24 أكتوبر 2014 02:23 صباحا شرع الله سبحانه الزواج لبناء علاقة وثيقة تربط بين الزوجين قوامها العواطف النبيلة والمشاعر الحميمة، فالزواج صلة شرعية تُبْرم بعقد بين الرجل والمرأة بشروطه وأركانه المعتبرة شرعاً.
فهذا على أن زوج البنت ختن. والجهة الأخرى أن اشتقاق الختن من ختنه إذا قطعه; وكأن الزوج قد انقطع عن أهله ، وقطع زوجته عن أهلها. وقال الضحاك: الصهر قرابة الرضاع. قال ابن عطية: وذلك عندي وهم أوجبه أن ابن عباس قال: حرم من النسب سبع ، ومن الصهر خمس. وفي رواية أخرى من الصهر سبع; يريد قوله عز وجل: حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت فهذا هو النسب. ثم يريد بالصهر قوله تعالى: وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم إلى قوله: وأن تجمعوا بين الأختين. ثم ذكر المحصنات. ومحمل هذا أن ابن عباس أراد حرم من الصهر ما ذكر معه ، فقد أشار بما ذكر إلى عظمه وهو الصهر ، لا أن الرضاع صهر ، وإنما الرضاع عديل النسب يحرم منه ما يحرم من النسب بحكم الحديث المأثور فيه. تفسير: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا). ومن روى: وحرم من الصهر خمس ، أسقط من الآيتين الجمع بين الأختين والمحصنات; وهن ذوات الأزواج. قلت: فابن عطية جعل الرضاع مع ما تقدم نسبا ، وهو قول الزجاج. قال أبو إسحاق: النسب الذي ليس بصهر من قوله جل ثناؤه: حرمت عليكم أمهاتكم إلى قوله وأن تجمعوا بين الأختين والصهر من له التزويج. قال ابن عطية: وحكى الزهراوي قولا أن النسب من جهة البنين والصهر من جهة البنات.
ولكن نكتفي بما رأيناه في هذا البحث ونعيد تلخيص المعجزات المائية: 1- تحدث القرآن عن الخزانات المائية الضخمة الموجودة تحت سطح الأرض والتي تزيد كميتها عن المياه العذبة في الأنهار، وذلك من خلال قوله تعالى: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) فهذه العبارة تتضمن إشارة إلى عمليات تخزين المياه في الأرض، وهذا الأمر لم يكن معروفاً زمن نزول القرآن.
قلت: وذكر هذا القول النحاس ، وقال: لأن المصاهرة من جهتين تكون. وقال ابن سيرين: نزلت هذه الآية في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه; لأنه جمعه معه نسب وصهر. قال ابن عطية: فاجتماعهما وكادة حرمة إلى يوم القيامة. وكان ربك قديرا على خلق ما يريده.
قال الزمخشري في الكشاف: » شبهوا في قلة جدوى دعائهم لآلهتهم بمن أراد أن يغرف الماء بيديه ليشربه، فبسطهما ناشراً أصابعه، فلم تلق كفاه منه شيئاً ولم يبلغ طلبته من شربه".
د. تيسير التميمي * قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً عناوين متفرقة المزيد من الأخبار
تخطى إلى المحتوى ماالمقصود بالنسب والصهر في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا}؟ بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيبين الطاهرين والتابعين بإحسان إلى يوم الدّين، وبعد.. ويا محمديّ، عليك أن تعلم بأن المرأة لا تحمل ذريّة أبيها بل ذريتها ذريّة صهر أبيها وهو زوجها. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الفرقان] فأما (النسب): فإنّ الذَّكرَ الذي يحمل نسب أبيه وذريّته، وأمّا (الصهر): فهي الأنثى التي تحمل ذريّة الصهر، وعندما أقول ذريّة فاطمة بنت محمد فليس المقصود أنها ذريّة محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – بل ذريّة صهر محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – وهو الإمام عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام. الإمام ناصر محمد اليماني.. التنقل بين المواضيع