والتوبة الصادقة لا بد لها من شروط ثلاثة: أولها: الإقلاع عن المعصية فلا توبة مع مباشرة الذنب واستمرار الوقوع في المعصية. ثانيها: الندم على ما مضى وفات فمن لم يندم على ما صدر عنه من المعاصي والآثام فلا توبة له لأن عدم ندمه يدل على رضاه بما كان منه وإصراره عليه. ثالثها: أن يعزم على عدم العودة إلى المعصية مستقبلاً وهذا العزم ينبغي أن يكون مؤكداً قوياً وعلى التائب أن يكثر من فعل الخيرات ليكسب الحسنات ( فإن الحسنات يذهبن السيئات).
نسأل الله أن يحفظ على المسلمين دينهم، وأن يهدي ضالهم إلى الحق، إنه سميع مجيب [1]. نشرت في المجلة العربية في العدد (163) لشهر شعبان من عام 1411 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 323). فتاوى ذات صلة
الصلاة يقوم الإسلام على أركانٍ خمسةٍ وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً. نُلاحظ بأنّ ترتيب الصلاة جاء بعد الشهادتين؛ فهي عمود الدين، وأوّل ما يُسأل المسلم عنه يوم القيامة، فإذا صلحت صلح باقي عمله. فرضت الصلاة على المسلمين برحلة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم إلى السماء - رحلة الإسراء والمعراج-، وكانت خمسون صلاةً في اليوم والليلة إلا أنّ رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تشفّع عند الله عز وجل للتخفيف على المسلمين فخففت إلى خمس صلوات بأجر خمسين صلاة. لكل صلاةٍ موعدٌ محددٌ يتمّ الإعلان عنه بإقامة الأذان ودعوة المسلمين لتأدية صلاتهم في وقتها إلا أنّ الإسلام أجاز لمن نسي موعد الصلاة أو نام عنها أن يؤدّيها لحظة تذكرها أو لحظة استيقاظه من النوم، وتُصلّى صلاة حاضرٍ بشكلٍ طبيعي دون زيادةٍ أو نقصانٍ. قضاء الصلوات الفائتة قال الشيخ الألباني رضي الله عنه بأن الفرائض التي يتركها المسلم دون عذرٍ كالنوم أو النسيان لا يمكن قضاؤها كون الدين قد وضّح رخص وطرق تأدية الصلاة في وقتها، فيصحّ للمريض أن يصلي وهو مستلقٍ على ظهره، أو وهو متكئ ، أو جالس على كرسي، كما أجاز للمسافر أن يقصر الصلاة أو أن يصليها جمع تقديم أو جمع تأخير.