وقد روي عن علي ، وابن عباس أنهما قرآها: " وتجعلون شكركم أنكم تكذبون " كما سيأتي. وقال ابن جرير: وقد ذكر عن الهيثم بن عدي: أن من لغة أزد شنوءة: ما رزق فلان بمعنى: ما شكر فلان. وقال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا إسرائيل ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( وتجعلون رزقكم) يقول: " شكركم ( أنكم تكذبون) تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا ، بنجم كذا وكذا ". وهكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن مخول بن إبراهيم النهدي - وابن جرير ، عن محمد بن المثنى ، عن عبيد الله بن موسى ، وعن يعقوب بن إبراهيم ، عن يحيى بن أبي بكير ، ثلاثتهم عن إسرائيل به مرفوعا. وكذا رواه الترمذي ، عن أحمد بن منيع ، عن حسين بن محمد - وهو المروزي - به ، وقال: " حسن غريب ". إسلام ويب - أسباب النزول - سورة الواقعة - قوله عز وجل " وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون "- الجزء رقم1. وقد رواه سفيان ، عن عبد الأعلى ، ولم يرفعه. وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: ما مطر قوم قط إلا أصبح بعضهم كافرا يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا. وقرأ ابن عباس: " وتجعلون شكركم أنكم تكذبون ". وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس.
يصفُ أَميرُ المُؤمنينَ (ع) حال الذين صدَّقُوا الكذَّاب طاغِية الشَّام مُعاوِية بقولهِ {أَلَا وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ الْغُوَاةِ وَعَمَّسَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ الْمَنِيَّةِ}. وهذهِ هي أَسوء النَّتائج التي تترتَّب على تصديقِ المُجتمع للكذَّاب، أَن تكونَ نحُورهُم ودِماءهُم وأَرواحهُم ثمناً لمشاريعهِ الفاسِدة. الباحث القرآني. لا تستغرب من ذلكَ، ولا تتساءَل مع نفسِكَ؛ وهل يُعقل ذلكَ اليَوم ونحنُ في القرنِ الواحدِ والعشرينَ في عالَمِ القَريةِ الصَّغيرةِ والذي باتَ فيهِ كُلُّ شيءٍ واضِحٌ لا يسترهُ شيءٌ! فسأَقولُ لكَ؛ وماذا تُفسِّر هِتافات البعض [علي وياك علي] خلفَ مواكِب الكذَّابينَ والفاسدينَ والفاشلينَ؟! أَلم يجعل هذا النُّموذج منَ الهتَّافينَ {نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ الْمَنِيَّةِ}؟!. يقولونُ لا ندري؟! والله تعالى يُكذِّبهم ويفضحهُم بقولهِ عزَّ وجلَّ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
وقرأ ابن عباس: " وتجعلون شكركم أنكم تكذبون ". وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس. وقال مالك في الموطأ ، عن صالح بن كيسان ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: " هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. " قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ". أخرجاه في الصحيحين ، وأبو داود ، والنسائي ، كلهم من حديث مالك به. وقال مسلم: حدثنا محمد بن سلمة المرادي ، وعمرو بن سواد ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث أن أبا يونس حدثه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ، ينزل الغيث ، فيقولون: بكوكب كذا وكذا ". تفرد به مسلم من هذا الوجه. وقال ابن جرير: حدثني يونس ، أخبرنا سفيان ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الله ليصبح القوم بالنعمة أو يمسيهم بها فيصبح بها قوم كافرين يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا ".
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ما مُطر قوم قط إلا أصبح بعضهم كافرًا، يقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذَا، وقرأ ابن عباس ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ). حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن عطية، قال: ثنا معاذ بن سليمان، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) ثم قال: ما مُطر الناس ليلة قطّ، إلا أصبح بعض الناس مشركين يقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذا، قال: وقال وتجعلون شكركم أنكم تكذّبون. حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) يقول: شكركم على ما أنـزلت عليكم من الغيث والرحمة تقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذا؛ قال: فكان ذلك منهم كفرًا بما أنعم عليهم. حدثني يونس، قال: أخبرنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، قال: أحسبه أو غيره " أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم سمع رجلا ومطروا يقول: مُطرنا ببعض عثانين الأسد، فقال: كَذَبْتَ بَلْ هـُوَ رِزْقُ الله ".
وقال مالك في الموطأ ، عن صالح بن كيسان ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: " هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. " قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ". أخرجاه في الصحيحين ، وأبو داود ، والنسائي ، كلهم من حديث مالك به. وقال مسلم: حدثنا محمد بن سلمة المرادي ، وعمرو بن سواد ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث أن أبا يونس حدثه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ، ينزل الغيث ، فيقولون: بكوكب كذا وكذا ". تفرد به مسلم من هذا الوجه. وقال ابن جرير: حدثني يونس ، أخبرنا سفيان ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الله ليصبح القوم بالنعمة أو يمسيهم بها فيصبح بها قوم كافرين يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا ".