لا يدخل الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ فمن هو القتات في البداية راوي هذا الحديث هو حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي، اعلن اسلامه هو وابيه وعندما حاولا المشاركة في غزوة بدر قام المشركين بصدهم، فقتل المسلمون اباه في غزوة احد لانهم لم يعرفوا انه من المسلمين. فما هو القتات؟ القتات هو النمام، فالنمام هو من ينقل كلام الاشخاص بين الناس بقصد زرع المشاكل والافساد، وقيل بان الفرق بين القتات والنمام هو: القتات: هو الذي يتصنت الى الناس لمعرفة ما يقولون ويذهب لينم عليهم. النمام: هو الذي يكون حاضرا في مجلس الناس وهم يتحدثون ثم يذهب وينم عليهم. حذارِ من السكوت على باطل أو بهتان | دين ودنيا | جريدة اللواء. الدروس المستفادة من حديث لايدخل الجنة قتات في الحديث يدل على ان القتات من كبائر الذنوب لانها تلقي بصاحبها بعدم الدخول الى الجنة في قول الله تعالى: " هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ"، واختلفت الاقوال في ان الشخص الذي يقوم بالنميمة مع معرفته بتحريمها فهو لا يدخل الجنة، وقيل في راي اخر بان النميمة ليست عدم الدخول الى الجنة قطعا وانما لن يفوت الجنة بالدرجة العالية بل انه يعذب ثم يدخلها. يجب التعامل مع النمام الذي ينقل الكلام بين شخص لاخر فعليه ستة امور وهي: الا يصدق ما يقوله النمام، لان النمام فاسد.
وقفات مع حديث (لا يدخل الجنة قتات) • عن همام بن الحارث قال: كنا جلوسًا مع حذيفة في المسجد، فجاء رجلٌ حتى جلس إلينا، فقيل لحذيفة: إن هذا يرفع إلى السلطان أشياء، فقال حذيفة - إرادة أن يسمعه -: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة قتاتٌ))، وفي رواية: ((لا يدخل الجنة نمَّامٌ)). أولًا: ترجمة راوي الحديث: هو حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي، أسلم هو وأبوه وأرادا شهود بدر، فصدهما المشركون، كما روى ذلك مسلم، وشهدا غزوة أحد، فقتَل المسلمون أباه؛ لأنهم لم يعرفوه، وذكر ابن إسحاق أن حذيفة تصدق بديَة أبيه على المسلمين. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( لا يدخل الجنة قتات ... ) من صحيح مسلم. روى حذيفة كثيرًا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "لقد حدثني رسول الله ما كان وما يكون إلى قيام الساعة"، وكان يسمى صاحب السر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أسَرَّ إليه بأسماء المنافقين، الذين أرادوا المكر بالنبي صلى الله عليه وسلم في مرجعه من تبوك، شهد حذيفة غزوة الخندق وما بعدها، وفتوح العراق، واستعمله عمرُ على المدائن، فلم يزل بها حتى مات سنة ست وثلاثين بعد مقتل عثمان بأربعين ليلة؛ [انظر: الاستيعاب (2/ 318) والإصابة (2/ 39)]. ثانيًا: تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم حديث (105)، وأخرجه البخاري في "كتاب الأدب" "باب ما يكره من النميمة" حديث (5709)، وأخرجه أبو داود في "كتاب الأدب" "باب في القتَّات" حديث (4871)، وأخرجه الترمذي في "كتاب البر والصلة" "باب ما جاء في النمام" حديث (2026).
ومنها ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" (27599) ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللهُ تَعَالَى. ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ. والحديث حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (246). وقفات مع حديث (لا يدخل الجنة قتات). ومن أشد هذه الأحاديث ما ذكره السائل الكريم ، وهو ما رواه البخاري في "صحيحه" (6056) ، ومسلم في "صحيحه" (105) ، من حديث حذيفة رضي الله عنه ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ. وعند مسلم بلفظ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ. وهذا الحديث لا يتعارض مع ما عليه أهل السنة والجماعة أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا ، إذا تاب منها العبد وأناب. فإن العبد المسلم إذا أذنب ، ثم تاب إلى الله: تاب الله عليه ، وغفر له. قال الله تعالى: وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ الأعراف/153.
وقد أخبر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ شِرارَ عبادِ اللهِ المشَّاؤون بالنميمةِ، المفَرِّقون بين الأحِبَّةِ، كما أخرجه أحمدُ. وقيل: كُلُّ هذا المذكورِ في النميمةِ إذا لم يكُنْ فيها مصلحةٌ شَرعيَّةٌ، فإن دعت حاجةٌ إليها فلا مَنْعَ منها، وذلك كما إذا أخبَرَه بأنَّ إنسانًا يريد الفَتْكَ به، أو بأهْلِه، أو بمالِه، أو أخبر الإمامَ أو من له ولايةٌ بأنَّ إنسانًا يفعَلُ كذا، ويسعى بما فيه مَفسدةٌ. وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن نقْلِ الكلامِ بنيَّةِ الإفسادِ. وفيه: بيانُ أنَّ النميمةَ كبيرةٌ من الكبائِرِ؛ لأنَّ هذا الوعيدَ الشَّديدَ لا يترتَّبُ إلَّا على ارتكابِ كبيرةٍ.
هذا المضمون وهذه الغاية هي روحف كل العبادات حتى في تلاوة القرآن الكريم، ففي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ربَّ تالٍ للقرآن، والقرآن يلعنه».. فكم هي الآيات التي تلعن الظالمين والمعتدين والكاذبين وأمثالهم، فإذا كان التالي منهم فلا يلومنَّ إلا نفسه.. وفي الحج يقال فيمن لم يُدرك تلكم الحقيقة (ولكن حجت العير).. صحيح ان العبادات والفرائض لا بدّ من ادائها بالشروط الفقهية حتى تكون صحيحة.. لكن لا بدّ من التزام مضامينها حتى تكون مأجورة ومقبولة..