تشهد على ذلك في مركز الميناء أشكال نحتية رصّعتها الأنامل بعرق اللؤلؤ، والعقيق، والألماس، موظّفة لذلك تقنيات معقّدة ومختلفة، على غرار الصقل بالنفث الرملي، والتلميع، والترصيع. وإذا انسحب هذا المستوى الرفيع من الإتقان الحرفي على تشكيل علبة الساعة ذات الشكل البرميلي، تجسّد أيضًا عبر القرص الذي تلاقت على امتداد مساحته الانعكاسات الضوئية المتباينة لحجارة ألماسية متنوعة الأحجام اعتُمدت في تثبيتها تقنيات ترصيع مختلفة. ساعات ريتشارد ميل. أما على المستوى التقني، فتتفرّد الساعة بمعيار حركي آلي تثريه آلية توربيون جديدة فائقة الدقة ويميّزه دوّار ذو شكل هندسي متغيّر وقابل للتعديل يتيح تعبئة النابض الرئيس بحسب حركة معصم صاحبة الساعة، فضلاً عن عجلة توازن طليقة ذات قصور ذاتي متغيّر لضمان قدر أكبر من الموثوقية في قراءة الوقت. يذكر أن المعيار الحركي الآلي للتوربيون CRMT1 يُعدّ الأول من نوعه الذي تطوّره ريتشارد ميل في محترفاتها، واعتماده في هذه المجموعة النسائية يؤشّر إلى التزام العلامة الجِدِّي تقديم ساعات معقدة للنساء. لكنّ ما تستحضره هذه المأثرة الجديدة بالقدر نفسه هو البراعة الحرفية في تبديد الحد الفاصل بين صياغة الجواهر والهندسة التقنية لتعقيدات الساعة.
أي مراجعة موضوعية لما قام به الرئيس بايدن خلال الاشهر التي سبقت الحرب، وفي الاسابيع التي تلت الغزو تبين انه تصرف بحكمة ورويّة وفعالية حين خلق توازنا جيدا بين الإجراءات العقابية المتشعبة ضد روسيا ورئيسها من عقوبات اقتصادية ومالية وتقنية غير مسبوقة في تاريخ العقوبات الدولية، إضافة إلى التسليح المدروس والفعال لأوكرانيا من الولايات المتحدة ودول حلف الناتو، وبين تفادي أي اجراء متهور يمكن أن يؤدي الى الانزلاق الى مواجهة عسكرية خطيرة للغاية بين الناتو وروسيا، أو تفادي أي خطوة يمكن ان يسيء الرئيس بوتين تفسيرها على انها تهديد مباشر له او لروسيا. أداء بايدن تطلب انضباطا وصبرا ملحوظين، خاصة وانه كان ينسق بين مجموعة من الدول الصديقة والحليفة التي لبعضها مصالح اقتصادية مع روسيا لا تستطيع تجميدها او قطعها، وخاصة تلك الدول التي تعتمد على امدادات الغاز والنفط من روسيا. وفي هذا السياق رفض بايدن اتخاذ تلك الاجراءات العسكرية التي يمكن ان تؤدي الى تصعيد خطير مثل المشاركة في تطبيق اقتراح بولندي يقضي بنقل طائرات مقاتلة من طراز ميغ-29 حصلت عليها بولندا من الاتحاد السوفياتي إلى قاعدة المانية تابعة لحلف الناتو، لكي تقوم بعدها الولايات المتحدة بنقلها الى أوكرانيا.