(جمع وقصر الصلاة في السفر والجمعة) من العمدة في الأحكام باب الجمع بين الصلاتين في السفر: 163- عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع في السفر بين صلاة الظهر والعصر، إذا كان على ظهر سيرٍ، ويجمع بين المغرب والعشاء ". باب قصر الصلاة في السفر: 164- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: " صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبا بكر وعمر وعثمان كذلك ". جمع وقصر الصلاة - ووردز. باب الجمعة: 165- عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فكبَّر، وكبَّر الناس وراءه وهو على المنبر، ثم رفع فنـزل القهقرى، حتى سجد في أصل المنبر، ثم عاد، حتى فرغ من آخر صلاته، ثم أقبل على الناس فقال: أيها الناس، إنما صنعت هذا لتأتموا بي، ولتِعَلَّمُوا صلاتي ". 166- وفي لفظ: " صلَّى عليها ثم كبَّرَ عليها، ثم رفع وهو عليها، فنـزل القهقرى ". 167- وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من جاء منكم الجمعة فليغتسل ". 168- وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، قال: " جاء رجلٌ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم الجمعة، فقال: صليت يا فلان؟ قال: لا، قال: قم فاركع ركعتين ".
شاهد أيضًا: أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون مع تصحيحها شروط جمع وقصر الصلاة:- قد ورد خلال البحث عن تفاصيل هل يجوز الجمع والقصر في الصلاة أثناء السفر إن جمع الصلاة أو تقصيرها يحتاج إلى شروط وهى: أن يكون المسافر سوف يقطع مسافة أكثر من 80 كم. أن يكون هدفه من هذا السفر ضمن الأمور التي حلها الشرع، حيث أن صلاة الجمع والقصر تبطل في حالة أن الهدف من هذا السفر يكون لارتكاب الجرائم. يجوز الجمع والقصر بين الصلاة بالمسجد في حالة وجود ظروف جوية صعبة مثل وجود الثلوج، والعواصف. في حالة أن يكون الشخص مريض بمرض شديد فإن قصر الصلاة وجمعها في ذلك الوقت يكون تخفيف عليه. هل يجوز الجمع والقصر للمسافر في منزله قبل السفر؟ - موقع المرجع. هل يجوز القصر والجمع في الصلاة أثناء السفر ؟ مقالات قد تعجبك: إن صلاة القصر تجور للشخص المسافر على بعد 90 كم أو أكثر، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصر في العديد من أسفاره وأيضًا وغزواته، حيث قال ابن عمر رضي الله عنهما "صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ لاَ يَزِيدُ فِي السَّفَرِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَذَلِكَ رضى الله عنهم". إن صلاة المسافر لها الكثير من الأحكام ومنها جمع الصلاة وقصرها، ولا يجوز القصر إلا في الصلاة الرباعية مثل صلاة الظهر والعصر والعشاء، حيث قال الله سبحانه وتعالى " وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا".
وأما حديث أبي أيوب رضي الله عنه، فأخرجه مسلم حديث (1287)، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج" "باب من جمع بينهما ولم يتطوع" حديث (1674)، وأخرجه النسائي في "كتاب المواقيت" "باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة" حديث (604)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب المناسك" "باب الجمع بين الصلاتين بجمع" حديث (3020). جمع المغرب والعشاء في مزدلفة. وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما، فأخرجه مسلم حديث (1288)، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج" "باب النزول بين عرفة وجمع" حديث (1668)، وفي الكتاب نفسه "باب من جمع بينهما ولم يتطوع" حديث (1673)، وأخرجه أبو داود في "كتاب المناسك" "باب الصلاة بجمع" حديث (1926)، وأخرجه الترمذي في "كتاب الحج" "باب ما جاء في الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة" حديث (888)، وأخرجه النسائي في "كتاب المواقيت" "باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة" حديث (606). شرح ألفاظ الأحاديث: (( حِينَ رَدِفْتَ رَسُولَ اللّهِ)): حين كنت رديفًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: ركبت وراءه. (( جِئْنَا الشِّعْبَ)): وفي رواية أخرى لمسلم: ((لَمَّا أتى الشِّعب الذي ينزله الأمراء))، وعند الفاكهي من وجه آخر: ((إذا وازينا الشِّعب الذي يُصلي فيه الخلفاء المغرب)): الشعب هو الطريق الذي يكون في الجبل، و(أل) هنا للعهد، وهو بين عرفة ومزدلفة، كان ينزل فيه خلفاء وأمراء بني أمية، فيصلون فيه المغرب، فعُرف بهم، وهذا خلاف السنة؛ حيث إن السنة هي الجمع بين الصلاتين في المزدلفة، ولذا لم يوافق ابن عمر رضي الله عنهما أمراء خلفاء بني أمية؛ [انظر الفتح "كتاب الحج" "باب النزول بين عرفة وجمع" حديث (1667)].
((فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا لَيْس بِالْبَالِغِ)): وفي الرواية الأخرى عند مسلم (فتوضأ وضوءًا خفيفًا)، والمعنى أنه توضأ وضوء الصلاة، وخفَّفه بأن توضأ مرة مرة، أو خفَّف استعمال الماء، وقيل المقصود بالوضوء هنا الوضوء اللغوي لا الشرعي، وغسل بعض الأعضاء، والأظهر أنه الوضوء الشرعي. ((الصَّلاَةُ أَمَامَكَ)): أي: إن صلاة المغرب لا تُصلَّى هنا، وكأن أسامة لا يعرف حكم الجمع، وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم نسي الصلاة وخاف خروج الوقت، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه يشرع تأخيرها وجمعها مع العشاء. ((فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ)): أي توضأ الوضوء الكامل. ((ثُمَّ أَنَاخَ النَّاسُ فِي مَنَازِلِهِمْ)): وفي الرواية الأخرى عند مسلم، (ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله)، والمقصود أنهم بعدما انتهوا من صلاة المغرب أناخ كل إنسان بعيره، فربطه وبرَّكه، وهذا قبل العشاء، ثم رجعوا لصلاة العشاء، وهذا يؤخذ منه أن العمل اليسير بين الصلاتين المجموعة لا يضر. ((ولم يحَلُّوا)): قال القرطبي رحمه الله: "بضم الحاء؛ يعني أنهم لم يحلوا رحالهم، ولا سبيل إلى كسر الحاء كما توهَّم مَن جهل"؛ [انظر المفهم (3/ 391) حديث (1138)]. ((وَانْطَلَقْتُ أَنَا فِي سُبَّاقِ قُرَيْشٍ عَلَى رِجْلَيَّ))؛ أي: على قدميَّ إلى منى.
* هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء. الموضوع: صلى المغرب والعشاء جمع تقديم هل تسقط السنة رقم الفتوى: 2185 التاريخ: 15-07-2012 التصنيف: القصر والجمع نوع الفتوى: من موسوعة الفقهاء السابقين السؤال: هل تُصلّى سنة المغرب والعشاء إذا جمع المغرب مع العشاء جمع تقديم، ومتى يصلى الوتر في هذه الحالة؟ الجواب: إذا جُمع المغرب مع العشاء جمع تقديم صلى بعد تمام الجمع سنّة المغرب ثم سنّة العشاء ثم الوتر؛ لأن الوتر يدخل وقته بأداء صلاة العشاء، ولو صُلّيت مجموعة جمع تقديم سواء كان هذا بعذر السفر أو عذر المطر أو غيرهما. أما إذا كان الجمع جمع تأخير بعذر السفر فالأمر واضح تصلى السنن بعد الجمع كما ذكرنا. "فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/52) للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة) حسب التصنيف [ السابق --- التالي] رقم الفتوى [ السابق --- التالي] التعليقات الاسم * البريد الإلكتروني * الدولة عنوان التعليق * التعليق * أدخل الرقم الظاهر على الصورة* تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر.
وقال: "كان أحمد - رحِمه الله - يكفِّر الجهميَّة المُنكرين لأسماءِ الله وصفاتِه؛ لأن مناقضة أقوالهم لِما جاء به الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ظاهرة بينة... لكن ما كان يكفِّر أعيانَهم". وكذلك يجب التوقُّف في تَكْفير المعيَّن؛ إذا وقع في مكفّرات يخفَى دليلها. قال الشيخ محمَّد بن إبراهيم: إنَّ الذين توقَّفوا في تكفير المعيَّن في الأشياء التي قد يَخفى دليلُها، فلا يكفر حتى تقوم عليه الحجَّة الرِّساليَّة من حيث الثبوتُ والدلالة، وأمَّا ما عُلم بالضَّرورة أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - جاء به وخالفه المعيَّن، فهذا يكفَّر بمجرَّد ذلك، ولا يحتاج إلى تعريف، سواء بالأصول أو الفروع، ما لم يكن حديثَ عهدٍ بالإسلام". وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى": "فكوْن الشيء معلومًا من الدين ضرورة أمرٌ إضافي، فحديث العهد بالإسلام ومَن نشأ ببادية بعيدة قد لا يعلم هذا بالكليَّة، فضلاً عن كونه يعلمه بالضرورة، وكثيرٌ من العلماء يعلم بالضَّرورة أنَّ النَّبيَّ سجد للسَّهو، وقضى بالدِّية على العاقلة، وقضى أنَّ الولد للفِراش، وغير ذلك مما يعلمُه الخاصة بالضرورة، وأكثر النَّاس لا يعلمُه البتَّة". حكم تكفير المسلم - علوم. وقال - رحمه الله - في "درء التَّعارُض": "وكذلك كوْن العلم ضروريًّا ونظريًّا، والاعتِقاد قطعيًّا وظنيًّا - أمورٌ نسبية، فقد يكون الشيء قطعيًّا عند شخصٍ وفي حالٍ، وهو عند آخرَ وفي حالٍ أخرى مجهولٌ، فضلاً عن أنْ يكون مظنونًا، وقد يكون الشيء ضروريًّا لشخصٍ وفي حالٍ، ونظريًّا لشخصٍ آخرَ وفي حالٍ أخرى".
ﻭاﻟﺮﺟﻞ ﻳﻛﻔﺮ ﺩﺭﻋﻪ ﺑﺜﻮﺏ ﻛﻔﺮا، ﺇﺫا ﻟﺒﺴﻪ ﻓﻮﻗﻪ، ﻓﺬﻟﻚ اﻟﺜﻮﺏ ﻛﺎﻓﺮ اﻟﺪﺭﻉ. ﻭاﻟﻜﺎﻓﺮ: اﻟﻠﻴﻞ ﻭاﻟﺒﺤﺮ، ﻭﻣﻐﻴﺐ اﻟﺸﻤﺲ. ﻭﻛﻞ ﺷﻲء ﻏﻄﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮه. ﻭاﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ: ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﺰﻟﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﻻ ﻳﻤﺮ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﻣﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻔﻮﺭ. ﻗﺎﻝ اﻟﻀﺮﻳﺮ: ﻫﻲ اﻟﻘﺮﻯ، ﻭاﺣﺪﻫﺎ: ﻛﻔﺮ. شرح حديث: "من قال لأخيه يا كافر ...". ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻔﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺪاﺋﻦ ﻛﺎﻷﻣﻮاﺕ ﻋﻨﺪ اﻷﺣﻴﺎء. ﻭاﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ: ﻣﺎ اﺳﺘﻮﻯ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ ﻭاﺗﺴﻊ. ﻭاﻟﻜﺎﻓﺮ: اﻟﻨﻬﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻨﺐ ﻛﺎﻓﺮ … ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻗﻨﻮ ﻛﻞ ﻗﻂ ﻣﻀﻠﻞ ﻳﻌﻨﻲ: اﻟﻨﻬﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ اﻟﻤﺎء. ﻭالكفر: اﻟﺜﻨﺎﻳﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻴﺔ: ﻭﻟﻴﺲ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠﻪ ﻣﺨﺘﻠﻖ … ﺇﻻ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﺇﻻ اﻷﺭﺽ ﻭالكفر ﻭاﻟﻜﻔﺎﺭﺓ: ﻣﺎ ﻳﻛﻔﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ﻭاﻟﻴﻤﻴﻦ ﻓﻴﻤﺤﻰ ﺑﻪ. ١ ما هو التكفير اصطلاحا التكفير هو الحكم على شخص معين، أو عموم شعب ما، بالكفر المخرج من الملة نعني بالكفر المخرج من الملة، الكفر المناقض للإسلام، بمعنى أن صاحبه أخل بعقد الإسلام لله عز وجل بشكل من الأشكال. هذا الكفر إما أن يكون أصليا فيمن وقع فيه، بمعنى أن المكَفَّر لم يدخل الإسلام قط، فصاحبه كافر كفر أصلي، مثل أصحاب الملل الذين لا ينتسبون للإسلام أصلا، كالنصارى واليهود والهندوس والبوذيين.
ومن المعلوم أن النصارى يكفرون بالقرآن، وبمن أُنزل عليه القرآن، وهو النبي الخاتم محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذا وحده كاف للحكم بكفرهم وضلالهم، حتى لو افترضنا أنهم لم يشركوا بالله تعالى، وأنهم عبدوا الله -عز وجل- على شريعة المسيح من غير تحريف، فما بالنا وهم مشركون مثلثون، ومبتدعون مبدلون. وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 174733 ، 136005 ، 58035 ، 170755. وأما ما يزعمه النصارى من التوحيد: فهو توحيد لفظًا لا معنى، لا يعدو المماحكة والهرطقة!
وإذا كان من المعلوم أنه لا يملك أحد أن يحلل ما حرم الله، أو يحرم ما أحل الله، أو يوجب ما لم يوجبه الله تعالى إما في الكتاب أو السنة، فلا يملك أحد أن يكفر من لم يكفره الله إما في الكتاب وإما في السنة. ولا بد في التكفير من شروط أربعة: الأول: ثبوت أن هذا القول أو الفعل أو الترك كفر بمقتضى دلالة الكتاب أو السنة. الثاني: ثبوت قيامه بالمكلف. الثالث: بلوغ الحجة. الرابع: انتفاء مانع التكفير في حقه. فإذا لم يثبت أن هذا القول أو الفعل أو الترك كفر بمقتضى دلالة الكتاب والسنة، فإنه لا يحل لأحد أن يحكم بأنه كفر؛ لأن ذلك من القول على الله بلا علم وقد قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}. وإذا لم يثبت قيامه بالمكلف فإنه لا يحل أن يُرمى به بمجرد الظن لقوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} الآية. ولأنه يؤدي إلى استحلال دم المعصوم بلا حق. وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالفُسُوقِ، وَلاَ يَرْمِيهِ بِالكُفْرِ، إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ».