[٧] [٨] [٩] وقد ذهب الحنفيَّة والمالكيَّة إلى اشتراط وجود الشَّهوة مع نزول المني ليكون مُوجباً للغسل، كما قال بعض العلماء بعدم وجوب الغسل إذا نزل المني بسبب ضربةٍ ما، أو بسبب حمل شيءٍ ثقيلٍ أدَّى إلى نزوله. [١٠] كيفية الغسل واجبات الغسل للغسل من الحيض أو المني فُروضٌ لا يَصحُّ إلا بوجودها، وسُننٌ يُستحبُّ فعلها ليكون الغسل تامَّاً، نذكرها فيما يأتي: [١١] [١٢] يجب على المغتسل أن ينوي الطَّهارة من الحدث الأكبر ، أو استباحة الصَّلاة ونحو ذلك، ويكون وقت النِّيَّة قبل البدء بالغسل، وتُعدُّ النِّية فرضاً من فروض الغسل عند الَّشافعية، والمالكيَّة، والحنابلة؛ إذ ثبت عن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: (إنما الأعمال بالنيات) ، [١٣] بينما ذهب الحنفيَّة إلى اعتبار النِّيَّة سُنَّة من سُنن الغسل.
والفضخ: خروجه على وجه الشدة، أو خروجه بالعجلة، كما قال إبراهيم الحربي، وهو لا يكون بهذه الصفة إلا لشهوة؛ قال أبو البركات ابن تيميَّة في "المنتقى" تعليقًا على حديث عليّ: "وفيه تنْبيه على أن ما يخرج لغير شهوة؛ إما لمرض أو أبردة - لا يوجب الغسل". متى يجب الغسل - مجلة محطات. اهـ. فإن كان ما خرج منك على الصفة المذكورة فيجب عليك الغسل قبل الصلاة، فاغتسل بدون أن تخبر والدتك. هذا؛ وننبه السائل إلى أنه لا يجوز إطلاق لفظ نجس على نفسه؛ لحديث: "المؤمن لا ينجس"؛ وهو حديث متفق على صحته،، والله أعلم. 0 13, 953
يُسنُّ دلك جميع أجزاء الجسد عند الغسل، وهو مذهب جمهور العلماء من الحنفيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة، بينما ذهب المالكيَّة إلى القول بوجوب دلك الجسد عند الغسل واعتبروه فرضاً من فروض الغسل. يُسنُّ للمُغتسل التَّسمية عند الغسل، وهو مذهب الحنفيَّة والشافعيَّة، واعتبرها المالكية من المندوبات، بينما قال الحنابلة بوجوب التَّسمية على المغتسل عند الاغتسال. يُسنُّ غسل اليدين إلى الرُّسغين قبل البدء بالغسل ثلاث مرات باتفاق الفقهاء؛ فقد ثبت عن ميمونة -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءً لِلْغُسْل، فَغَسَل يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًاً). [١٥] يُسنُّ إزالة الأذى عن الفرج وسائر الجسد بعد غسل اليدين عند الحنفيَّة، ويُندب إزالة الأذى عن الجسم في بداية الغسل عند المالكيَّة. متي يجب الغسل في رمضان. يُسنُّ الوضوء كاملاً للمغتسل عند إرادة الاغتسال ؛ وهذا هو مذهب جمهور العلماء من الحنفيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة، بينما ذهب المالكية إلى اعتبار الوضوء في الغسل من المندوبات. يُسنُّ البدء بغسل الجزء الأيمن من الجسد ثمَّ الجزء الأيسر؛ وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة، وذهب المالكية إلى اعتباره من المندوبات.