ممّا سبق يتبين لنا أن الصفات الأرضية الجبلية المشتركة في الإنسان هي: الضعف، واليأس، والخصومة، والعجلة، والجهل، والبخل، والجدل، والهلع، والجزع، والتعب، والطغيان. فهي صفات تدل على ضعف وانكسار وفقر وحاجة، جدير بمن يحملها أن يتأمل نفسه فلا يطغى أو يظلم، ويتمهل على غيره، ويلين ويرحم.
ولا يكاد يؤثر على هذه اللّذة النورانية لذائذ أخرى، إلّا إذا حرم منها بالحب الظلمانية أو النورية كالحجاب الأكبر وهو العلم الذي لا يقترن بالعمل، فكان من لمحرومين من لذّة حبّ الله وحبّ من يحبه محمّد وآل محمد عليهم السلام وحبّ سيد الشهداء عليه السلام. فمحبّة الله هي الغاية القُصوى والنهاية الكُبرى للعارفين والمقربين، والذّروة العليا للسالكين والسائرين غلى الهل سبحانه، وما يذكر من مقامات بعد حبّ الله إنما هو ثمرة من ثمراته كالشوق والأنس، وما يذكر قبله إنّما هو مقدمة من مقدماته كالزّهد والصبر، وبالحب ظهر الوجود وبرز الموجود، وبالحبّ تميّز العابد من المعبود، وإنّه أساس كلّ شيء وأركانه، وحقيقته كما ورد في الحديث القدسي عن الله سبحانه المشهور في قوله: (كنت كنزاً مخفيّاً فأحببتُ أن أُعرف فخلقت الخلق لكي أُعرف). فالقلوب والنفوس بفطرتها السليمة، يتجذّر فيها حبّ الخير والجمال والكمال المطلق، وكل قلب جُبل على حبّ منعمه، وخير ما يوصلنا إلى حبّ الله المنعم هو حبّ الحسين وحبّ الحسين أجنّني... ظاهره الجنون وباطنه العقل المطلق... والحمد لله ربّ العالمين. من هو الله الحقيقي الحلقة. ([1]). مفاتيح الجنان: مناجاة المحبين. ([2]). الخرائج والجرائح: 2: 841 والبحار: 243 و 271 ح39.
بما لا يُعدّ ولا يُحصى، في الأولوية والشدة والضّعف والتقدّم والتأخر، إلّا أنّ سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام جسّد المعنى الحقيقي للحبّ الإلهي في واقعة الطف الأليمة في اليوم العاشر من محرم الحرام سنة (61) من الهجرة النبويّة، حيث ظهرت أسرار الحقيقة وحقيقة الحقائق وحقيقة الأسرار في عاشوراء وفي كربلاء... وهذا من معاني ما ورد في الحديث النبوي الشريف: (إنّ لقتل الحسين في قلوب المؤمنين حرارة لن تُبرد أبداً) وكذلك (إنّ للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة) ([2]). من هو الله الحقيقي لودي نت. فطوبى لمن كان من عرفني عشقني ومن عشقني عشقته، والعاشق يتوحّد في معشوقه وفي رؤية جماله ببصيرة قلبه، فيرى الحبيب والمعشوق حاضراً عنده في قلبه وسريرته، والقلب أشدّ إدراكاً وبصيرةً من العين والقوى الظاهرية، ومن ثمَّ طافت المعاني التي يدركها القلب كأسرار عاشوراء وتسليط الأضواء على زيارتها بالقلب أعظم من جمال كلّ الصور الظاهرة والمحسوسة، وألذ من كل اللذائذ الغيبية والشهودية، وهذا من المعرفة المكتومة المتمثلة في الحبّ والعشق الحسيني. فبالعشق الحسيني تصل إلى حبّ الله، وتراه بقلبك بحقائق الإيمان، ويناجيك في سرّك وذات عقلك، وتعلم وتفهم أنّ أجلّ وأعلى اللّذات والمقامات، ونهاية المنازل والسير والسلوك في معرفة الله هو حبّه وحبّ لقائمه والنظر إلى سبحات وجهه الكريم، فمن شاهد جلالته وعظمته وجماله وبهائه في تجلياته في كتابه وفي خلقه، وجلال جبروته وملكوته في القاصدين إليه، والعارفين به، وأدركها في أعماق وجوده وبقلبه وعقله، وشاهدهما بأنوار ضياء بصائر القلب والفطرة، حينئذٍ سيترك اللّذائذ المانعة من الوصول (واستتغفرك من كل لذة ليس فيه إسمك)([3]).
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مضيفًا فضيلته أن الصوم الحقيقي هو المُحلى بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة التي تحمل المسلم على مجانبة اللغو والكلام فيما لا يفيد، والفحش من القول ومنكر العمل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الصيام ليس من الأكل والشرب فقط، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابّك أحد، أو جهل عليك، فقل: إني صائم» "، وهذا يؤكد العلاقة الوثيقة بين العبادات والأخلاق في ترسيخ سمات استقامة الأفراد ومظاهر صلاح المجتمع. ولا يخفى أن مهمة غرس مكارم الأخلاق في النفوس مهمة جليلة بعث الله من أجلها الرسل والأنبياء عليهم السلام؛ حيث قال تعالى مبيِّنًا نعمته على الناس بإرساله سيد البشر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: 164]. وأردف فضيلته: ومن المعاني المستفادة من شهر رمضان: التدريب على الصبر على أذى الآخرين، فيجب ألا نخرج منه إلا وقد وعينا هذا الدرس العظيم بحيث يصبح له مردود على العمل وفي الشارع والبيت وفي كل تعاملاتنا؛ فالابتعاد عن الاحتكاك بالناس عن طريق النوم يفقد حكمة الصيام في تهذيب النفس والتعود على كظم غيظه، وكذلك من يترك ضبط نفسه أثناء الصيام ولا يضبطها محاولًا تضيع وقت الصيام في أي لغو يفقد كذلك منافع وحِكم عظيمة يهدف إليها الصيام؛ فالأصل أن الصائم ليس لديه وقت فراغ ليقضيه في اللغو فوقته كافِ بالكاد للعمل الدنيوي والطاعة والعبادة لله.
كذلك فإجراء الفحص بالموجات الصوتية خلال الأشهر الثلاث الأولى يساعد الطبيب في التحقق من ضربات قلب الطفل ونمو الرأس والأطراف وجدار البطن. هل الفحص بالموجات فوق الصوتية آمناً على الجنين ؟ استُخدِم التصوير بالموجات فوق الصوتية أثناء الحمل منذ عقود، ولم يجد لها أي من العلماء أي آثار ضارة سواء للأم أو الجنين وذلك إذا نفذت بشكل صحيح. أن تكون على الجانب الآمن، وهناك مبادئ توجيهية واضحة بشأن استخدام المسح الضوئي في الحمل. ورغم ذلك وجدت بعض الدراسات الحديثة وجود صلة بين الموجات فوق الصوتية والوزن عند الولادة، وأمراض السرطان في مرحلة الطفولة، وعسر القراءة أو السمع. وحتى مع ذلك، يتفق معظم الخبراء على أن المسح يجب ألا يتم تنفيذه إلا من قبل طبيب مختص ومؤهل، و حتى ذلك الحين، ينصح بمسح فقط عندما يكون هناك سبب طبي واضح، مثل التأكد من أن طفلك ينمو بشكل طبيعي. هذا هو السبب في أنك سوف تقومين بإجراء عدد مرات قليلة من المسح فقط أثناء فترة الحمل. ويُستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية من أجل ، ما يلي: التأكد من أن طفلك لا يعاني من ضربات القلب. فحص الحمل بطفل واحد أو توأم أو أكثر. الكشف عن الحمل خارج الرحم، حيث يزرع الجنين خارج الرحم، عادة في قناة فالوب.
[٦] متى يتم إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لأول مرة؟ رغم أنّ إجراء تصوير بالموجات الصوتية في الثلث الأول لا يُعدّ من الممارسات المعتادة للجميع؛ إذ لا يزال الوقت مبكّرًا للغاية لرؤية تفاصيل الجنين، إلّا أنّ إجراءه في الثلث الأول من الحمل هو جزء من الرعاية السابقة للولادة التي يُوصى بها، ويُشار إلى أنّه في الغالب قد ينتظر الأطباء حتى الأسبوع السادس من الحمل لإجرائه لأول مرة، ومع ذلك يمكن رؤية كيس الحمل (بالإنجليزية: Gestational sac) بعد أربعة أسابيع ونصف تقريبًا من آخر دورة شهرية، ويمكن في بعض الحالات الكشف عن نبضات قلب الجنين في الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل.