قالوا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال "من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه".
تاريخ النشر: الخميس 29 محرم 1431 هـ - 14-1-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 131313 87249 0 374 السؤال ما المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم:من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد بين المصطفي صلى الله عليه وسلم معنى ذلك، كما في الصحيحين عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت. فقال: ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه. وذلك أن المؤمن يؤمن بما أعد الله للمؤمنين في الجنة من الثواب الجزيل والعطاء العميم الواسع فيحب ذلك وترخص عليه الدنيا ولا يهتم بها، لأنه سوف ينتقل إلى خير منها، فحينئذ يحب لقاء الله، ولاسيما عند الموت إذا بشر بالرضوان والرحمة فإنه يحب لقاء الله عز وجل ويتشوق إليه فيحب الله لقاءه. أما الكافر والعياذ بالله فإنه إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله فكره الله لقاءه.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 13/11/2016 ميلادي - 13/2/1438 هجري الزيارات: 42112 الحمد لله الذي كتب العزة لمن أطاعه واتبع هداه، وكتب الذلة لمن عصاه واتبع هواه، أحمده سبحانه وأشكره لما تفضل به علينا من ألنعم وأسداه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا يخيب من رجاه، ولا يسأم من ناجاه، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله اختاره ربه من بين البرية واصطفاه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومن والاه. أما بعد: عباد الله يقول جل وعلا مبشراً لعباده المتقين ﴿ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ﴾ [الزمر: 20]. إن الله تعالى إذا أراد بعبده الخير أحسن خاتمته فيموت يوم يموت على أعمال كلها طاعات وحسنات، فتجده محافظاً على الصلوات، ومنشغلا بالطاعات، وباراً بوالديه وموديا لحقوق جميع الخلق والبريات، ومبتعداً عن المعاصي والمحرمات.. عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ قَالَ يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قبل مَوته)).
وفي الحَديثِ: أنَّ المجازاةَ مِن جِنسِ العملِ؛ فإنَّه قابَلَ المحبَّةَ بِالمحبَّةِ، والكراهةَ بِالكراهةِ. وفيه: الترغيبُ فيما عند اللهِ عزَّ وجَلَّ في الآخِرةِ. وفيه: إثباتُ صِفةِ الحُبِّ والكُرهِ للهِ عزَّ وجَلَّ على ما يَليقُ به سُبحانَه.
موسوعة الكلم الطيب موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الفوائد والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والأدعية والأذكار والأحاديث النبوية والتأملات القرآنية بالإضافة لمئات المقالات في المواضيع الإيمانية المتنوعة. موقع الكلم الطيب على منهج أهل السنة وحاصل على تزكية في أحد فتاوى موقع إسلام ويب (أحد أشهر المواقع الإسلامية وأكثرها موثوقية) تطبيق الكلم الطيب للأندرويد ، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت مواقع مفيدة: طريق الإسلام - الشبكة الإسلامية - المكتبة الشاملة الحديثة
وفي رواية الترمذي: قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يُدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعني على غمرات الموت أو سكرات الموت. وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: لما ثقل النبي جعل يتغشاه الكرب، فقالت فاطمة رضي الله عنها واكرب أباه، فقال: ليس على أبيك كرب بعد اليوم، فلما مات قالت يا أبتاه أجاب رباً دعاه، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن، قالت رضي الله عنها أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟. فإذا كان هذا ما وقع لأحب الخلق وأكرمهم على الله، فكيف يكون حال الواحد منا في ذلك الموقف الشديد؟ إن ذلك الموقف هو بمثابة كأس سيشرب الخلق جميعاً منه بلا استثناء، وسيتجرع مرارته ويكابد شدائده الناس كلهم جميعاً، وهذا ما أكدّه الحق سبحانه بقوله:"وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ"(ق:19). فاللهم عونك ورحمتك. بالموت سيغادر الناس الحياة الدنيا، وينقلبون إلى حياة جديدة، وعند الموت يختلف حال المؤمنين الطائعين عن الفاسقين العاصين، فالمؤمنون المحسنون الصادقون الصائمون يُبشرون برضوان الله ومغفرته له فيشتاقون إلى ما أعده الله لهم ويطيرون شوقاً للقائه، فيحب الله لقاءهم.
دعاء يوم الجمعة في رمضان مكتوب مستجاب 1443 إنّ الدعاء هو من أعظم العبادات التي يجب على المسلم أن يداوم ويواظب عليها في جميع أيام شهر رمضان الفضيل، حيث إنّ لهذه الجمعة منزلة خاصة ومكانة عظيمة في قلوب المسلمين. ومن هذه الادعية المستحبة. وفي يوم الجمعه اليوم. اللهم يا رب العالمين، في هذه الجمعة الأولى من شهر رمضان اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك. اللهم أكرمني بالجنة وأكرمني بالرحمة والمغفرة الصلاح والهداية والبركة والحياة الآمنة المستقرة، اللهم لا تدع لي ذنبًا إلّا غفرته ولا همًا إلّا فرجته ولا دينًا إلّا قضيته يا رب العالمين. اللهم يا حنان يا منان يا مبدئ يا معيد يا ذا العرش المجيد يا فعالًا لما يريد يا من ملأ نوره أرجاء عرشه، اللهم أعني على وساوس نفسي ووساوس الشيطان الرجيم في هذه الجمعة المباركة. اللهم اغفر لي ذنوبي وإسرافي في أمري وثبت أقدامني وانصرني على ذنوبي وخطاياي، اللهم كن معي في كل نائبة ومصيبة تحل بي وارحمني رحمة تغنني بها عن رحمة من سواك وأنت الرحمن الرحيم.
أيها الناس: اليوم يوم عرفة، فما يوم عرفة؟ واليوم يوم الجمعة، فما يوم الجمعة؟ اجتمع عيد عرفة بعيد الجمعة، والتقت وقفة أهل المناسك بشعائر أهل الأمصار. وفي يوم الجمعه مباشر. لا يوم كاليوم، ولا عشية كعشيته، في الاجتماع لتعظيم الله تعالى وذكره وشكره وعبادته؛ فأهل الموسوم وقوف الآن بعرفة في جموع مهيبة عظيمة مهيبة؛ شعثا غبرا ضاحين لله تعالى، يقضون عشية اليوم في دعاء وتضرع وبكاء، يسألون ربهم حاجاتهم، ويقرون له بذنوبهم. يا له من يوم في نفوسهم لا يعدله يوم، يا لها من عشية لا تماثلها عشية، فاللهم اقبل من الحجاج حجهم، واستجب دعاءهم، وأعطهم مسائلهم، ولا تحرمنا مما أعطيتهم؛ فإنك البر الرحيم، الجواد الكريم. وأما أهل الأمصار من المسلمين فيجتمعون في مساجدهم لأداء صلاة الجمعة، قد صاموا هذا اليوم طلبا لمثوبته، وفي عشية هذا اليوم يخلو كل واحد منهم بربه عز وجل، يدعوه ويسأله ويستغفره حتى يحل إفطاره، قد اجتمعت فيهم أسباب إجابة الدعاء؛ فآخر ساعة من الجمعة وقت إجابة، ودعوة الصائم مرجوة؛ فيا لله العظيم رب العرش العظيم، كم من دعوات سترفع إلى الله تعالى من صعيد عرفة؟ وكم من دعوات سترفع إليه سبحانه من مساجد المسلمين ودورهم عشية هذا اليوم في مشارق الأرض ومغاربها؟!
الصوت الأصلي.