الخميس 19 ذي القعدة 1436 هـ - 3 سبتمبر 2015م - العدد 17237 علامات هناك من يهتم جداً بالتفاصيل في حياته، وهناك من يهملها، والإنجليز يقولون إن الشيطان يكمن في التفاصيل، أي أن من يبحث في التفاصيل ستنفتح في وجهه أبواب الشياطين، وفي القرآن الكريم، يقول عز وجل (ولا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).. وهناك العديد من المعلومات يعتبر جهلنا بها نعمة، وبعض الأسئلة التي تحيرنا لو عرفنا إجاباتها لأصبحنا في أرق وتوتر طيلة حياتنا. هناك من يشقى وراء بعض التفاصيل، مثل شغف المرأة في تفتيش جوالات زوجها بحثا عن خيانة، فتظل طيلة حياتها تعيش في أرق الشك وهمومه، ومثل أسئلة الأطفال المتكررة والمتشابهة والمحيرة باختلاف البلدان.. والتي إن أجبنا عن أحدها فتحنا طاقة من الأسئلة التي لا تنتهي ولا يستوعبها عقل طفل.. ومثل انشغال رب العمل بالبحث الدؤوب عن تفاصيل أخطاء وإهمال موظفينه، فيهمل العمل وينشغل بتلك التفاصيل التي لو تجاهلها لسارت الأمور بشكل أفضل. سبب نزول الآية 101 " لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن " المائدة - YouTube. إن التفاصيل في حياتنا وحولنا كثيرة.. ودقيقة وكلما حرصنا على الاهتمام بها وجدنا أنفسنا في متاهات لا تنتهي من الهموم والأعباء والأثقال، لذلك يجب أن يتم التعامل مع التفاصيل بذكاء، بحيث نفرز الصالح منها والإيجابي والمهم، ونبتعد عن السلبي منها وغير الضروري ونهمله.. لأن انشغالنا بالتفاصيل السلبية سيقودنا إلى دائرة لا تنتهي من الخيوط المتصلة التي تترابط مع تفاصيل أخرى.. فنهمل الأصل وننشغل بالتفاصيل.
— Rasha (@ra2020D) April 8, 2022 حشود من الجماهير الفلسطينية تردد الهتافات أمام منزل منفذ عملية " #ديزنغوف " الشهيد رعد حازم في #جنين #عملية_ديزنغوف — قناة الكوفية AlkofiyaTv (@alkofiyatv) April 8, 2022
التفصيل:ـ قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:ـ {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [سورة سيّدنا يوسف عليه السلام: 111]. لقد ذكر القرآن الكريم قصص وأسماء بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وفي ذلك كفاية لمَنْ أراد معرفة الحقيقة؛ فهو كتاب محفوظ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ولكن يُحاول بعض المعاندين أنْ يصرفوا نظر الناس عنه ليبثّوا بذلك الشبهات عسى أنْ يصدوهم عن صراط الله تعالى المستقيم. قال الله جل في علاه:ـ {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [سورة فصلت: 26]. أمّا من الناحية العلمية في جانب التأريخ فيمكن أنْ أذكر ما يأتي:ـ 1ـ قد يكون هناك ذكر وآثار للسادة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام غير مكتشفة؛ فهي لقدسيتها وحبّ الناس لها تحفظ وتُخبأ ممّا يجعلها بعيدة عن الأنظار حتى يتحوّل بعضها إلى آية مباركة. قال الله جلّ جلاله في بعض آثار سيّدنا موسى عليه الصلاة والسلام:ـ {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة البقرة: 248].