والواجب عليكم نصح ذلك الرجل ، وتذكيره بعظم شأن الصلاة والصيام ، وأن تاركهما بدون عذر على خطر عظيم ، بل إن البعد عن ذكر الله من أعظم أسباب الأمراض النفسية ، كما قال تعالى: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) سورة طه / 124 ، كما أن ذكره سبحانه من أسباب طمأنينة القلب ، قال تعالى: ( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) سورة الرعد / 28. المريض النفسي...بين الطب والعلاج بالرقية والأدعية - إسلام ويب - مركز الفتوى. وليعلم العبد أن مسؤول عن أعماله كلها أمام ربه سبحانه وتعالى ، ما دام مدركا لما يقول ويفعل ، ومرضه ليس عذرا له في أن يفعل ما شاء من المعاصي: ترك الصلاة ، الغيبة ، والنميمة.. ، وليس لعبد حجة على ربه جل وعلا ؛ بل لله الحجة البالغة على خلقه أجمعين. نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يردهم إليه رداً جميلاً. والله أعلم.
اهـ.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 19/9/2013 ميلادي - 15/11/1434 هجري الزيارات: 14430 الإعجاز النفسي في الصلاة أما فائدة الصلاة للإنسان من الناحية النفسية فأنها أكثر من أن تحصى وأهم من أن تذكر... ففي الصلاة يتذكر الإنسان ربه وأن بيده سبحانه وتعالى الأمر كله وأن الإنسان في هذه الحياة لا يكافح وحده.. وأن للعالم خالقا بصيراً حاكماً عادلاً... فإذا ما ظلمه ظالم.. أو جار على حقه جائر... فوض أمره إلى من تقوم السماوات والأرض بأمره. وإذا حز به أمرٌ.. أو ضاقت به زحمتها... لجأ إلى الله الذي وسعت رحمته كل شئ... فمن يملك الأمر سواه... ومن يقدر على كل شيء غيره. إن هذا الإحساس يحيط الإنسان في حياته بجو من الهدوء والاطمئنان النفسي الذي يعينه على الاستمرار في حياته بصحة جسيمة وراحة عقلية واطمئنان حسي. أما اختزالها في الذهن واستئثار المرء بها فإنه كفيل بخلق التوتر العصبي. وتقول الدكتورة " روز هفلردنج " المستشارة الطبية لمستشفى بوسطن: إن من الأدوية الشافية للقلق إفضاء الشاكي بمتاعبه إلى شخص يثق به. وحين يتحدث المرضى عن متاعبهم بإسهاب وتفصيل ينتهي القلق من أذهانهم، فإن مجرد إفضاء الشكوى فيه شفاء. ولا يشترط أن يكون الشخص المفضي إليه طبيبا، ومن رجال القانون، أو الدين وإنما المهم الإحساس بأن هذا الشخص يسمع ويحس ويعين... فكيف إذا لجأ الإنسان إلى الله ويرى ويملك الأمر وبيده الخير كل الخير؟ أوليس الإنسان إذا ما أقام الصلاة يكون منجاة من كل هذه الأمراض؟ ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].