لم تعرف البشرية أسماءً أجلّ وأسمى من أسماء الله الحسنى. إنها الأسماء التي أطلقها الله عز وجلّ على ذاته المقدّسة، لذا فهي تحظى بمكانة خاصّة، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم و على لسان النبي الكريم. كما قال الله تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف: 180]. وقال رسوله الكريم (إن لله تسعة وتسعين اسمًا؛ من أحصاها دخل الجنة). في هذا المقال نتعرّف على اسم الله (القُدّوس)، ونتعرّف على معناه وآثاره وشواهده في الخلق والوجود، وكيف نتعبّد به في وجداننا وحياتنا وأدعيتنا. معنى اسم الله (القُدّوس) المنزّه عن كل وصف يدركه حسّ أو يتصوره خيال، أو يسبق إليه وهم، أو يختلج به ضمير، أو يقضي به تفكير. والقدّوس مشتق من القدس أي الطهارة. بالتالي فالقدوس هو الطاهر من كل عيب، المنزّه المبرّأ من كل شرٍ ونقص؛ لأنه موصوف بصفات الجلال والكمال. ورد اسم الله (القُدّوس) في القرآن في موضعين، أحدهما في الآية الأولى من سورة الجمعة "الملك القدّوس العزيز الحكيم"، والثاني في سورة الحشر "القدّوس السلام المؤمن المهيمن". ترجمة اسم الله (القُدّوس) في الإنجليزية: The Holy. وفي الفرنسية: Le Saint أو Le Sacré أو Le Trés-Haut.
معنى اسم الله القدوس ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ لله -عزَّ وجلَّ- أسماءٌ حسنى، حيث قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، [1] ومن هذه الأسماءْ اسمُ القدوسْ، فما معناه؟ وما هي مواضعُ ذكر في القرآنِ الكريم والسنة النبوية المطهرةِ، وما حكم الإيمانِ بأسماء الله الحسنى؟ هل أسماء الله مقتصرة على تسعٍ وتسعينَ اسمٍ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال. معنى اسم الله القدوس إنَّ اسمَ القدوسِ يَعني المبارك الطاهر المتعالى عن كلِّ دنسٍ، وهو المنزه عن كلِّ ما يضَّادُّه، من الأنداد والصاحبةِ والولد ، [2] وقد ورد هذا الاسمُ في عدةِ مواضعٍ من كتاب الله -عزَّ وجلَّ- وفيما يأتي ذكر بعض هذه المواضع: قال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}. [3] قال الله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ٱلْمَلِكِ ٱلْقُدُّوسِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ}.
معنى القدوس في حق الله. معنى القدوس. يعيش في قدس. المقدس السالم من كل عيب وآفة ونقص المعظم الممجد لأن القدوس يدل على التنزيه عن كل نقص والتعظيم لله سبحانه في أوصافه وجلاله. تحدث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر عن اسم من أسماء الله الحسنى وهو اسمه تعالى القدوس وهو من القدس في وزن نادر من أوزان العربية فعول مثلها سبوح وكان النبي ﷺ يحب أن. من كلام الله تعالى يتضح معنى التقديس حيث يدور بين معنيين. شرح أسماء الله الحسنى 7القدوس وقد ذكر مرتين في القرآن في سورتي الحشر والجمعة قال تعالى هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام الحشر 23 ويسبح لله مافي السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيزالحكيم الجمعة 1. الأقنوم الثالث الروح القدس يوضح من إسمه أهمية القداسة في جوهر الله. سنعرف اليوم معنى اسم الله القدوس فكما نعلم أن لله تسعة وتسعين اسما وله صفات يختص بها وحده تليق بعظمته سبحانه نؤمن بها كما جاءت في كتابه وما ورد منها في سنة نبيه الكريم فكل من أحصى أسماء الله حفظا وفهما لمعانيها. هل تريد معرفة معنى كلمة مريد هذه الصفحة لمعرفة معنى الكلمة والمقصود من كلمة مريد بالاضافة لبعض المفردات المرادفة مع الترجمة إلى الإنجليزية.
أيها المسلمون: الآن وقد أدركنا معنى اسم الله -عز وجل- القدوس، وعلمنا ما يجب أن ننزه عنه القدوس إجمالًا، فتعالوا بنا نستعرض ذلك تفصيلًا من خلال النقاط التالية: أولًا: تنزيهه -تعالى- عن الشركاء والأنداد والصاحبة والولد: قال -عز وجل-: ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) [الإسراء:111]. ثانيًا: أن نثبت لله -تعالى- ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات: وهي مبثوثة في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة، وكلها للكمال والجمال والجلال، وشرط ذلك أن يكون من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وقد قال الله -تعالى-: ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأعراف: 180].
اللفظ الثالث: قولنا: "تبارك"، ومعناه: تقدَّس وتنزَّه وتعالى وتعاظمت خيراته وبركاته، وقد أثنى الله -تعالى- على نفسه بهذا اللفظ في قرآنه تسع مرات، فقال -عز من قائل-: ( تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54]، ومنها قوله -تعالى-: ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ) [الفرقان: 1]... ولا يجوز كذلك صرف هذه الكلمة إلا إلى الله -سبحانه وتعالى- وحده. وما هذه الألفاظ الثلاثة إلا مجرد نماذج وأمثلة، وإلا فإنه لا يثني على الله ويقدسه حق تقديسه إلا الله -سبحانه وتعالى- نفسه، فقد روت عائشة -رضي الله عنها- أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول: "... لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك " (مسلم). اللهم اجعلنا من الذاكرين لك المقدسين لذاتك، وارض عنا وطهرنا ونقنا يا حي يا قيوم يا سلام يا قدوس. وصل اللهم وسلم على محمد...
ثالثاً: من إيماننا بهذا الاسم الجليل أن نثبت لله ما أثبته لنفسه, وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مع تنزيهه عن مشابهة لأحد من خلقه جل جلاله. رابعاً: كونه قدوساً جل جلاله يقتضي منا الرضا بحكمه والتسليم له والانقياد, وأن نعتقد يقيناً أنه حكم عدل، قال تعالى: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50]؛ ولذلك نزه الله نفسه عن أن يكون له شريك في الحكم، فقال سبحانه: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة:31]. وقد علم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عدي بن حاتم أن هذا الشرك مراد به الشرك في الحكم, أن يتحاكموا إلى غير الله عز وجل. خامساً: وهو مما يقتضي التنبيه عليه في أيامنا هذه: أنه من مقتضى إيمانك باسم الله (القدوس) أن تنزهه جل جلاله عن ظن السوء, وقد ذكر الله عز وجل أن ظن السوء بالله عز وجل خصلة من خصال الكفار والمنافقين, قال سبحانه: وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافِقَاتِ وَالمُشْرِكِينَ وَالمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ [الفتح:6].