معركة ذات الصواري بعد أن انتقلت خلافة المسلمين من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الخليفة الراشدي الثاني إلى عثمان بن عفان الخليفة الراشدي الثالث، سمح عثمان بإنشاء أسطول بحري إسلامي ليتيح الفرصة للمسلمين بالحصول على المزيد من الفتوحات الإسلامية في البحار بعد سلسلة الفتوحات البرية العظيمة، فكانت معركة ذات الصواري أول معركة يخوضها المسلمون في البحر وكانت ضد الدولة البيزنطية التي تسيَّدت البحر في تلك الفترة وسيطر على معظم أجزاء البحر الأبيض المتوسط بامتدادها الواسع على سواحله الشمالية والجنوبية والغربية، وفيما يأتي تفصيل في أحداث معركة ذات الصواري بين المسلمين والبيزنطيين. [١] أسباب معركة ذات الصواري قبل الخوض والشرح في تفاصيل أحداث معركة ذات الصواري لا بدَّ من المرور على أبرز أسباب هذه المعركة التي حصلت في السنة الواحدة والثلاثين للهجرة، وقد كثرت مصادر المؤرخين العرب والأجانب منهم التي تناولت معركة ذات الصواري وأسبابها وأحداثها، ومن أبرز ما جاء في الحديث عن أسباب هذه المعركة ما يأتي: [٢] يرجِّح المؤرخ أرشيبالد أن سبب هذه المعركة هو غزو الأسطول الإسلامي لجزيرة قبرص في المتوسط، هذا ما أثار خوف الدولة البيزنطية في وجود قوة تجاريها في البحر، فكانت معركة ذات الصواري في سبيل إبطال فاعلية الأسطول الإسلامي وفرض الهيمنة البيزنطية على البحر كاملًا.
خرج المسلمون إلى البحر وفي أذهانهم وقلوبهم إعزاز دين الله وكسر شوكة الروم. أسباب معركة ذات الصواري ولقد كان لهذه المعركة التاريخية أسباب، منها: 1 - الضربات القوية التي وجهها المسلمون إلى الروم في إفريقية. 2 - أصيب الروم في سواحلهم الشرقية والجنوبية بعد أن سيطر المسلمون بأسطولهم عليها. 3 - خشية الروم من أن يقوى أسطول المسلمين فيفكروا في غزو القسطنطينية. موقعة " ذات الصواري " . - الإسلام سؤال وجواب. 4 - أراد قسطنطين بن هرقل استرداد هيبة ملكه بعد الخسائر المتتالية برًّا، وعلى شواطئه في بلاد الشام ومصر وساحل برقة. 5 - كما أراد الروم خوض معركة ظنوا أنها مضمونة النتائج، كي تبقى لهم السيطرة في المتوسط، فيحافظوا على جزره، فينطلقوا منها للإغارة على شواطئ بلاد العرب. 6 - محاولة استرجاع الإسكندرية بسبب مكانتها عند الروم، وقد ثبت تاريخيا مكاتبة سكانها لقسطنطين بن هرقل ملك الروم. أين وقعت هذه معركة ذات الصواري؟ وهذا السؤال لم يجد المؤرخون له جوابا موحدا؛ فالمراجع العربية لم تحدد مكانها، باستثناء مرجع واحد على ما نعلم صرح بالمكان بدقة، وآخر قال اتجه الروم إليه. المصادر والمراجع الإسلامية: - في "فتح مصر وأخبارها" ذكر الكتاب خطبة عبد الله بن سعد بن أبي السرح وقال: قد بلغني أن هرقل قد أقبل إليكم في ألف مركب.
قامت نصف قوة المسلمين بالنزول للقيام بعملية استطلاع على البر، وذلك بقيادة بُسر بن أبي أرطأة وكذلك قتال الروم الموجودين في هذا المكان على البر. بدأ القتال فيما بينهم وتراشقوا السهام عندما أصبحت المسافة بينهم قريبة. معركة ذات الصواري – المعارك – القرن الأول| قصة الإسلام. بعد ذلك نفدت السهام منهم فاستخدموا الحجارة، لذلك كان هناك صناديق أعلى الصواري يصعد لها الرجال ويقوموا باستكشاف مواقع العدو ويرمون عليها الحجارة قبل أن يُهجم عليهم وهم يأخذون ساتر بالصناديق. بعد أن انهوا ما لديهم من حجارة استخدموا الخطاطيف لتقريب سفن العدو لهم والقفز على سفنهم واستخدام الخناجر والسيوف. لكن حينما فعلوا ذلك كاد أن يتم أسر عبد الله بن سعد بن أبي سرح قائد المسلمين، حيث أن أحد مراكب العدو قد قام بجذبه ناحيتهم، لكن علقمة بن يزيد العطيفي كان مع عبدالله في مركبه و ضرب السلسلة بالسيف وقطعها. لقد كانت هناك الكثير من الخسائر بسبب النيران، حيث تم تدمير أكثر من 400 سفينة، لكن انتهت تلك المعركة بعد وقت طويل من القتال وكان النصر حليف المسلمين. أسباب معركة ذات الصواري كان هناك بعض الأسباب التي أدت إلى قيام هذه المعركة ومنها: أراد إمبراطور البيزنطيين أن يقوم بالانتقام لما حدث للروم على يد المسلمين في إفريقيا وتوجهم للنوبة، كما أراد أيضًا أن يسترد مصر، فقام بتجهيز قوة بحرية كبيرة لمهاجمتهم، قبل أن يزداد عدد السفن الإسلامية، وعندما علم عثمان بن عفان رضي الله عنه ذلك قام بتجهيز أكبر قوة برية و بحرية قدر المستطاع لردعهم.
وصل معاوية بن أبي سيفان رضي الله عنه بقواته إلى قيصرية في كبادوكيا بآسيا الصغرى، في حين كانت السفن الإسلامية تقترب من مياه الدولة البيزنطية عند الساحل الجنوبي لآسيا الصغرى، ومن جهته خرج الإمبراطور البيزنطي من عاصمته على رأس أسطوله الذي تراوح عدد سفنه بين خمسمائةٍ وألف، بحيث "لم يجتمع للروم مثله قط منذ كان الإسلام"[3]. التقى الأسطول الإسلامي والأسطول البيزنطي قرب شاطئ ليكيا عند ميناء فوينكس في (شهر المحرم عام 34هـ= شهر يوليو عام 654م)، وخشي المسلمون من أن تكون الغلبة لعدوهم؛ إذ هالهم الأسطول البيزنطي، ولم يكن قد سبق لهم أن خاضوا معركةً بحريةً ضدَّ أسطولٍ ضخمٍ كهذا، وقد عبَّر أحد المقاتلين المسلمين -وهو مالك بن أوس بن الحدثان- عندما شاهد ضخامة الأسطول البيزنطي بقوله: "فالتقينا في البحر، فنظرنا إلى مراكبٍ ما رأينا مثلها قط" [4]. أجرى المسلمون اتصالًا مع البيزنطيين قبل بدء القتال، وعرضوا عليهم أن يكون القتال على الساحل، وإن شاءوا فالبحر، ففضَّلوا القتال في الماء لثقتهم بقدرتهم القتالية في البحر من جهة، ونظرتهم إلى المسلمين على أنهم بدو يُجيدون ركوب الجمال والقتال في البر من جهةٍ أخرى [5].
نفذ الإمبراطور البيزنطي الذي قاد المعركة بنفسه خطة ذكية لإنهاك المسملين بأن دفعهم لرمي البيزنطيين بالسهام والقسي حتى نفدت ذخيرتهم، ولم يُحاول الاقتراب بسفنه من السفن الإسلامية، فاضطر المسلمون بقذفهم بالرماح والحجارة، عند هذه المرحلة من أحداث المعركة اطمأنَّ الإمبراطور البيزنطي على سلامة وضعه العسكري، وظنَّ أنَّ الانتصار بات من نصيبه، وأنَّ البيزنطيين لن يحتاجوا إلا إلى هجمةٍ واحدةٍ حتى يُحطِّموا الأسطول الإسلامي، وردَّد قوله: "غلبت الروم".
سماع سورة الضحى في المنام دليل على خروج من الضيق والحزن ، وقيل سماع سورة الضحى دليل على الهداية والصلاح بعد الضلالة، والخشوع عند سماع سورة الضحى في المنام تدلّ على تفريج هموم الرائي. فصل: سورة الضحى:|نداء الإيمان. رؤية سماع شخص قريب يقرأ سورة الضحى في المنام دليل على الحصول على العون من أحد الأقارب، وقد يدلّ سماع شخص مجهول يقرأ سورة الضحى في الحلم على حسن طاعة الرائي وبرّه. ورؤية سماع سورة الضحى من المسجد في الحلم على كثرة الخيرات بعد القحط، وقيل سماع شخص يقرأ سورة الضحى ويحرفها في الحلم دليل على سماعه الوعود الكاذبة، والله أجلّ وأعلم. حفظ سورة الضحى في المنام دليل على العصمة عن المعاصي ، وربما دلّت رؤية حفظ سورة الضحى في الحلم على حفظ الأمانات ، ومن رأى أنه يحفظ سورة الضحى ولم يكن يحفظها في المنام فإنه ينال ملكاً وجاهاً، وحفظ سورة الضحى ونسيانها في الحلم دليل على نسيان دفع الزكاة أو الصدقات، أما من رأى أنه حفظ سورة الضحى محرفة في الحلم فإنه يخالف الشريعة والدين. تعليم وتحفيظ سورة الضحى للأبناء في المنام دليل على تربيتهم على المساعدة والإحسان للآخرين، وربما دلّت رؤية تحفيظ سورة الضحى للزوجة في الحلم على رعايتها وحفظها.
{ وَمَا قَلا} ك الله أي: ما أبغضك منذ أحبك، فإن نفي الضد دليل على ثبوت ضده، والنفي المحض لا يكون مدحًا، إلا إذا تضمن ثبوت كمال، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة، أكمل حال وأتمها، محبة الله له واستمرارها، وترقيته في درج الكمال، ودوام اعتناء الله به. وأما حاله المستقبلة، فقال: { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} أي: كل حالة متأخرة من أحوالك، فإن لها الفضل على الحالة السابقة. فلم يزل صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن له الله دينه، وينصره على أعدائه، ويسدد له أحواله، حتى مات، وقد وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون، من الفضائل والنعم، وقرة العين، وسرور القلب. تفسير سورة الضحى للشعراوي. ثم بعد ذلك، لا تسأل عن حاله في الآخرة، من تفاصيل الإكرام، وأنواع الإنعام، ولهذا قال: { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} وهذا أمر لا يمكن التعبير عنه بغير هذه العبارة الجامعة الشاملة. ثم امتن عليه بما يعلمه من أحواله [الخاصة] فقال: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} أي: وجدك لا أم لك، ولا أب، بل قد مات أبوه وأمه وهو لا يدبر نفسه، فآواه الله، وكفله جده عبد المطلب، ثم لما مات جده كفله الله عمه أبا طالب، حتى أيده بنصره وبالمؤمنين.
قوله - تعالى -: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ ﴾: أي: ما تركك، ﴿ وَمَا قَلَى ﴾؛ أي: وما أبغضك. قوله - تعالى -: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾: أي: وللدار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار؛ ولهذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزهدَ الناس في الدنيا وأعظمَهم لها اطِّراحًا، كما هو معلوم من سيرته، ولما خُيِّر - عليه الصلاة السلام - في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها ثم الجنة، وبين لقاء ربه - عز وجل - اختار ما عنْد الله على هذه الدنيا الفانية. روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي مويهبة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يا أبا مويهبة، إني قد أوتيتُ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، وخيِّرت بين ذلك وبين لقاء ربي - عز وجل - والجنة))، قال: قلت: بأبي وأمي، فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة! تفسير سور الضحى والشرح والتين والعلق للناشئين. قال: ((لا واللهِ يا أبا مويهبة، لقد اخترتُ لقاء ربي والجنة))، ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف، فبُدئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي قبضه الله - عز وجل - فيه حين أصبح [1]. قوله - تعالى -: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾: أي: في الدار الآخرة، يعطيه حتى يرضيه في أمَّته، وفيما أعدَّه له من الكرامة، ومن جملته نهرُ الكوثر، الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، وطينُه مسكٌ أذفر.