضلالة [ من دعاة الضلالة]، وسواء في ذلك أمية بن خلف، أو أخوه أبي بن خلف، أو غيرهما.
- القارئ: أحسن اللهُ إليكَ، ولا تذهبْ نفسكَ عليهم حسراتٍ {وكفى بربِّكَ هادياً} يهديكَ فيحصلُ لكَ المطلوبُ ومصالحُ دينِكَ ودنياكَ، {ونصيراً} ينصرُكَ على أعدائِكَ ويدفعُ عنكَ كلَّ مكروهٍ في أمرِ الدِّينِ والدُّنيا فاكتفِ بهِ وتوكَّل عليهِ. وقالَ الَّذينَ كفرُوا.. - الشيخ: لا إله إلَّا الله، طيب إلى هنا.
القول في تأويل قوله تعالى: ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ( 27) يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ( 28) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ( 29)) يقول تعالى ذكره: ويوم يعض الظالم نفسه المشرك بربه على يديه ندما وأسفا على ما فرط في جنب الله ، وأوبق نفسه بالكفر به في طاعة خليله الذي صده عن سبيل ربه ، يقول: يا ليتني اتخذت في الدنيا مع الرسول سبيلا يعني طريقا إلى النجاة من عذاب الله ، وقوله ( يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا). اختلف أهل التأويل في المعني بقوله: ( الظالم) وبقوله: ( فلانا) فقال بعضهم: عني بالظالم: عقبة بن أبي معيط ، لأنه ارتد بعد إسلامه ، طلبا منه لرضا أبي بن خلف ، وقالوا: فلانا هو أبي. ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم ، قال: ثني الحسين ، قال: ثني حجاج عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس قال: كان أبي بن خلف يحضر النبي صلى الله عليه وسلم ، فزجره عقبة بن أبي معيط ، فنزل: ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا).. إلى قوله ( خذولا) قال: ( الظالم): عقبة ، وفلانا خليلا أبي بن خلف. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي في قوله: ( ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) قال: كان عقبة بن أبي معيط خليلا لأمية بن خلف ، فأسلم عقبة ، فقال أمية: وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدا فكفر; وهو الذي قال: ( ليتني لم أتخذ فلانا خليلا).