كيف أتعامل مع زوجي العصبي يمكن للزوجة الذكية التعامل مع الزوج العصبي من خلال ترويضه تدريجيًا لتستطيع إكمال حياتها معه بهدوء دون أن تتكرر المشاحنات الأسرية نتيجة نوبات الغضب التي تنتابه من حينٍ لآخر، ويمكن ذلك من خلال اتباع النصائح التالية: الصبر على تصرفات الزوج وعدم التركيز على ما يقوله الزوج أو يفعله أثناء نوبة الغضب: إذ يجب على الزوج التأكد من أن تصرفات الزوج الغاضب لا تعني بالضرورة الأقوال والأفعال التي يقولها أو يتصرفها، لذا يجب عليها أن لا تُكثر اللوم بذكر تفاصيل لحظة الغضب للزوج بعد هدوئه وأن تعوّد نفسها أن تغض الطرف عما تسمعه لأنه باختصار لا يقصد ذلك. إظهار الحب والاحترام والتقدير للزوج: حيث أن بعض نوبات الغضب لدى الزوج تحدث نتيجة سوء التقدير من الزوجة أو إساءة المعاملة من قبلها أو الإهمال بواجباتها تجاهه، أو التقليل من شأنه أمام الآخرين واتهامه بالتقصير تجاه ما يقوم به من واجبات لأسرته، الأمر الذي يثير استفزازه ويشعل غضبه. الإستماع إلى الزوج ومناقشته بهدوء: إذ يجب على الزوجة أن تحتوي زوجها العصبي وتترك له مساحة كافية للحديث عمّا يزعجه من أمورٍ في المنزل أو في تصرفاتها، لأن تجاهل الزوج وإهماله أو العناد الدائم غالبًا ما يصّعد المشكلة ويزيد حدة التوتر والانفعال عند الزوج.
وأنت إن شاء الله ستنجحين؛ لأنك عرفت طريقة السؤال، وبينت أنه عصبي، والزوج العصبي يحتاج إلى أن نتفادى أولاً أسباب عصبيته، الأسباب التي تثير عنده العصبية. الأمر الثاني أنت أحوج ما تكونين إلى الهدوء وإلى التجاوز وإلى السماح، خاصة في هذه الفترة التي فيها الحمل؛ حتى لا يتضرر الجنين من هذه التوترات. الأمر الثالث: نحب أن نشكرك على الثناء على إيجابيات هذا الزوج، ونحن نؤكد بناء على الاستشارة أنه فعلاً يحبك، ونؤكد لك أيضاً أن تغيير الصفات السالبة قد يحتاج إلى بعض الوقت، فلا تذكري له ما عنده من همجية، ولكن اذكري له هدي النبي خير البرية، ذكريه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، أشعريه بسعادتك عندما يكون هادئا، ركزي على الجوانب الإيجابية، فإن تضخيم الإيجابيات والتركيز عليها، والاهتمام بها، وشكر الله عليها، يجلب لك المزيد، ويعينه أيضاً على التخلص من الجوانب السلبية.
- فالزوج عندما تعامله زوجته كأم حنون وطفلة مرحة تسعده وأيضًا زوجة تحبه، هنا ستكون العلاقة بينهما وطيدة فلا يحتاج للغضب عليها. - قراءة كتب لكيفية التعامل مع الزوج العصبي يمكن للزوجة التي تعاني من زوجها العصبي، أن تقرأ الكتب التي تساعدها في تعلم كيفية التعامل مع الزوج دائم الغضب على زوجته، من أجل معرفة الطريقة التي يمكنك معاملته بها. ولكن يجب الحذر إذا كانت معاملة زوجك في وقت الغضب تصل للإهانة جسديًا والخطر عليك، يجب تدخل الأهل، وهذا لحمايتك وعدم تعرضك لأي ضرر نفسي وجسدي.
السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة لا تستطيع التعامل مع زوجها بسبب عصَبِيَّته، وتعامُله مع كلِّ الأمور بحدَّة، حاولت استخدامَ أكثر مِن أسلوبٍ للتفاهم لكن دون جدوى، فهو يعتقد أنه على صوابٍ دائمًا، وأنَّ مَنْ حوله هم المخطئون. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا أعرف كيف أتعامَل مع زوجي؟ فهو عصبيُّ المزاج جدًّا، ويتعامل مع كلِّ الأمور بحدَّة. اتَّبعتُ معه كلَّ الأساليب للتفاهُم لكن دون جَدْوى؛ فهو يعتقد أنه على صوابٍ دائمًا، وأنَّ مَنْ حوله هم المخطئون! أشعُر بالضيق، وأريدُه أنْ يُشاركني أيَّ حوار أو مناقَشة، لا يحبُّ أن يتكلَّم إلا فيما يُريد هو، وأنا لستُ زوجةً للطبخ وتربية الأولاد فقط. كيف تتعاملين مع الزوج العصبي وفن التعامل و 12 خطوة لتهدئته وتغيير طباعه. فما الحل؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لن أخوضَ معك في تفاصيلَ لست بحاجةٍ إليها، ولن أحدِّثكِ عن حق الزوج وفَضْل الصبر عليه، وإنما أصدقكِ القول في أنَّ غالبَ ما يُعرَض عليَّ مِن استشارات مِنْ طرف الزوج أو الزوجة يتم عرضُها مِن وجهة نظَر المتحدِّث بأسلوبٍ يختلف تمامًا عما يَعرِضه الطرفُ الآخر؛ لهذا دَعِينا مِن اتهامه، ولنسعَ لمُحاولة فَهْمِ وجهةِ نظره وحل المشكلة دون تجريحه.
• متى ما أردتِ مِنْ زوجكِ أن يقتربَ مِنْ عالمكِ، ويهتمَّ لاهتماماتكِ؛ فادخلي عالمه بحذرٍ، واقتربي منه بحِرْصٍ، وأظْهِري له محبتكِ وسعادتكِ بما يطرح مِنْ نقاشات، وتجاوبي معها دون تذمُّر، أو دون التعامل بمبدأ: "لا بد أن تكون هذه بتلك" ، وإنما قدِّمي وقدِّمي حتى يأتيَ العطاءُ مِنْ داخله، وينبع الاهتمام مِنْ نفسِه؛ فبعضُ الأمور لا يصلح أن تستجلَب بالقوة، ولا بالنقاشات، ولا العقلانيَّات. • غالبًا ما يكون الشخصُ الغضوب الأناني قد عانى في حياتِه فترة حرمان عاطفي قوي؛ فحاولي مدَّه بالرعاية العاطفية، وأحيطيه بالحنان الزوجيِّ، وامنحيه السكينةَ والراحة التي ينشدها كلُّ زوج في بيته، ولا تنتظري مُقابلًا على ذلك؛ فقد يتأخَّر وصولُه، لكنه سيأتي بلا شك. والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
ثاني هذه القواعد: استغلالُ وقْت صفائِه وهدوئه في مشاركته الاطلاعَ على أساليبِ الحوار الناجِحة، وأهميَّة التعرُّف على سُبلِ الوصول لحوارٍ زوجي ناجِح؛ حيث إنَّ الحوار الزَّوْجي هو التفاعُل بيْن الزوجين للتناقُش في أمورهما الخاصَّة؛ من أجْلِ التواصُل الإيجابي، وإحداث الألْفة، فإن لم تحْدُث هذه الألْفة، فلا داعيَ لبَدْء الحوار إذًا! ثالثًا: يحسُن أن تتعرَّف الزوجةُ على النمط الشخصي لزوجِها قبلَ بَدْء الحوار معه؛ هل هو من أصحابِ الشخصيات المتفرِّدة (القيادية)، أو أنَّه تحليلي، أو تَنفيذي، أو تعبيري؟ فلكلِّ نمط سلوكٌ خاصٌّ في التعامُل، فالقِيادي لا يحبُّ صيغةَ إصدار الأوامر، وبمجرَّد أن يشمَّ رائحةَ السيطرة من الطَّرَف الآخر، أو فرْض الرأي، فسرعانَ ما يبدأ بالهجومِ دون تفكير أو منطقية، وهذا ما أتوقَّعه يحدُث لزوجك، وهنا عليكِ أنْ تحاوريه بكلِّ هدوء، وتُكثرِي من قولك: معك حقٌّ، أصبتَ، كلامُك صحيح، ممَّا يشعره أنَّه المقرِّر المنفِّذ لكلِّ ما تودِّين الوصولَ إليه. رابعًا: هناك مِن الدورات - وكثيرٌ منها مجَّاني - ما يتحدَّث عن العَلاَقة الزوجية، وكيفية الوصولِ لحياةٍ زوجية سعيدة، والتعرُّف على أخطاءٍ فاحِشة يقع فيها بعضُ الأزواج، مِن شأنها أن تُودِي بالحياة الزوجية، وتَعصِف بها، وهو لا يَدري!
• مَنْ مِنَ الناس تَرَينه يحكم على معتقداته بالخطأ وغيره بالصواب، ولو لمراتٍ قليلة؟ هذه طبيعةُ النفس البشرية، ولولا اعتقادُه بصحَّة كلِّ ما يُفَكِّر فيه، لما صار اعتقادًا لديه، ولمَا نشأت الاختلافاتُ بين الناس؛ فالاختلافُ مِنْ طبيعة البشر، ومِنْ أبرز سلوكياتهم. كنتُ أتمنَّى حقًّا لو تذكرين عُمْرَ زواجِكِ، والأساليب التي سَلَكْتِها في سَعْيكِ للإصلاح وحلِّ المشكلة، وإن كان يغلب على ظنِّي أنكِ لم تتبعي إلَّا أسلوب النِّقاش المباشر، حين تعتريكِ ثورةُ الغضب إِثْر كلِّ خلافٍ يقع بينكما، أو اتهامه بالعناد والإصرار على رأيه، أو الصياح في وجهه بما يختزنه قلبكِ مِنْ آلامٍ، أو دمعات حارة ترسلينها إلى عينيه التي لا تترفق بها، ويُؤسفني أن كلَّ ذلك لا يُجدِي نفعًا مع زوجٍ له من الصفات ما ذكرتِ، فإنْ كان هذا حالكِ، فأرجو أن تُعِيدي النظَر في ذلك، وتتراجعي عن كلِّ هذا، وتمحيه مِنْ قائمة التجارب. • لا تجعلي مِنَ الحوار مع زوجكِ وضرورة نجاحه مركزَ حياتكِ، ومنبع سعادتك، لا أُجادلُ في أهميته، لكن ماذا لو لم يكن الزوج أهلًا لذلك الحوار؟ هل تعيش المرأةُ - كما تقولين - مجرَّد آلة بَكْمَاء تتحرك كـ "Charlie Chaplin" ، وتنفِّذ المهمَّات دون إصدار الأصوات أو التفوُّه بالكلمات؟ عليكِ أن تبحثي فيمَن حولكِ مِنَ الصديقات والقريبات، وتجعلي مِنَ التعامل معهنَّ مُتنفسًا جديدًا تذهبين إليه وقت حاجتكِ، إلى "فضفضة" لا تجدين زوجكِ مُؤَهلًا لسماعها.