فقد زاره زبانية نمرود وقطعا رأس ولديه الصغيرين أمام عينيه وأخذ الرأسين وقدماها للنمرود. كان " كاوي " الحداد مسلما.. متبعا لملة ابراهيم وقد نزل بين الناس المظلومين القطوعة رؤوس أولادهم وذويهم وأشعل الثورة في قلوبهم. وتسللت روح الثورة من قرية إلى قرية ومن إقليم إلى آخر … حتى جمع كاوي تحت رايته خلق الكثير يملؤهم الغضب من النمرود. وفجأة دخل كاوي الحداد إلى برج بابل أدخله النمرود ظنا منه أنه مجرد حداد أتى يستعرض ماتقدر يداه أن تصنع قال له كاوي الحداد بلهجة حازمة لم يعتدها النمرود. قصة النمرود و إبليس - YouTube. ياملك بابل وآشور وعظيمها …أسلم تسلم.. ونتركك على ملكك فقال له نمرود – أتقول مثل قول إبراهيم ؟. فقال له كاوي إبراهيم نبي الله ونحن بدعوته مؤمنين … وإنا ندعوك لعبادة الله وحده لاشريك له فإن أبيت قتلناك فاختار النمرود القتال وقال له لأمسحكم وجموعكم عن وجه الأرض حتى لايتبين لكم أثراً. وهكذا جمع كاوي جموعه الغاضبة لمدة ثلاثة أيام وجمع نمرود جنوده ونزل النمرود يقود جنوده بنفسه وكانت جموع النمرود أضعاف جموع الكاوي. ووقف الجيشين أمام بعضهما نظر النمرود إلى جيش كاوي.. ودخل في نفسه الحماسه هو وجنوده لتقطيع لك الجيش العظيم. وفجأة قررت القوة العظيمة التي تحداها النمرود دوما أن تريه اليوم من آياتها عجباً.. قوة الله جبار السموات والأرض وعظيمها.
حمد الله سبحانه وتعالى وأثنى عليه وتناول طعامه، وبعدها ذهب لقومه يدعوهم لعبادة الله وحده لا شريك له ويكفون عن عبادة النمرود، وما كان من قومه إلا أن كذبوه ورفضوا ما جاء به. وفي أحد الأيام ذهب قوم سيدنا "إبراهيم" عليه السلام خارج البلاد للاحتفال، فذهب سيدنا "إبراهيم" إلى الأصنام التي كانوا يعبدونها دون الله سبحانه وتعالى وكسرها جميعها إلا الصنم الأكبر. وعندما جاءوا واكتشفوا ما حل بآلهتهم، أتوا بسيدنا "إبراهيم" عليه السلام وسألوه: "من فعل هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟! " فأجابهم قائلا: "لقد فعلها بهم كبيرهم هذا فاسألوه". فأجابوه متسائلين: "وكيف لصنم لا يضر ولا ينفع أن يفعل ما تقول". وأخذوه إلى النمرود ليلقى عقابه، وهناك كانت الفرصة قد سنحت للنمرود أن ينتقم من سيدنا "إبراهيم" عليه السلام على ما فعله به من قبل؛ فأمر النمرود بأن يجمعوا حطبا كيرا ويحفروا حفرة عظيما، ويضرموا بها النيران، وبالفعل كان ما أراده النمرود، فقد كانت أعظم نار تقام بكل المدينة، ولقد رموا بسيدنا "إبراهيم" عليه السلام بالنيران، وجعلوها تأكل فيه عدة أيام، ليتمكنوا من جمع رماده حيث أنه أول من تجرأ على آلهتهم الصماء. وبعدما انطفأت النيران بعد عدة أيام وجدوا أن سيدنا "إبراهيم" عليه السلام كما هو لم تمسه النار غير أنها أكلت قيوده، غضب النمرود غضبا شديدا عارما، كما أن الناس بدأوا يؤمنون برب سيدنا "إبراهيم" عليه السلام، ويؤمنون ويصدقون بما جاء به.
كيف هاجم جيش البعوض نمرود؟ أعلن النّمرود تمرّده على حليفه إبليس، وأرسل الله له ملكاً من الملائكة ليعلن إسلامه، ويؤمن بالله، ويبقى على ملكه، فقال له: "هل هناك ربّ غيري! "، فأرسل إليه ملكاً آخر فرفض، وأرسل إليه ثالثاً، فقال له أن اجمع جموعك في ثلاثة أيام، فجمع جنوده، فأرسل الله عليهم جيشاً من البعوض أكلت من لحومهم، وشربت من دمائهم، ولم يبقى سوى الملك النّمرود الجبّار، فأرسل الله عليه بعوضة دخلت إلى أنفه ثمّ إلى دماغه، فلا يهدأ النّمرود إلّا إذا ضُرب بالمطارق، والأحذية، وكان يطلب من جنوده أن يضربوه بالمطارق الحديديّة على رأسه، وظلّ يتعذّب لسنوات طويلة، ويقال أنّه تعذّب مدّة أربعمائة سنة، ظلّ فيها يُضرب بالمطارق، وهي نفس المدّة التّي حكم بها هذا الحاكم الجبّار، ومن بعدها مات جنوناً من كثرة الضّرب.