بعض كلمات سعد بن عبادة: كان سعد بن عبادة t يقول: "اللهم هب لي مجدًا ولا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه". وقال يوم السقِيفة بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "يا معشر الأنصار، لكم سابقة في الدين وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب؛ إن محمدًا لبث بضع عشرة سنة في قومه يدعوهم إلى عبادة الرحمن وخلع الأنداد والأوثان فما آمن به من قومه إلا رجال قليل، وتوفاه الله وهو عنكم راضٍ وبكم قرير عين، استبدوا بالأمر دون الناس؛ فإنه لكم دون الناس". منزلة سعد بن عبادة ومكانته: روى أبو داود من حديث قيس بن سعد أن النبي r قال: "اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة". وروى أبو يعلى من حديث جابر t قال: قال رسول الله r: "جزى الله الأنصار خيرًا، لا سيما عبد الله بن حرام وسعد بن عبادة". وفاة سعد بن عبادة: تُوفي سعد بن عبادة t بحَوْرَان من أرض الشام، قيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة. [1] الأطم: كل بيت مربع مسطح.
أهم مقتطفات المقال سعد بن عبادة، سيد الخزرج, شهد بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، فما قصة إسلام سعد بن عبادة؟ وما أثر الرسول في تربيته؟ من هو سعد بن عبادة وكنيته؟ هو سعد بن عبادة بن دليم بن كعب بن الخزرج الأنصاري، سيِّد الخزرج، يكنى أبا ثابت وأبا قيس، وكانت أمُّه عمرة بنت مسعود من المبايعات، وقد توفيت بالمدينة في زمن النبي r سنة خمس، وكان يكتب بالعربية في الجاهلية، وكان يحسن العوم والرمي؛ ولذلك سُميَ الكامل. قصة إسلام سعد بن عبادة: شهد سعد t بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر. وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو و أبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة. أثر الرسول في تربية سعد بن عبادة: لما أُصيب زيد بن حارثة t أتاهم رسول الله r، فجهشت بنت زيد في وجه رسول الله r، فبكى رسول الله r حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: "هذا شوق الحبيب إلى حبيبه". ولم يقتصر التعليم أو التربية على الإيمان فقط، بل امتد إلى أكثر من ذلك، فيعلمه النبي r بأن يأخذ حذره، وذلك لما دعاه رجل من الليل فخرج إليه، فضربه الرجل بسيفٍ فأشواه، فجاءه النبي r يعوده من تلك الضربة، ولامه على خروجه ليلاً، وهذا هو موضع الفقه.
يعني يرد على سعد بن معاذ سيد الأوس وهذا مشكل فإن ابن معاذ كان قد مات جرير بن حازم عن ابن سيرين كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم، قال عروة كان سعد بن عبادة يقول اللهم هب لي حمدا ومجدا اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.
أمَّا وفاته: فإنَّه بعد حادثة صلح الإمام الحسن (عليه السلام) مع معاوية بن أبي سفيان رجع قيس بن سعد إلى المدينة، وانشغل بالعبادة والدعاء إلى أن توفِّي (رحمه الله) في آخر ملك معاوية، بما يقارب سنة تسع وخمسين أو سنة ستين للهجرة على أصحِّ الآراء في المدينة المنورة([32]).
([15])ينظر: تاريخ الرسل والملوك، الطبري:4/555. ([16])ينظر: تاريخ الملوك والرسل: 4/552 ، الاستيعاب في معرفة الأصحاب: 3/1289. ([17])ينظر: الطبقات الكبرى: 1/247 ، تاريخ دمشق: 49/401. ([18])ينظر: الكنى والألقاب: 3/174. ([19])ينظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب:3/1292 ، الوافي بالوفيات: 24/212 ([20])ينظر: وقعة صفين، ابن مزاحم: 1/447 ، أعيان الشيعية، السيد محسن الأمين: 1/507. ([21])تاريخ اليعقوبي: 2/203 ، وعنه في نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، الشيخ المحمودي: 5/148. ([22])ينظر: تاريخ دمشق: 49/403 ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: 5/316. ([23])ينظر: الكامل في اللغة والأدب: 2/216 ، شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 2/260. ([24])ينظر: شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 2/260. ([25])ينظر: ثمار القلوب في المضاف والمنسوب:1/88. ([26])الاستيعاب في معرفة الأصحاب: 3/1289 ، جامع الأصول: 12/ 729 ([27])سير أعلام النبلاء: 3/107 ([28])الاستيعاب في معرفة الأصحاب: 3/1290 ، تاريخ دمشق: 49/423. ([29])سنن أبي داوود: 13/444 ، أسد الغابة في معرفة الصحابة: 4/404. ([30])ينظر: تاريخ الرسل والملوك، الطبري:4/555. ([31])ينظر: الغارات: 1/214 ، تاريخ الرسل والملوك: 4/550.