ولفظ المطر ومشتقّاته فيُذكرعادةً في القرآن الكريم؛ حين يُذكرالعذاب والعقاب للأقوام الكافرة، كما قال سبحانه في سورة الأعراف: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) [٦] ، وقوله تعالى في سورة هود: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) [٧] ، وقوله سبحانه في سورة الشعراء: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) [٨]. أمّا عند الحديث عن المؤمنين فيرد لفظ المطر في مقام الأذى و الابتلاء، مثل قوله تعالى في سورة النساء: ( إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍأو كنتم مرضى …) [٩]. [١٠] المراجع ↑ صفاء محمد (5-5-2012)، "مقدمة حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية "، alukah ، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2018. بتصرّف. ↑ سعيد دياب (30-3-2016)، "الترادف في القرآن الكريم"، alukah ، اطّلع عليه بتاريخ 12-7-2018. بتصرّف. ↑ سورة لقمان، آية: 34. ↑ سورة الشورى، آية: 28. ↑ سورة يوسف، آية: 49. ↑ سورة الأعراف، آية: 84. ↑ سورة هود، آية: 82. ↑ سورة الشعراء، آية: 173. ما الفرق بين المطر والغيث؟ - منتديات درر العراق. ↑ سورة النساء، آية: 102. ↑ أحمد فرج (11-6-2016)، "هل تعلم.. الفرق بين المطر والغيث في القرآن؟"، alwafd ، اطّلع عليه بتاريخ 12-7-2018.
#1 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا الفرق بين الغَيث والمَطر: يخلط كثيرٌ من النّاس في الاستعمال بين كلمتي الغيث والمطر، ويُقال إن الغَيْث رديف المطر، وإنّ معنى كلمة المطر هو ذاته معنى كلمة الغيث، ويذهب البعض إلى استخدام كلّ كلمة منهما مكان الأُخرى، مما يَنفي المعنى الأصلي للجملة التي اسُتخدمت فيها كلمة الغيث أو المطر حيث إنّ لكل منهما معنىً وتوصيفاً. فكلمتا الغيث والمطر كلاهما تعبّران عن نفس المعنى الذي هو الماء النّازل من السّحاب، غير أنّ القرآن الكريم استخدم كلمة الغيث في مواقع، واستخدم كلمة المطر في مواقع أخرى مختلفة. فلو تأمّلنا الآيات الّتي جاءت بها كلمة الغيث لاحظنا أنّ لفظ الغيث لا يُذكر في القرآن الكريم إلّا في مواطن النّعمة والرّحمة، ويأتي مُصاحباً للخير الوفير والعطاء، والفَرج بعد الضّيق، واليُسر بعد العُسر، وهذا يتمثّل فيما نقله الثَّعالبي من أنّ المطر إذا جاء عَقيب المحل أو عند الحاجة إليه فهو الغيث؛ وأنّ لفظ المطر لم يَردْ في القرآن الكريم إلا بدلالة العذاب، أمّا الزمخشري فقال في هذه النقطة أنّ لفظ مطَرت تأتي بالخير أو مع فعل ودلالة الخير، فنقول مطَرت بالخير في حين أنّ كلمة أمطرت تُصاحب الشر والعذاب فنقول أمطرت بالعذاب.
أما لفظ مطر فجاء في القرآن الكريم في قول الله عز وجل: وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ)، أما هنا فالمطر جاء بمعنى الخير، لكن في قوله تعالى: (أَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)، هنا لفظ أمطرنا جاء ليدل على العقاب. وفقًا لما قاله علماء اللغة من اجتهاد، أن الفرق بين المطر والغيث يأتي بسبب النزول، فـ الغيث عادة ما يأتي من وراء حاجة، لأنه ينجد الناس من مرض ما أو هلاك وهكذا، بينما المطر يأتي على غير حاجة وقد يأتي بالخير أو بالضرر. قد يهمك أيضًا: الفرق بين الصوم والصيام أدعية مستجابة لجلب الرزق وتفريج الهم – حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله لراغبون. الفرق بين المطر والغيث - Layalina. – اللّهم إنّي أحمدك حمداً كثيراً وأشكرك شكراً كثيراً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك. – كثرة الاستغفار، قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا. – اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي.
فيما جاء في فتح الباري لابن حجر: "مطرت السماء وأمطرت، يُقال مطرت في الرحمة، وأمطرت في العذاب"، وقال ابن عينية:"ما سمّى الله مطراً في القرآن إلا عذاباً أي ما أورد لفظ المطر في القرآن إلا على العذاب، ويقول بعض العلماء وأصحاب الاجتهاد أنّ الفرق بين الغيث والمطر يأتي بسبب النزول، فيأتي الغيث من وراء حاجة؛ لأنّه يغوث ويُنجد الناس من المحل، والمرض، والهلاك، فيما يأتي المطر على غير حاجة. ورود الغَيْث والمطر في القرآن جاءت كلمة الغيْث في القرآن الكريم ثلاث مرات، ومنه قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا) [الشورى:28]، ويدلّ سياق ما سبق على قصد الرحمة وإحلال النِعم باستخدام كلمة الغيث، وتفسير الآية الذي ينزل الغيث: أي الذي يُنزل الماء من السماء، ومن بعد ما قنطوا: أي من بعد ما طال انتظار الناس لهذا المطر لدرجة الوصول للقنوط أي "اليأس"، وجاءت كلمة مطر في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ) [النساء:102]، أما لفظ أمطر فجاء في قوله تعالى: (أَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ) [هود:82]. وهنا جاءت كلمة أمطر بمعنى العقوبة.
steriousxX 8 2015/09/21 (أفضل إجابة) لفظ (الغيث) لا يذكر في القرآن إلا في مواطن الرحمة والنعمة، ويأتي مقرونًا بالخير الوفير، خذ قوله – تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: 34]، {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} [الشورى: 28]، {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ} [يوسف: 49]. على حين لا يذكر لفظ (المطر) ومشتقاته في القرآن العظيم، إلا في مقام العذاب والعقاب؛ قال - سبحانه -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [الأعراف: 84]، وقال - تعالى -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} [هود: 82]، وقوله - عز اسمه -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} [الشعراء:
تاريخ النشر: الثلاثاء 3 صفر 1436 هـ - 25-11-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 275602 312471 0 666 السؤال أحسن الله إليكم، أود أن أعرف: هل هناك حكمة من ذكر المطر في القرآن الكريم بصفة العذاب والأذى، وذكر الماء والغيث بصفة الخير والبركة؟ فقد انتشرت في هذه الآونة رسالة تقول: إن كلمة المطر لا تصح، وإنما يقال: غيث أو ماء! مع أن هناك حديثا للرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: "مطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم صيبا نافعا"، ومن هنا جاء الإشكال! أفيدوني، وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فان كلمة الغيث أصرح في الرحمة لما فيها من معنى الإغاثة، وأما كلمة المطر فيصح إطلاقها على الخير والشر؛ فإنها قد تستعمل في الخير كما في حديث الصحيحين: مطرنا بفضل الله ورحمته. وكما في قوله تعالى في القرآن الكريم: وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا {النساء:102}.