(اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ المصيرُ) (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي). (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ). (يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ). (اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ، قلهُ إذا أصبَحتَ، وإذا أمسَيتَ، وإذا أخَذتَ مَضجعَكَ) (اللَّهمَّ ما أمسى بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ فقد أدَّى شكرَ ليلتِهِ، ومن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يصبح فقد أدَّى شكرَ يومِهِ). (سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)، وتُقال ثلاث مرات.
عائشة بنت أبي بكر السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق هي الزوجة الثالثة من زوجات رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد سبقت بكلّ من السيدة خديجة بنت خويلد، والسيدة سودة بنت زمعة –رضي الله عنهنَّ-، وهي واحدة من أمّهات المؤمنين المكرمات. تزوّجها رسول الله الأكرم في العام الثاني من الهجرة النبوية الشريفة، وقد عرفت بعقلها الراجح، فقد كانت عالمة بالدين الإسلامي، وقد تعلّم كبار العلماء والصحابة على يديها، وجزء كبير من المعلومات الدينية التي وصلتنا اليوم لم تكن لتصل إلينا لولا مجهوداتها الكبيرة، وذكائها الحاد، وعقلها الرائع.
بعد أن توفّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقيت السيدة عائشة أمّ المؤمنين ملازمة لبيتها، وكتعرف ما هو معروف فقد استلم الخلافة أبوها الصدِّيق -رضي الله عنه- بعد رسول الله، ولم تدم خلافته لوقت طويل جداً، فقد توفاه الله تعالى في فترة قصيرة ناهزت العامين تقريباً، ليستلم الخلافة بعده عمر بن الخطاب، فعثمان بن عفان، وخلال هاتين الفترتين كان لهذه السيدة العظيمة شأن كبير بين صحابة رسول الله، فهم يعلمون قدرها وقيمتها وغزارة علمها، وبعد استشهاد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كان لها دور محوري في الأحداث التي جرت في زمن خلافة الإمام علي بن أبي طالب –عليه السلام-. وفاة عائشة رضي الله عنها بعد موقعة الجمل التي كان لها دور كبير فيها، عادت السيدة عائشة أم المؤمنين إلى بيتها الشريف، وبقيت فيه إلى أن وافتها المنية في السابع عشر من شهر رمضان المبارك من العام السابع والخمسين من الهجرة، وهناك من يقول إنّها توفيت في العام الثامن والخمسين أو التاسع والخمسين، وقد دفنت في البقيع في المدينة المنورة بعد أن تنازلت عن الفسحة التي بقيت بجوار رسول الله وأبي بكر الصديق للخليفة عمر بن الخطاب عندما استأذنها بأن يدفن إلى جوار صاحبيه.
محتويات ١ السيدة عائشة رضي الله عنها ٢ حادثة الإفك ٣ اختلاف السنة والشيعة في أمر السيدة عائشة ٤ وفاة السيدة عائشة ومكان دفنها السيدة عائشة رضي الله عنها إن الديانة الإسلامية هي آخر الرسالات السماوية التي أرسلها الله عز وجل للناس أجمعين، وأوحى لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليقوم بإبلاغ الرسالة، وإبلاغ الناس عن تعاليم دينهم وطرق عبادة خالقهم، ووقف لجانب الرسول الكريم الكثير من الصحابة، وساعدوه في نشر الرسالة، كما أن لأمهات المؤمنين (زوجات الرسول) دوراً كبيراً في ذلك. وعائشة -رضي الله عنها- الزوجة الثالثة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وابنة أبي بكر الصديق الخليفة الأول للمسلمين، امتازت بمرافقتها للرسول وملازمتها له، حيثُ نقلتْ عدداً كبيراً من الأحكام الإسلامية والأحاديث النبوية، مما جعلها مكاناً للاستشارة من قبل أكبر الصحابة، إذا استعصى عليهم أمر، حيثُ قال أبو موسى الأشعريّ: " مَا أشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا". حادثة الإفك هي حادثة اتهمت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بالزنا، ولكن الله تعالى أظهر براءتها، وأنزل مع وحي جبريل آياتٍ كريمةً تظهر الحق، وبدأت القصة في نهاية غزوة من غزوات الرسول، حيثُ خرجت السيدة عائشة مع الرسول الكريم، وبعد انتهاء الغزوة وفي طريق العودة، ذهبت السيدة عائشة بعيداً عن الجيش لتقضي حاجاتها، ومن ثم عادت ففقدت عقدها، مما جعلها تعود مرة أخرى للطريق التي سلكتها بحثاً عن العقد، فتخلفت عن الموكب الذي سار وتركها، فبقيت مكانها تنتظر الموكب لعله يفتقدها ويعود.