هو أضخم مشروع لنقل المياه في العالم عرفه الإنسان حتى الآن، أسس له معمّر القذافي ووجّه الليبيين إلى تبنيّه في 3 أكتوبر 1983، لإنقاذ الناس والبلاد من كارثة عطش محققة. يستند المشروع على نقل المياه الجوفية العذبة في الجنوب عبر أنابيب ضخمه تدفن في الأرض، يبلغ قطر كل منها أربعة أمتار وطولها سبعة أمتار لتشكل في مجموعها نهراً صناعياً بطول يتجاوز في مراحله الأولى أربعة آلاف كيلو متر. تتجمع مياه النهر في خمس بحيرات صناعية معلّقة أقلها سعة أربعة ملايين متر مكعب، وأكبرها سعة أربعة أضعاف هذا الحجم مملؤة بالمياه طوال العام. المشروع يستهدف بالدرجة الأولى توفير مياه الشرب لجميع سكان ليبيا وإقامة مشروعات زراعية استيطانية وإنتاجية ضخمة جداً. بلغت كلفة المشروع 30مليار دولار موّلتها الحكومة الليبية دون قروض. بلغت كمية الإسمنت المستخدمة في تصنيع الأنابيب نحو خمسة ملايين طن، أي ما يكفي لتعبيد طريق من الخرسانة من ليبيا إلى مدينة مومباي في الهند. بلغ عدد الآبار التي تم حفرها 1300 بئر تضخ ما مقداره ستة ملايين ونصف المليون متر مكعب من المياه يومياً. يفوق مجموع أعماق آبار المياه التي تم حفرها في الصحراء بمشروع النهر الصناعي العظيم ما يزيد عن قمة جبل أفرست بسبعين مترٍ.
وقد نفى المسؤول الليبي حينئذ معرفة الجهة التي يجب أن يوجه لها اللوم فيما يحدث، هل هي المتعاقدون الليبيون أم المصممون البريطانيون أم المنفذون الكوريون؟. ولم يشعر الليبيون في عام 2000 بآثار التسرب الذي حدث من النهر الصناعي حيث وجدت احتياطات المياه في 3 خزانات بلغت مساحة الواحد منها مساحة ملعب لكرة القدم، وكانت تكفي السكان لعدة أسابيع. المصدر: bbc
في أغسطس الماضي، قطعت السلطات الليبية إمدادات المياه عن مناطق واسعة من البلاد بعد أن هدد مسلحون يطالبون بإطلاق سراح مسؤول من عهد القذافي من السجن بتخريب شبكة مياه "النهر الصناعي العظيم". حينها، وقالت هيئة مياه النهر إن إمدادات المياه توقفت عن المناطق الغربية والجنوبية الغربية من ليبيا. واتخذت سلطة المياه القرار بقطع الإمدادات بعد أن اقتحم مسلحون العديد من مراكز توزيع المياه مطالبين بإطلاق سراح المسؤول الليبي السابق. هو مشروع ضخم وضع حجر أساسه في مثل هذا الوقت من عام 1984 لنقل المياه الجوفية إلى المناطق الزراعية والمدن كثيفة السكان في شمال ليبيا بتكلفة 35 مليار دولار. ويعيش حوالي 80 في المئة من سكان ليبيا البالغ عددهم 6 ملايين نسمة على امتداد ساحل البلاد على البحر المتوسط أو بالقرب منه ويعتمدون على المياه العذبة التي تضخ عبر الأنابيب من خزانات جوفية في جنوب البلاد حيث تقع أيضا الحقول الغنية بالنفط في ليبيا. وتقول دائرة المعارف البريطانية إن "النهر الصناعي العظيم" عبارة عن شبكة واسعة من خطوط الأنابيب والقنوات الجوفية التي تجلب المياه العذبة عالية الجودة من طبقات المياه الجوفية في أعماق الصحراء إلى الساحل الليبي للاستخدام المنزلي والزراعة والصناعة.
الرسم التخطيطي للمشروع. عمليات الحفر في 1988. أنابيب رافعة رافعتان زاحفتان مشروع النهر الصناعي العظيم أضخم مشروع لنقل المياه في العالم عرفه الإنسان حتى الآن، أسس له معمّر القذافي ووجه الليبيين إلى تبنيّه في 3 أكتوبر 1983 ، حيث انعقدت المؤتمرات الشعبية الأساسية لمناقشته وأقرت البدء في تنفيذه لإنقاذ الناس والبلاد من كارثة عطش محققة، حيث وضع العقيد معمّر القذافي حجر الأساس للبدء في تنفيذ مشروع النهر الصناعي العظيم بمنطقة السرير بمدينة جالو في 28 أغسطس 1984. بينت الدراسات الفنية والاقتصادية والاجتماعية إمكانية نقل هذه الكميات الهائلة من المياه الجوفية إلى المناطق التي تتوافر فيها الأراضي الزراعية الخصبة والكثافة السكانية العالية والبنية الأساسية الزراعية، حيث سيتم نقل حوالي (6. 5) مليون متر مكعب من المياه العذبة يومياً للأغراض الزراعية والصناعية ومياه الشرب. وقد خصص ما يزيد على (75%) منها للأغراض الزراعية والتـي بدورها ستخفف من وطأة السحب المتزايد من المياه الجوفية فـي مناطق الشريط الساحلي. يستند المشروع على نقل المياه العذبة عبر أنابيب ضخمه تدفن في الأرض [ ؟] ، يبلغ قطر كل منها أربعة أمتار وطولها سبعة أمتار [1] لتشكل في مجموعها نهراً صناعياً بطول يتجاوز في مراحله الأولى أربعة آلاف كيلو متر، تمتد من حقول آبار واحات الكفرة والسرير في الجنوب الشرقي وحقول آبار حوض فزان وجبل الحساونة في الجنوب الغربي حتّى يصل جميع المدن التي يتجمع فيها السكان في الشمال.
كيف لا نفرح، وقد عاد إلى صلاتنا تمامها وإلى مساجدنا جمالها. إن تسوية الصفوف وتراصها هو أمر نبوي، وإن تقارب الأبدان أمارة على تآلف القلوب وتوادها واِجْتِمَاعُ القُلُوبِ، وَتَآلُفُ الكَلِمَةِ مِنْ أَعْظَمِ مَقَاصِدِ الشَّرْعِ، وَقَدْ سَدَّ الذَرِيعَةَ إِلَى مَا يُنَاقِضُهُ بِكُلِّ طَرِيقٍ، حَتَّى فِي تَسْوِيَةِ الصَفِّ فِي الصلاة؛ لئلا تَخْتَلِفَ القُلُوبُ، وَشَوَاهِدُ ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُذْكَر. " سووا صُفوفَكم، حَاذوا بينَ المناكبِ، سُدُّوا الخَللَ، لا تَذروا فُرُجاتٍ للشَّيطانِ، مَنْ وَصلَ صَفًَّا وَصلَهُ اللهُ، ومَنْ قَطعَ صَفًّا قَطَعَه اللهُ" ؛ بهذهِ الكلماتِ كانَ رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- يَأمرُ أصحابَه قبلَ الصَّلاةِ. وقَالَ لهم يومًا: " ألا تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائِكةُ عِندَ ربِّها ؟"، فَقَالوا: وَكَيفَ تَصُفُّ الملائِكةُ عِندَ ربِّها؟، قَالَ: " يُتِمُّونَ الصُّفوفَ الأُوَلَ، ويَتراصُّونَ في الصَّفِّ "، وأقبلَ عليهم يومًا بوجهِه فَقَالَ: " أَقيموا صُفوفَكم، أَقيموا صُفوفَكم، أَقيموا صُفوفَكم، واللهِ لتُقِيمُنَّ صُفوفَكم أو ليُخَالفَنَّ اللهُ بينَ قُلُوبِكم ".
للأسف نرى كذلك بعض من يحمل الفكر السياسي المحسوب على الإسلام متساهل ومتفاهم مع الصهاينة المدّنسين لبيت المقدس قبلة المسلمين الأولى ، نرى هؤلاء يقاومون ويعادون من يعلن تحرير فلسطين بالكامل، فهم على استعداد لبيع فلسطين مقابل تأسيس حكومة لهم تقوم على جزء من أرض فلسطين، ويعطون توجيهات باسم الإسلام لتبرير فعلتهم، هؤلاء لا يختلفون في شيء عن الحكام الأعراب المطبّعين. إنّ الصلح مع الصهاينة تحت أي مسمى كان هو خيانة للقضية الفلسطينية، وخيانة لمبادئ الاسلام الذي يرفض الظلم وينشد العدالة، ويدعو للجهاد لاستعادة المقدسات والحقوق المغتصبة ورفض الظلم. نسأل هل أنّ الذين يدّعون الإسلام، وهم يسعون للاتفاق مع إسرائيل لتأسيس كيان سياسي على جزء من أرض فلسطين تحت أي مسمى كان، هل هؤلاء مشمولون بالتسديد الإلهي؟! عندما كان العالمُ على شفيرِ الحربِ العالميةِ الثالثة… وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ – التصوف 24/7. الجواب متروك للقارئ الكريم. أرى إنّ على من يدّعي المقاومة من الفلسطينيين أن يمسحوا هذا الوهم من عقولهم لأنه يتعارض وعقيدة الإسلام، هذا الوهم يحطّم نفوس الأجيال الفلسطينية والعربية والإسلامية القادمة، إضافة إلى أن الله تعالى يحرم هؤلاء من التسديد الإلهي، لأنه سبحانه لا يرضى بالاستسلام للظالم. رؤيتنا أنّ الله سبحانه مع نصرة المظلوم ضد الظالم.
لقد آنَ اليومَ بعدَ طُولِ التَّباعدِ أن نَسُدَّ الخَلَلَ، لقد آنَ للأجسادِ أن تَتَقاربَ وتَتَلاصقَ بَعدَ طولِ غِيابٍ، فإنَّ التَّباعدَ بينَ المُحبِّينَ عُقوبةٌ وعَذابٌ، ( قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ)[طه:97]، آنَ لنا اليومَ أن نرى البنيانَ المَرصوصَ في صُفوفِ المُسلمينَ، وَاقِفينَ كَصُفوفِ الملائكةِ عِندَ ربِّ العالمينَ. وتَباعَدتْ أَجسادُنَا في فَرضِنا *** واليَومَ قالَ إمامُنا: سُدُّوا الخَلَلْ واليَومَ نَرصُّ صُفوفَنا كمَلائكٍ *** صَفَّتْ جلالا للعَظيمِ عَلى وَجَلْ بعد عامين من تباعد الأجساد أجبرنا عليه ابتلاء الله لنا بالوباء، تعود الحياة إلى طبيعتها، وتعود الصفوف في المساجد إلى تساويها فسووا صفوفكم وسدوا الخلل.
أما الله سبحانه وتعالى فهو وحده الذي إليه ترجع الأمور، وهو الذي يستطيع أن يخلق ويهيئ المتغيرات. وفي الدنيا – عندما تتأمل – أحداثٌ تحصل، متغيرات عجيبة، متغيرات عجيبة، تحولات بنسبة مائة في المائة في بعض الأمور، الله هو سبحانه وتعالى من هو غالب على أمره، من هو قادر على كل شيء. فكل عبارة من هذه تأتي في القرآن الكريم: {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} (هود: من الآية123) هو يقول لعباده يقول للمؤمنين: ثقوا بي، انطلقوا في عبادتي، انطلقوا في نصري، وفي العمل لإعلاء كلمتي، وأنا من إليّ ترجِع الأمور فلا أدع المجال يقفل أمامكم. هو من سيهيئ، من سيخلق المتغيرات، من سيهيئ الظروف. {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} حتى وإن كان الناس هنا في الدنيا يتصرفون بعيدين عن الله سبحانه وتعالى، فهذا يتزعم على هذا الشعب، وهذا يتملك على ذلك الشعب، وهذا يقفز على هذا الشعب وهكذا. هم ما زالوا في داخل محيط قدرته تعالى {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}(الأنعام: من الآية18) بل كثير من الأمور تفرض عليهم بتهيئة من الله، من حيث لا يشعرون. ولو تأملنا لوجدنا أنه حتى أعداء الإسلام أنفسهم الذين يحاولون أن يقفلوا كل شيء بالنسبة للمسلمين ينطلقون في مجال ولا يدرون بأنهم يهيئوا أجواء عظيمة جداً للمؤمنين من خلال ما تحركوا فيه؛ لأن الله غالبٌ على أمره.
نشر في مارس 24, 2022 موقع أنصار الله | من هدي القرآن | {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، إذاً فلا شرعية لأي شخص يتحكم على رقاب الناس، أوَليس الناسُ هم ممن داخل السماوات والأرض؟ أو أنهم هم العنصر الأساس داخل السماوات والأرض، هم من استخلفوا على هذه الأرض فسخرت لهم السماوات والأرض وما فيها، حتى كثير من الملائكة أعمالهم مرتبطة فيما يتعلق بالناس، فيما يتعلق بالأرض {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} (الشورى: من الآية5) كثير من شؤون الأرض مرتبطة بهم، تأتي من جهتهم ممن اصطفاه الله من داخلهم يقوم بإبلاغ وحيه بإنزال كتبه، ومع عباده حفظة، ومع عباده كُتَّاب، الكل.. الكل حول الإنسان. الكل حول الإنسان. ثم إذا انتزعنا ملك الله من هذا الإنسان، وقلنا لا حاجة إلى أخذ شرعية من جهة الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بالحكم لهذا الإنسان، والهيمنة عليه، والتحكم في شؤونه، فماذا بقي لله؟ تركنا لله الأشياء الباقية! تركنا له الأشياء الباقية! ثم نأتي إلى المخلوق الرئيسي الذي هو خليفة لله في هذه الأرض، وسخر له الأرض والسماوات وما فيهما، فننتزع سلطان الله منه، ونأتي نحن ولا نربط أنفسنا بالله، بل نأتي لنقول: السلطة ملك للشعب يمنحها من يشاء، هكذا في دساتيرنا العربية عبارات كهذه بالتصريح أو ما يُفهم معناها وهو الذي يقول: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} (آل عمران: من الآية26).