ولم يخيب أهل الشام أمل معاوية بن أبي سفيان فقد بايعوا يزيد جميعهم ولم يتخلف منهم رجل عن البيعة ، وثمة أسباب متعلقة بيزيد أيضاً ، فعرف عن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أنه كان شجاعاً كريماً مقداماً ، لديه القدرة على القيادة واتخاذ القرارات الصائبة ، كل تلك الصفات جعلت أبيه يسعى لتعيينه خليفة للمسلمين من بعده ، وهذا ما حدث بالفعل في العام 60 للهجرة ، والله أعلم.
وأغلب الظن أن هذا المطلع هو من قصيدة تنسب لقيس بن الملوح (مجنون ليلى) في قصيدته التي منها: " فدع عنك ذكر العامرية إنني أغار عليها من فمي المتكلمِ " علماً أن البيت الأخير ينسب ليزيد أيضاً. هنالك في المراجع تداخل وخلط بين القصيدتين، علماً أن كلا الشاعرين عاشا العصر ذاته – يرجى لمن تتوافر لديه مراجع قديمة بالنص مراسلة المحرر للتصحيح. تصفح أعداد مجلة رسائل الشعر
مرحبا بك فى قسم كنوز شعر ديوان شعر يزيد بن معاوية. هنا يمكنك الأستمتاع بقراءه قصائد يزيد بن معاوية. العصور الأدبيه
2022-04-09, 04:10 PM #1 أفَلا يتدبّرون القرآن؟ الأستاذ مجاهد ديرانية لماذا نقرأ القرآن؟ إن تلاوته عبادة من أشرف العبادات وإن قارئه لَيحصد الحسنات بالجملة، ففي كل حرف حسنة، ومن قرأه وهو شاقّ عليه فهو يتتعتع فيه فله أجران، وقد حَثّ النبي عليه الصلاة والسلام على قراءته وأخبرنا أنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لقارئيه. هذه الجوائز السَّنِيّة هي الدافع الذي يدفعنا إلى تلاوته، ولكنْ لماذا وضعها ربنا -جَلّ وتبارك- على التلاوة أصلاً؟ ما هو السبب الذي رغّبَنا بقراءة كتابه الكريم من أجله؟ أو بصيغة أخرى: لماذا أنزل الله القرآن وكيف يريدنا أن نتعامل معه؟ إن الله الذي أنزل القرآن هو المرجع الوحيد الذي يحق له توضيح علّة نزوله، وهو يقول فيه: {كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته وليتذكر أولو الألباب} (ص: 29). هذه الغاية -التدبّر- تواترت بها آيات القرآن: {أفلا يتدبرون القرآن؟ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كبيراً} (النساء: 82)، {أفلا يتدبرون القرآن؟ أم على قلوبٍ أقفالها؟} (محمد: 24)، {أفلم يدّبّروا القول؟} (المؤمنون: 68)، {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مُدّكِر} (القمر: 17، 22، 32، 40)، {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزّل إليهم ولعلهم يتفكرون} (النحل: 44).
قوله تعالى: أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها. افلا يتدبرون القران ام علي قلوبهم اقفالها. الهمزة في قوله: أفلا يتدبرون للإنكار ، والفاء عاطفة على جملة محذوفة ، على أصح القولين ، والتقدير: أيعرضون عن كتاب الله فلا يتدبرون القرآن; كما أشار له في الخلاصة بقوله: وحذف متبوع بدا هنا استبح وقوله تعالى: أم على قلوب أقفالها " أم " فيه منقطعة بمعنى بل ، فقد أنكر تعالى عليهم إعراضهم عن تدبر القرآن ، بأداة الإنكار التي هي الهمزة ، وبين أن قلوبهم عليها أقفال لا تنفتح لخير ، ولا لفهم قرآن. وما تضمنته هذه الآية الكريمة من التوبيخ والإنكار على من أعرض عن تدبر كتاب الله ، جاء موضحا في آيات كثيرة ، كقوله تعالى: أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا [ 4 \ 82] ، وقوله تعالى: أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين [ 23 \ 68] ، وقوله تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب [ 38 \ 29]. وقد ذم - جل وعلا - المعرض عن هذا القرآن العظيم في آيات كثيرة ، كقوله تعالى: ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها [ 18 \ 57] ، وقوله تعالى: ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها [ 32 \ 22]. [ ص: 257] ومعلوم أن كل من لم يشتغل بتدبر آيات هذا القرآن العظيم أي تصفحها وتفهمها ، وإدراك معانيها والعمل بها ، فإنه معرض عنها ، غير متدبر لها فيستحق الإنكار والتوبيخ المذكور في الآيات إن كان الله أعطاه فهما يقدر به على التدبر ، وقد شكا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ربه من هجر قومه هذا القرآن ، كما قال تعالى: وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا [ 25 - 30].
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) القول في تأويل قوله تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) يقول تعالى ذكره: أفلا يتدبر هؤلاء المنافقون مواعظ الله التي يعظهم بها في آي القرآن الذي أنـزله على نبيه عليه الصلاة والسلام, ويتفكَّرون في حُججه التي بيَّنها لهم في تنـزيله فيعلموا بها خطأ ما هم عليه مقيمون ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) يقول: أم أقفل الله على قلوبهم فلا يعقلون ما أنـزل الله في كتابه من المواعظ والعِبَر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. افلا يتدبرون - اهل القران ( هم اهل الله وخاصته ) - بيبي سنتر آرابيا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) إذا والله يجدون في القرآن زاجرا عن معصية الله, لو تدبره القوم فعقلوه, ولكنهم أخذوا بالمتشابه فهلكوا عند ذلك. حدثنا إسماعيل بن حفص الأيلي, قال: ثنا الوليد بن مسلم, عن ثور بن يزيد, عن خالد بن مَعدان, قال: ما من آدميّ إلا وله أربع أعين: عينان في رأسه لدنياه, وما يصلحه من معيشته, وعينان في قلبه لدينه, وما وعد الله من الغيب, فإذا أراد الله بعبد خيرا أبصرت عيناه اللتان في قلبه, وإذا أراد الله به غير ذلك طَمسَ عليهما, فذلك قوله ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).
الدعاء