حكاية خالد بن عبد الله القسري مع الشاب السارق
ونقل ابن خلكان أن يوسف عصره حتى كسر قدميه وساقيه ،. جريدة الرياض | لا ينتقون من التاريخ إلا التشدد. ثم عصره على صلبه ، فلما انقصف مات ، وهو في ذلك لا يتأوه ولا ينطق ، وهذا لم يصح ، فإنه جاء إلى الشام وبقي بها حتى قتله الوليد الفاسق. قال ابن جرير: لبث خالد بن عبد الله في العذاب يوما ، ثم وضع على صدره المضرسة ، فقتل من الليل في المحرم سنة ست وعشرين ومائة في قول الهيثم بن عدي ، فأقبل عامر بن سهلة الأشعري ، فعقر فرسه على قبره ، فضربه يوسف بن عمر سبعمائة سوط. وقال فيه أبو الأشعث العبسي: ألا إن خير الناس حيا وميتا أسير ثقيف عندهم في السلاسل لعمري لقد أعمرتم السجن خالدا وأوطأتموه وطأة المتثاقل فإن سجنوا القسري لا يسجنوا اسمه ولا يسجنوا معروفه في القبائل لقد كان نهاضا بكل ملمة ومعطي اللهى غمرا كثير النوافل قتيبة بن سعيد وغيره ، قالا: حدثنا القاسم بن محمد ، عن عبد الرحمن بن محمد بن حبيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال: شهدت خالدا القسري في يوم أضحى ، يقول: ضحوا تقبل الله منكم ، فإني مضح بالجعد بن درهم ، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما ، تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ، ثم نزل فذبحه. قلت: هذه من حسناته ، هي ، وقتله مغيرة الكذاب.
خالد بن عبد الله بن يزيد ابن أسد بن كرز بن عامر بن عبقري، أبو الهيثم، البجلي القسري الدمشقي، أمير مكة والحجاز للوليد ثم لسليمان، وأمير العراقين لهشام خمس عشرة سنة. قال ابن عساكر: كانت داره بدمشق في مربعة القز، وتعرف اليوم بدار الشريف اليزيدي، وإليه ينسب الحمام الذي داخل باب توما. روى عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ﷺقال له: «يا أسد أتحب الجنة؟». قال: نعم! قال: «فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك». رواه أبو يعلى، عن عثمان بن أبي شيبة، عن هيثم، عن سيار بن أبي الحكم، أنه سمعه على المنبر يقول ذلك. وممن روى عنه: إسماعيل بن أوسط، وإسماعيل بن أبي خالد، وحبيب بن أبي حبيب، وحميد الطويل. وروي أنه روى عن جده، عن النبي ﷺفي تكفير المرض الذنوب. قصة خالد القسري و الشاب السارق - موقع Jabism. وكانت أمه نصرانية، وذكره أبو بكر بن عياش في الأشراف فيمن أمه نصرانية. وقال المدائني: أول ما عرف من رياسته أنه وطأ صبيا بدمشق بفرسه فحمله فأشهد طائفة من الناس أنه هو صاحبه، فإن مات فعليه ديته. وقد استنابه الوليد على الحجاز من سنة تسع وثمانين إلى أن توفي الوليد ثم سليمان، وفي سنة ست ومائة استنابه هشام على العراق إلى سنة عشرين ومائة، وسلمه إلى يوسف بن عمر الذي ولاه مكانه فعاقبه وأخذ منه أموالا ثم أطلقه، وأقام بدمشق إلى المحرم من هذه السنة فسلمه الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عمر يستخلص منه خمسين ألف ألف، فمات تحت العقوبة البليغة، كسر قدميه ثم ساقيه ثم فخذيه، ثم صدره، فمات ولا يتكلم كلمة واحدة، ولا تأوه حتى خرجت روحه - رحمه الله -.
وقالوا: هذا سارق وأتوا به إليك فاعترف بالسرقة وأصر على ذلك وهان عليه قطع يده لكي يستر علي ولا يفضحني كل ذلك لغزارة مروءته وكرم نفسه فقال خالد: إنه خليق بذلك ثم استدعى الفتى إليه وقبل ما بين عينيه وأمر بإحضار أبي الجارية وقال له: يا شيخ إنا كنا عزمنا على تنفيذ الحكم في هذا الفتى بالقطع وإن الله عصمه من ذلك وقد أمرت له بعشرة آلاف درهم لبذله يده وحفظه لعرضك وعرض ابنتك وصيانته لكما من العار, وقد أمرت لابنتك بعشرة آلاف درهم وأنا أسألك أن تأذن لي في تزويجها منه. خالد بن عبدالله القسري | الطاغيه الذي ظلمه التاريخ - قصته العجيبه مع الجعد بن درهم - YouTube. فقال الشيخ: قد أذنت أيها الأمير بذلك. قصة خالد القسري و الشاب السارق قناتي على اليوتوب شَـاركِ الْمَوْضُوع: إذا أعجبك هذا المحتوى، فلا تَقْرَأْ وتَرْحَل … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء. وإِذَا كنت تعتقد أنه قد يكون مفيداً لأشخاص آخرين، فشَارِكْهَ على الشبكات الاجتماعية.
إن هذا شعر قد سبقناك إليه. فنهض الشيخ فولَّى ذاهبا فاتبعه خالد من يسمع ما يقول فإذا هو ينشد هذه الأبيات: ألا في سبيل الله ما كنت أرتجي * لديه وما لاقيت من نكد الجهد دخلت على بحر يجود بماله * ويعطي كثير المال في طلب الحمد فخالفني الجد المشوم لشقوتي * وقاربني نحسي وفارقني سعدي فلو كان لي رزق لديه لنلته * ولكن أمر من الواحد الفرد فرده إلى خالد وأعلمه بما كان يقول فأمر له بعشرة آلاف درهم. وقال الأصمعي: سأل أعرابي خالدا القسري أن يملأ له جرابه دقيقا فأمر بملئه له دراهم، فقيل للأعرابي حين خرج: ما فعل معك؟ فقال: سألته بما أشتهي فأمر لي بما يشتهي هو. وقال بعضهم: بينما خالد يسير في موكبه إذ تلقاه أعرابي فسأله أن يضرب عنقه، فقال: ويحك! ولم؟ أقطعت السبيل؟ أأخرجت يدا من طاعة؟ فكل ذلك يقول: لا! قال: فلم؟ قال: من الفقر والفاقة. فقال: سل حاجتك. قال: ثلاثين ألفا. فقال خالد: ما ربح أحد مثل ما ربحت اليوم، إني وضعت في نفسي أن يسألني مائة ألف، فسأل ثلاثين فربحت سبعين. ارجعوا بنا اليوم، وأمر له بثلاثين ألفا. وكان إذا جلس يوضع المال بين يديه ويقول: إن هذه الأموال ودائع لابد من تفرقتها. وسقط خاتم لجاريته رابعة يساوي ثلاثين ألفا، في بالوعة الدار، فسألت أن تؤتى بمن يخرجه، فقال: إن يدك أكرم علي من أن تلبسه بعد ما صار إلى هذا الموضع القذر.
وذكر الأصمعي، عن أبيه: أن خالدا حفر بئرا بمكة ادَّعى فضلها على زمزم، وله في رواية عنه: تفضيل الخليفة على الرسول، وهذا كفر إلا أن يريد بكلامه غير ما يبدو منه، والله أعلم. والذي يظهر أن هذا لا يصح عنه، فإنه كان قائما في إطفاء الضلال والبدع كما قدمنا من قتله للجعد بن درهم وغيره من أهل الإلحاد، وقد نسب إليه صاحب العقد أشياء لا تصح، لأن صاحب العقد كان فيه تشيع شنيع ومغالاة في أهل البيت، وربما لا يفهم أحد من كلامه ما فيه من التشيع، وقد أغتر به شيخنا الذهبي فمدحه بالحفظ وغيره. وقد ذكر ابن جرير وابن عساكر وغيرهما أن الوليد بن يزيد كان قد عزم على الحج في إمارته فمن نيته أن يشرب الخمر على ظهر الكعبة، فلما بلغ ذلك جماعة من الأمراء اجتمعوا على قتله وتولية غيره من الجماعة، فحذر خالد أمير المؤمنين منهم، فسأله أن يسميهم فأبى عليه فعاقبه عقابا شديدا، ثم بعث به إلى يوسف بن عمر فعاقبه حتى مات شر قتلة وأسوئها، وذلك في محرم من هذه السنة - أعني سنة ست وعشرين ومائة -. وذكره القاضي ابن خلكان في الوفيات، وقال: كان متهما في دينه، وقد بنى لأمه كنيسة في داره. قال فيه بعض الشعراء وقال صاحب الأعيان: كان في نسبه يهود فانتموا إلى القرب، وكان يقرب من شق و سطيح.