[5] مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهى عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها (553). [6] مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل إزالة الأذى عن الطريق (2618). [7] رواه الطبراني في الكبير (3051)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5923). [8] البخاري: أبواب المساجد، باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان (446)، ومسلم: كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر (956)، واللفظ له. [9] مسلم: كتاب الطهارة، باب النهي عن التخلي في الطرق والظلال (269) عن أبي هريرة رضي الله عنه. [10] انظر: النووي: المنهاج 3/161. [11] البزاق: هو البصاق. [12] البخاري: أبواب المساجد، باب كفارة البزاق في المسجد (405)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهى عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها (552). [13] البخاري: كتاب الوضوء، باب صب الماء على البول في المسجد (217) عن أبي هريرة رضي الله عنه، واللفظ له، ومسلم: كتاب الطهارة، باب وجوب غسل البول وغيره من النجاسات إذ حصلت في المسجد... (285). [14] الطبراني: المعجم الأوسط 4/231. اماطة الاذى عن الطريق حديث. [15] الترمذي عن سعد بن أبي وقاص: كتاب الأدب، باب النظافة (2799)، وأبو يعلى (790)، وحسنه الألباني، انظر: مشكاة المصابيح (4413).
بلد تستحوذ فيه قلة قليلة على أكثر من 90% من الثروات والكثرة الكثيرة ترزح تحت الفقر والاضطهاد يحتاج إلى إماطة الأذى عن النظم السائدة فيه. فلابد من التوجه إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، ومخاطبتهم على قدر عقولهم، بالتبشير لا التنفير، بالتيسير لا التعسير، بالبشاشة لا العبوس، باللين لا الشدة، عملا بقول الله عز وجل ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين 8. وأخرج البخاري عن علي كرم الله وجهه أنه قال: "حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما يكرهون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله". قصص عن كف الأذى عن الطريق | المرسال. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما من رجل يحدث قوما لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم" 9 حتى نزيح ونميط عن الدين ما لحق به من خلافات مفرقة وما لحق به من عصبيات موهنة للأمة. ولا يتحقق ذلك إلا بتحقق شروط ثلاثة: الحب في الله والنصيحة والشورى والطاعة، وهي نواظم ثلاث جعل منها الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله روح التنظيم ومعناه.
والله أعلم.
والمرعى هو الحاجة التي تراد الشوارع لأجلها في العادة دون سائر الحاجات، ومنها: سوق الدواب وعليها الشوك بحيث يمزق ثياب الناس فذلك منكر… وكذلك ذبح القصاب إذا كان يذبح في الطريق حذاء باب الحانوت ويلوث الطريق بالدم فإنه منكر يمنع منه… وكذلك طرح القمامة على جواد الطرق وتبديد قشور البطيخ أو رش الماء بحيث يخشى منه التزلق والتعثر؛ كل ذلك من المنكرات، وكذلك إرسال الماء من الميازيب المخرجة من الحائط في الطريق الضيقة، فإن ذلك ينجس الثياب أو يضيق الطريق… وكذلك إذا كان له كلب عقور على باب داره يؤذي الناس فيجب منعه منه". [3]
اقطع نزاع القوم" موجّهًا أمره لحرملة بن كاهل الأسدي فما كان من الأخير سوى أن يرمي عبد الله الرضيع بين يدي أبيه بسهم مثلّث مسموم ذي ثلاث شعب ذبحه من الوريد إلى الوريد. تمالك الحسين نفسه ووضع يده تحت نحر ابنه حتّى امتلأت دمًا، ورمى بها نحو السماء مناجيًا ربّه: هَوَّنَ علَيَّ مَا نزلَ بي أنّه بعَينِ الله. كان الحسين في هذه اللحظات يعرف في وجدانه أنّ لؤم الظالمين لن يرحم حتّى الأطفال البريئة، لكنّه كابر على أمله وقام بواجبه تجاه رضيعه الذي يموت عطشًا بين يديّ أمّه. ربّما سيقول البعض شتّان بين المعركتين، شتّان بين الثورتين، شتّان بين ساحات الثورة الكربلائية وساحات الثورة في بيروت… لكنّني في تلك اللحظات وأنا أشاهد ذاك الفيديو سُكنتُ بالألم نفسه الذي سكنني حين سمعت لأوّل مرّة قصّة الرضيع المذبوح بين يدي أبيه الثائر. في خضّم كلّ هذا ننسى رجلًا آخر غير الأب ونجرّده من مسؤوليته المباشرة: عنصر القوى الأمنية الذي فتح خرطوم ضغط مياه همجيّ على عظام الطفل الطريّة وقد كان بإمكانه تحطيم جمجمته لو أصابها. حرملة بن كاهل. لا أعرف وجع الرجل الذي دفعه لحمل أعز ما يملك وضمّه إلى صدره أمام قسوة القوى الأمنية التي استمرّت في رمي الرجل بالماء رغم رفع يديه وحمل طفله عاليًا طلبًا للرحمة.
حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي من أفراد جيش عمر بن سعد، وقاتل عبد الله الرضيع ابن الحسين في معركة كربلاء. وهو ايضا الذي رمى العباس والحسين عليهما السلام بسهام ومنها السهم المثلث الذي وقع في قلب الامام الحسين عليه السلام. في كربلاء.. كان عبد الله ابن الحسين (وهو ما يزال رضيعًا) في شدة العطش بعدما حُوصروا وحُرموا من الماء، فذهب به الحسين لجيش ابن سعد فقد ورد أنه خاطبهم قائلاً: "يا قوم قتلتم أخي وأولادي وأنصاري وما بقى غير هذا الطفل وهو يتلظى عطشاً، فإن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل، فبينما هو يخاطبهم إذ أتاه سهم من قوس حرملة بن كاهل الأسدي فذبح الطفل من الوريد إلى الوريد، فجعل الحسين يتلقّى حتّى امتلأ كفه ورمى به إلى السماء.
ابن الأثیر، علي بن أبي کرم، الکامل في التاریخ ، دار صادر، بیروت، 1385 هـ/1965 م. ابن نما الحلي، نَجم الدین جعفر بن محمد بن جعفر، ذوب النضار في شرح الثار ، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، 1416 هـ. الإربلي، علي بن عیسی، کشف الغمة ، مکتبة بني هاشمي، تبریز، 1381 هـ. الأصفهاني، (أبوالفرج) علي بن الحسین، مقاتل الطالبیین ، تحقیق: أحمد صقر، دار المعرفة، بیروت، د ت. الشیخ الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن، الأمالي ، منشورات دار الثقافة، قم، 1414 هـ. ما معنى كلمة (كاهل) .. الطبري، محمد بن جریر، تاریخ الأمم والملوك ، تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهیم، دار التراث، بیروت، 1387 هـ/1967 م. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار ، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 هـ.
مقتله روى المنهال أنّه عندما أراد أن يخرج من مكة بعد سنوات من واقعة كربلاء، التقى بزين العابدين علي بن الحسين. فسأله السجاد عن حرملة، فقال: "هو حي بالكوفة" فرفع علي يديه وقال: "اللّهّم أذقه حرّ الحديد، اللّهمّ أذقه حرّ النار". وبعدما ذهب المنهال إلى الكوفة زار المختار الثقفي، وبينما هو عنده إذ جاءه بحرملة، فأمر بقطع يديه ورجليه ثمّ رميه في النار. فأخبره المنهال بدعاء زين العابدين على حرملة. فابتهج المختار الثقفي كثيراً بسبب استجابة دعوته تحقّقت على يده. المصدر: