وأضاف إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة قائلا: سئل أحد الحكماء من أسعد الناس فأجاب قائلا: أسعد الناس من أسعد الناس الذين يدخلون السعادة والفرحة والسرور على قلوب الناس. هنيئا لهم عملا بقول سيدنا رسول الله عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنا ستره الله فى الدنيا والآخرة، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه).
متفق عليه. وللتعبير عن هذا الفرح العظيم بهذه الجوائز؛ شرع لنا الرب الكريم سبحانه يوما خاصاً يلي شهر الصيام مباشرة، جعله لهم عيداً؛ يلبسون فيه أحسن الثياب، ويخرج فيه الرجال والنساء والأطفال إلى المُصَلَّى؛ تلهج ألسنتهم بالتكبير والتهليل والدعاء، ويتزاور فيه الأهلُ والأحباب والأصحاب، ويتصالح فيه الخصوم؛ وتُنسى الأحقاد، وتذوب الفروق بين الناس؛ إنه يوم عيد الفطر المبارك؛ والذي خصنا الله به نحن المسلمين مع عيد الأضحى، دون غيرنا من الأمم؛ فبشرى وطوبى للناجحين في مدرسة رمضان المبارك. اللهم بارك لنا بشهر رمضان، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وأعنا فيه على الصيام والقيام والقرآن، وسائر ما تحب من الأعمال، يا سميع الدعاء..
وهو دقيق ويزاد أن الفعل المعطوف على الجزاء في آية آل عمران وقع في آخر الفاصلة التي جرت أخواتها على حرف الواو والنون فلو أوثر جزم الفعل لأزيلت النون فاختلت الفاصلة.
دين وفتوى الدكتور عمرو خالد الخميس 21/أبريل/2022 - 05:00 م وضع الدكتور عمرو خالد ، الداعية الإسلامي، روشتة في كيفية التعامل مع البشر أصحاب السلوك الصعب، داعيًا إلى التركيز على عبودية الله، واستمرار الإنسان في الإحسان لكل من حوله، دون أن يكون لذلك علاقة بغيره فإن الخالق أدرى بعباده يسامح من يشاء ويعفو عمن يشاء يتوب على من يشاء. وقال عمرو خالد في الحلقة العشرين من برنامجه الرمضاني حياة الإحسان، المذاع عبر قناته على موقع يوتيوب، إن من أسباب عدم الإحسان هو أن النظر إلى الآخرين لا إلى النفس وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ، موضحًا أن ألف باء الإحسان، أن تعبد الله كأنك تراه، أن تنظر إلى الله وحده ملتفت لا يصل، ولا علاقة لك بعباده. واعتبر الدكتور عمرو خالد ، أن التركيز على الناس هو مما يخالف الإحسان، لا تنتظر رد فعل إيجابي من أحد، لا تحسن من أجل الناس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يكن أحدكم إمعة، يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا أن تجتنبوا إساءتهم. عمرو خالد: هذه وصفة إيمانية ناجعة للتعامل مع ذوي السلوكات المؤذية. واستشهد خالد بأن نوح – عليه السلام - بعد دعوته في قومه لنحو ألف عام، يقول الله تعالى: وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ، وعَنِ ابنِ عباسٍ رضِي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلّي الله عليه وسلم: عُرِضتْ عليّ الأممِ، فرأيتُ النبيَّ ومعه الرُّهيْط، والنبيَّ ومعه الرجلُ والرجلان، والنبيَّ وليس معه أحدٌ.
وقال محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة قال: سمعت أبان بن عثمان يقول في هذه الآية: ( كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين) الذرية: الأصل ، والذرية: النسل.
حكم الافتاء بغير علم، مما لاشك بأن الاحكام الشرعية الصادرة من الله تعالى التي توجه للعباد لفعل أمر ما، تتمثل بصدق المسلم بالقيام بها لوجه الله تعالى، حيث إن الأعمال والأفعال التي يقدمها الانسان في حياته ونوايا المختلفة تتمثل في حدود الأحكام الشرعية الخمسة هي الواجب وهو ما أمر الله الشرع به فلا يجوز للمكلف تركه الا لعذر، والمستحب الذي رغب الشارع الناس بإيتانه عكس المكروه الذي رغب الشارع الناس فيه على تركه فوعد بالثواب لتركه، والمباح والحرام الذي يعتبر ان عكس بعض في الشرع الإسلامي. الفتوى هي الكشف عن الحكم الشرعي السائل عن المستفتي، حيث قد تكون الفتوى بغير سؤال أو بدون علم، حيث تعتبر الفتوى بدون علم من المنكرات التي حرمها الله على عباده، لذلك جعل مرتبتها فوق الشرك، كما بينه في قوله تعالى ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ). السؤال / حكم الافتاء بغير علم الإجابة / حرام شرعا
ولأن المفتي بغير علم لا يعرف الصواب وضدَّه فهو كالأعمى الذي لا يبصر الطريق الصحيح، فكيف يستطيع أن ينفع غيره بشيء يجهله هو نفسه؟!! والمفتي بغير علم يستحقُّ الحجر عليه بـمنعه من الإفتاء. قال ابن الجوزي: "يلزم ولي الأمر منعهم كما فعل بنو أمية". وقد أطلق بعض الفقهاء على المفتي الجاهل اسمَ: المفتي الماجن؛ لتجرُّئه على الإفتاء مع جهله، وبهذا نعلم الإثم العظيم الذي يقعُ فيه كثيرٌ ممن يتصدَّوْن للإفتاء اليوم وهم غير مؤهلين لهذا المنصب الجليل. والتحذير من الفتوى بغير علم لا يقتصر على الجاهل بالحكم الشرعي؛ بل قد يكون المفتي عالمـًا بأحكام الشريعة بالقدر اللازم للإفتاء، لكنه مع هذا مقصِّر في معرفة الأعراف والعادات الخاصة ببلد المستفتي، وهذا له تأثير في الحكم، لذا نصَّالأئمةُ على أنه يحرمُ على العالم أن يفتيَ في مسائلَ تستند إلى العرف إذا كان غيرَ عارفٍ بــعُرفِ البلدِ الذي ينتمي إليه السائل. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذيرُ من الجرأةِ علىالإفتاء، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «أَجْرَؤُكُمْعَلَى الْفُتْيَا أَجْرَؤُكُمْعَلَى النَّارِ» (رواه الدارمي). قال الإمام عبد الرحمن بن أبي ليلى: "أدركتُ عشرين ومائةً من الأنصار من أصحاب رسول اللَّـه صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسأل أحدُهم عن المسألة، فيـردُّها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا، حتى ترجعَ إلى الأول".
منعاً من عدم إصدار أي فتوى متنوعة بشكل كامل عما قد أجمع واتفق عليه علماء الإجماع. يجب على المفتي أن يكون على علم وعلى إلمام بمراتب الأدلة. يجب على المفتي التحلي بالعلم الكامل والتقوى والعدل من أجل أن يثق به الناس عند إبداء أي فتوى. خطورة الإفتاء بغير علم وأثرها على المجتمع بعد قيامنا بتوضيح الحكم من الإفتاء بغير علم بشكل كامل وواضح، سوف نعرض عليكم أيضاً الخطر الكامل من عملية الإفتاء بغير علم وما ينتج عنها من آثار حيث أن: هذا الأمر يعتبر منكر عظيم وكبير، والمعلوم أن هذا المنكر قد قام الله تعالى بتحريمه على العباد والخلق. كما أن الله تعالى وضع هذا الأمر في مكانة ومرتبة تفوق الشرك بالله تعالى، وهناك آية قرآنية تدل على هذا الأمر فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز. (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ). بناء على ذلك يجب على كل مفتي أن يتجنب قول الكذب على الله تعالى وألا يفتي بغير علم. كما يجب أن يعلم حدود الله تعالى جيداً ولا يتخطاها، لهذا لا يجب ولا يجوز الفتوى بغير علم بين.
مِنْ صُوَرِ القولِ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلم الفَتْوَى بِغَيرِ عِلْم مِنْ صُوَرُ القولِ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ، الإفتاء بغير علم ، وهو أن يسأل إنسان عن أمر من أمور الدين فيجيب بالتحليل أو التحريم بلا مستند له ولا بينة ولا دليل من كتاب أو سنة. ومن العجيب أن كثيراً من الناس إذا سئل عن أمر من أمور الدنيا رده إلى أهل الاختصاص ولا يجد غضاضة في أن يقول لا أعلم وإذا سئل عن أمر من أمور الدين كادت إجابته أن تسبق سؤال السائل وليس هو من أهل الاختصاص، ولا من ينتمى لأهل العلم بصلة، وإذا عوتب على ذلك غضب أشد الغضب، وكأن الكلام في الدين كلأٌ مباح، وقد حذر الله تعالى من ذلك أشد التحذير فقال سبحانه: ﴿ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ﴾. [1] وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾. [2] قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنزلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾.
فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله، وأن لا يقول إلا عن علم، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة