الحمد لله. الصحيح أن زيارة النساء للقبور لا تجوز للحديث المذكور وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن زائرات القبور فالواجب على النساء ترك زيارة القبور والتي زارت القبر جهلاً منها فلا حرج عليها وعليها أن لا تعود فإن فعلت فعليها التوبة والاستغفار والتوبة تجب ما قبلها.
قال ابن القيم بعدما قرّت أن هذه الرواية هي المحفوظة قال: "وعائشة إنما قدمت مكة للحج فمرَّت على قبر أخيها في طريقها فوقفت عليه، وهذا لا بأس به، وإنما الكلام في قصدهن الخروج" قال: "ولو قُدِّر أنها عدلت إليه وقصدت زيارته فهي قد قالت: لو شهدتك لما زرتك، وهذا يدل على أن من المستقر المعلوم عندها أن النساء لا يُشرع لهنّ زيارة القبور". ثم تكلّم ابن القيم على رواية البيهقي من طريق يزيد بن زريع عن بسطام بن مسلم عن أبي التياح أن أثر عائشة المذكور بلفظ: "أيا أمَّ المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن. فقلتُ لها: أليس قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور. قالت: نعم، ثم أمرَ بزيارتها". قال ابن القيم في هذه الرواية: هي رواية بسطام بن مسلم، ولو صحَّ فهي تأوَّلت ما تأوَّل غيرها من دخول النساء، والحجة في قول المعصوم لا في تأويل الراوي وتأويله إنما يكون مقبولاً حيث لا يُعارضه ما هو أقوى منه وهذا قد عارضه أحاديث المنع" ا. حكم زيارة النساء للقبور - الإسلام سؤال وجواب. هـ. هذا موقفنا من زيارة النساء للقبور، والخلاصة: أنه لا يجوز للنساء قصد القبور للزيارة بحال، ولا يدخلن في عموم الإذن، بل الإذن خاصٌّ بالرجال لما تقدّم، والله أعلم)(10).
[7] إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال وقد بيَّنا فيما سبق حكم دخول النساء للمقابر، وأن جمهور العلماء على الكراهة، ووضحنا الشروط الواجب على المرأة اتباعها إن ذهبت لزيارة المقابر من عدم التزين والاختلاط ونحو ذلك، دون بكاء أو رفع في الصوت ولا جزع. المراجع ^, حكم زيارة القبور, 18/10/2020 ^ مجموع الفتاوى, أبو هريرة، ابن تيمية، 24/360، صحيح معارج القبول, بريدة بن الحصيب الأسلمي، الحكمي،517/2، صحيح ^, حكم زيارة القبور للنساء والفتيات, 18/10/2020 ^, حكم زيارة النساء للمقابر, 18/10/2020 إرواء الغليل, عائشة أم المؤمنين، الألباني، 3/234، صحيح صحيح النسائي, عائشة أم المؤمنين، الألباني، 2036، صحيح
أما الصلاة فلا بأس، فتصلي النساء على الميت، وإنما النهي عن زيارة القبور، فليس للمرأة زيارة القبور في أصح قولي العلماء للأحاديث الدالة على منع ذلك، وليس عليها كفارة وإنما عليها التوبة فقط [1]. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (9/282). فتاوى ذات صلة
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
السؤال: هذه سائلة تقول في هذا السؤال: نعلم بأن زيارة القبور محرمة على النساء، ولكن السؤال يا سماحة الشيخ: إذا مرت المرأة في طريقها بالقبور فهل تقول دعاء المرور بالقبر؟ وما الحكمة من منع النساء في زيارة القبور؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد ثبت عن الرسول ﷺ أنه قال: زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار، من المؤمنين والمسلمين، وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا، والمستأخرين. والحكمة من الزيارة أنها تذكر الإنسان بالموت، تذكره بالآخرة مع ما فيها من الإحسان للموتى، والدعاء لهم، والترحم عليهم، أما النساء فقد منعهن الرسول ﷺ من ذلك، كان الرسول ﷺ منع الجميع من الزيارة سابقًا في أول الإسلام، لما كان الناس حديثي عهد بشرك؛ منعوا، ثم أذن للجميع بالزيارة، ثم خص الله -جل وعلا- الرجال بالزيارة، دون النساء، بل جاء في الحديث: لعن رسول الله زائرات القبور من النساء. والحكمة في ذلك كما قال أهل العلم -والله أعلم-: أنهن قليلات الصبر، وفتنة للرجال، فسد الله هذا الباب؛ لأنهن إذا زرن القبور قد لا يملكن أنفسهن من البكاء والعويل والصراخ، وقد يفتن الرجال الزائرين للقبور في الطريق، أو في المقبرة، أو في الرجوع، فالحكمة في ذلك -والله أعلم- كما قال أهل العلم أنهن فتنة، وأنهن قليلات الصبر، فلا يؤمن عليهن إذا شاهدن القبور -قبور آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأزواجهم- أن يقع منهن ما لا ينبغي من الصراخ والنحيب والنياحة وشق الثياب ونحو ذلك، ولا أيضًا يؤمن أن يفتن الرجال أو يفتتن بالرجال الزائرين، والله -جل وعلا- هو الحكيم العليم، لا يمنع شيء إلا لحكمة.
وقال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله: ( إذا مَرَّت بالمقبرة بدون قصد الزيارة فلا حرجَ عليها أن تقفَ وأن تُسلِّمَ على أهلِ المقبرةِ بما علَّمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أُمَّتهُ، فيُفرَّق بالنسبة للنساءِ بينَ مَن خَرَجَت من بيتها لقصدِ الزِّيارةِ، ومَن مرَّت بالمقبرةِ بدون قصدٍ فَوَقَفت وسلَّمت، فالأُولى التي خَرَجَت من بيتها للزِّيارةِ قد فَعَلَت مُحرَّماً وعرَّضت نفسها للعنةِ اللهِ عزَّ وجل، وأمَّا الثانية فلا حَرَجَ عليها) [22]. والله أعلم، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وآله وصحبه. ص281 - كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - مشروعية زيارة النساء للقبور - المكتبة الشاملة. [1] أخرجه الترمذي وحسَّنه 2/533 ح1077 ( باب ما جاء في كراهيةِ زيارةِ القُبورِ للنساءِ). [2] رواه الإمام أحمد 3/471 ح2030، والترمذي وحسَّنه 1/378 - 379 ح320 ( باب ما جاء في كراهيةِ أن يَتَّخذ على القبرِ مسجداً). وذكَرَ الإمامُ ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 24/348 أن الترمذي رحمه الله صحَّحه في بعض نسخه، وقال أيضاً في الفتاوى 24/351: ( أقلّ أحوالهِ أن يكون من الحَسَنِ)، وحسنه أيضاً: السيوطي في الأمر بالاتباع الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع ص130. [3] أخرجه البخاري ح1390 ( باب ما جاء في قبر النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر)، ومسـلم 1/376 ح19 - 529 (باب النهي عن بناءِ المساجدِ على القبورِ واتخاذِ الصُّوَرِ فيها والنهي عن اتخاذِ القُبُورِ مسَاجدَ)، واللفظ لمسلم: ( عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: في مَرَضهِ الذي لَم يَقُم منهُ: « لَعَنَ اللهُ اليهودَ والنصارى اتخذوا قُبورَ أنبيائِهِم مساجدَ»، قالت: «فلولا ذاكَ أُبرِزَ قبرُه، غيرَ أنهُ خشيَ أن يُتخذ مسجداً»).
تعرف على اختبار منتصف الفصل الخامس للدروس من 1 إلى 5 بمادة الرياضيات للصف الثاني الابتدائي من الفصل الدراسي الأول، عبر رابط التحميل المباشر لموقع موسوعة تعليم المناهج السعودية. تحميل اختبار منتصف الفصل الخامس كتاب الطالب مادة الرياضيات صف ثاني فصل أول
حل اختبار منتصف الفصل الدروس 1 - 5 (ص130) مادة الرياضيات ثاني ابتدائي ف1 - طبعة 1443هـ - YouTube
1 إجابة سُئل ديسمبر 20، 2020 بواسطة معلمي 0 إجابة فبراير 21، 2020 مجهول فبراير 27، 2021 في تصنيف حلول دراسية فبراير 22، 2021 مجهول