فهل معنى ذلك أنَّ الذي يعتدي على الناسِ بيدِه فيَبطشُ بهم ليس مسلماً بالانتماءِ؟!
قال تعالى: «وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاما، وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياما وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً (65) إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (66) وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَوامًاً» الآيات 63، إلى 67 من سورة الفرقان. تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص، الأستاذ المساعد بقسم التفسير بكلية الدراسات الاسلامية بالمنصورة: يبين المولي، عز وجل، هنا بعض أوصاف عباده المؤمنين، وبين ما لهم من فاضل الصفات، وكامل الأخلاق، التى لأجلها استحقوا جزيل الثواب من ربهم، وأكرم لأجلها مثواهم، وهى صفات تشرئب إليها أعناق العاملين، وتتطلع إليها نفوس الصالحين، الذين يبتغون المثوبة ونيل النعيم جزاء ما اتصفوا من كريم الخلال، وأتوا به من جليل الأعمال، ومن هذه الصفات: - أنهم يمشون فى سكينة ووقار، لا يضربون بأقدامهم كبرًا، ولا يخفقون بنعالهم أشرًا وبطرًا. وعن ابن عباس: هم المؤمنون الذين يمشون علماء حلماء ذوى وقار وعفة، فهم لا يتكبرون ولا يتجبرون ولا يريدون علوّا فى الأرض.
ونستكمل الموضوع في لقاء قادم إن شاء الله الدعاء
كان بلال من السابقين إلى الإسلام ومن المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام حيث كان عبدًا لبني جمح من قريش، فعذبه سيده أمية بن خلف بعدما أعلن … شاهد المزيد… نسب بلال بن رباح وحاله قبل الإسلام: هو بلال بن رباح الحبشي المؤذن، مولى أبي بكر الصديق t، اشتراه ثم أعتقه، وكان له خازنًا، ولرسول الله مؤذنًا، وكان t صادق الإسلام، طاهر القلب. شاهد المزيد…