ومن الزيارات الواجبة زيارة الأرحام بنية صلة الرحم، ودوام الترابط، وتفقد أحوالهم، ومساندتهم ماديًا ومعنويًا، وقد جعل الله صلة الرحم من صلته، فقد روى البخاري في صحيحه (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: « خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ لَهَا مَهْ. من اداب الزيارة العائلية للافراد. قَالَتْ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قَالَ أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ. قَالَتْ بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ فَذَاكِ لَكِ ».
ومنها أن يمهد صاحب البيت للزائر طريق الخروج ويرافقه للباب بحيث لا يطلع على ما يكره صاحب البيت أن يطلع عليه أحد، ولا يكن في طريقه أحد من نساء البيت ومحارمه، وقد لا يعرف الزائر طريق الباب وحده خاصة إذا ما كان البيت كبير. 10- شكر أهل البيت على استضافتهم وهو من أهم الآداب فعليك قبل الذهاب شكر أهل البيت على حسن ضيافتهم لك وكرمهم ومدحهم والدعاء لهم بالبركة في المال والولد.
فما هي أهم قواعد الزيارة وأصول الضيافة؟ وما هي الأمور التي يجب أن نعتني بها قبل الزيارة وخلالها؟ ثم ما هي النقاط التي يجب أن نهتم بها بعد الزيارة؟ وما هي أصول الضيافة والاستقبال؟ نحاول أن نجيب عن هذه الأسئلة في الفقرات التالية. قد يظن البعض أن الزيارات غير الرسمية أو زيارة شخص تجمعنا به علاقة عميقة لا تحتاج لأي إجراءات قبل الزيارة، لكن هناك مجموعة من الأمور التي يجب التفكير بها بل والاعتياد عليها قبل الزيارة مهما كانت طبيعة العلاقة التي تجمعنا مع المضيف، وكلّما كانت هذه العلاقة رسمية كلّما أصبحت هذه الأمور أهم قبل الزيارة. أخذ الموعد والاتصال قبل الزيارة إن أسوأ تصرف يمكن القيام به هو طرق أبواب الآخرين دون موعد مسبق، فمهما كانت العلاقة التي تجمعنا بالآخرين سواء جيرة أو قرابة أو صداقة... مِنْ آدَابِ الزِّيَارَةِ الَّتِي تَعَلَّمْتُهَا - مشاعل العلم. إلخ، لا بد أولاً من الاتصال وأخذ موعد مسبق، للتأكّد أن المضيف مستعد لاستقبالنا وأن ظروفه تسمح باستقبال الضيوف. كما يجب أن يتم الاتصال قبل الزيارة بوقت كافٍ خاصة في حالات الزيارات الرسمية، فإذا كنت تريد زيارة صديق مقرب يكفي أن تتصل به قبل ساعة واحدة، أما إذا كنت ستذهب لزيارة رسمية فيجب أن تتصل قبل يومين على الأقل.