سمي سيدنا يونس بذي النون لقصته مع الحوت وهو يعني (ذي النون) بالآشورية، لغة قومه.
ليهيأ الله حوت يلتقم النبي يونس في بطنه، ويوحي له بأن لا يكسر له عظماً!. حينها أدرك يونس خطأه بخروجه من غير إذن.
الأنبياء 87 /88 الآراء في تسمية سيدنا يونس ذا النون وقد سماه الله: (ذا النون) في سورة الأنبياء الآية (87)، و(نون): اسم من أسماء الحوت، فيكون المعنى: «صاحب الحوت» الرأي الأول -اعلن الباحث في الحضارات التاريخية موسى سلمان ياسين بأنه عثر على مقام النبي يونس (ع) في بلدة كفرا الجنوبية التي تقع في منطقة بنت جبيل في لبنان، ويقول الباحث بأن بلدة كفرا كانت تسمى سابقا - دير حناشر - كذلك سميت - البرياس - وكان يمكث فيها أكثر من مائة وستين الف نسمة (160.
الثانية: روى أبو داود عن سعد بن أبي وقاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: دعاء ذي النون في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع به رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له وقد قيل: إنه اسم الله الأعظم. ورواه سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي الخبر: في هذه الآية شرط الله لمن دعاه أن يجيبه كما أجابه وينجيه كما أنجاه ، وهو قوله: وكذلك ننجي المؤمنين وليس هاهنا صريح دعاء وإنما هو مضمون قوله: إني كنت من الظالمين فاعترف بالظلم فكان تلويحا.
قصة دعاء سيدنا يونس في بطن الحوت ما هي قصص لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؟ أرسل الله الأنبياء إلى الأقوام لدعوتهم للحق، وأرسل سبحانه وتعالى سيدنا يونس لقومه وهم أهل قرية (نينوى)؛ وهي إحدى قرى الموصل، والذين تمادوا في كفرهم وطغيانهم، فخرج سيدنا يونس ووعدهم غاضبًا بالعذاب الشديد، ولما وقع بهم العذاب تأكّدوا من صدقه وخرجوا للصحراء وطلبوا العفو والمغفرة من الله تعالى. [٥] رحل سيدنا يونس عن قومه وركب السفينة التي كادت أن تغرق به وبمن معه، فاقترحوا تخفيف الحمل وإلقاء أحد الأشخاص، فوقع الاختيار بعد القرعة على سيدنا يونس، فقام بإلقاء نفسه في البحر، فالتقم الحوتُ الكبير يونسَ عليه السلام، وحينما كان يونس عليه السلام في ظلمات البحر والظلمات في بطن الحوت، لم يفقد الأمل بالله تعالى، واستنجد واستغاث به سبحانه وتعالى، فهو لا تخفى عليه خافية في السماء والأرض، وكرر دعاء "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" حتى فرج الله شدته، ومنحه الله تعالى النجاة وخلصه من بطن الحوت. [٥] المراجع ↑ "{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}" ، saaid ، 12-10-2019، اطّلع عليه بتاريخ 12-10-2019.
لا إله إلا أنت سبحانك هنا يتوسّل بالتوحيد، وقلنا: إنَّه أعظم وسيلةٍ يُتوسّل بها، لا حاجةَ إلى أن يتوسّل العبدُ بعمل فلانٍ أو بفلانٍ: أتوسّل إليك بالولي الفلاني. وإنما يتوسّل بالتوحيد، فإنَّ التوسّل بالعمل الصَّالح والإيمان والتوحيد لا شكَّ أنَّه من التوسل المشروع. ثم ذكر بعده التَّنزيه: سبحانك ، فهذا تنزيهٌ يتضمن التَّعظيم لله -تبارك وتعالى-، فهو مُنزَّهٌ عن الظلم والعقوبة بغير ذنبٍ، يقول: أنت مُقدَّسٌ، مُنزَّهٌ عن ظلمي وعقوبتي بغير إجرامٍ مني، بل أنا الظالم الذي ظلمتُ نفسي، فهو يعترف بهذا: سبحانك. فكانت دعوةُ ذي النون -عليه الصَّلاة والسَّلام- تتناول نوعي الدُّعاء اللَّذين لطالما ذكرناهما؛ فقوله: لا إله إلا أنت اعترافٌ بتوحيد الإلهية، وتوحيد الإلهية يتضمّن أحد نوعي الدُّعاء؛ فإنَّ الإله هو المستحقّ أن يُدْعَى دُعاء عبادةٍ ودُعاء مسألةٍ: أن يُعبد، وهذا الذي يعبده هو سائلٌ في الواقع؛ لأنَّه يطلب الثوابَ والأجر، وقلنا: بأنَّ العابد والمصلِّي هو سائلٌ بفعله، كمَن يسأل بمقاله حينما يقول: اللهم اغفر لي. قصص تبين فضل دعاء " لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين " | المرسال. فهذا النوع الآخر من الدُّعاء، وهو السؤال بالقول صراحةً. يقول: إني كنتُ من الظَّالمين هنا يعترف بالذَّنب، وهذا يتضمن طلب المغفرة، كما يقول شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- [11] ، فالطَّلب أيضًا تارةً يكون بصيغة الطَّلب: اغفر لي.