وأورد ابن عبد الهادي أحاديث الباب وضعفها ، انظر: " تنقيح التحقيق" (4/471). ولهذا ذهب جماعة من أهل العلم إلى أنه يقتل الوالد بولده ، وهو قول ابن نافع وابن الحكم وابن المنذر. وينظر: " المغني " (8/ 277). وذهب مالك رحمه الله إلى أنه إن قتله حذفا بالسيف ونحوه, لم يقتل به, وإن ذبحه, أو قتله قتلا لا يشك في أنه عمد إلى قتله دون تأديبه, أقيد به. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " والدليل الحديث المشهور: لا يقتل والد بولده ، هذا من الأثر، ومن النظر: أن الوالد سبب في إيجاد الولد، فلا ينبغي أن يكون الولد سببا في إعدامه. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - حكم قتل الوالد بولده. ولننظر في هذه الأدلة ، أما الحديث فقد ضعفه كثير من أهل العلم ، فلا يقاوم العمومات الدالة على وجوب القصاص ، وأما تعليلهم النظري ، فالجواب عنه أن الابن ليس هو السبب في إعدام أبيه، بل الوالد هو السبب في إعدام نفسه بفعله جناية القتل. والصواب: أنه يقتل بالولد، والإمام مالك ـ رحمه الله ـ اختار ذلك، إلا أنه قيده بما إذا كان عمدا، لا شبهة فيه إطلاقا ، بأن جاء بالولد وأضجعه وأخذ سكينا وذبحه ، فهذا أمر لا يتطرق إليه الاحتمال ، بخلاف ما إذا كان الأمر يتطرق إليه الاحتمال فإنه لا يقتص منه ، قال: لأن قتل الوالد ولده أمر بعيد ، فلا يمكن أن نقتص منه إلا إذا علمنا علم اليقين أنه أراد قتله.
وطالب بضرورة تقوى الله مبينا أن الإنسانية وعاطفة الأب تمنعان الإقدام على ذلك، مشيرا إلى أن علاج النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم: «فقال يا رسول الله أوصني، قال لا تغضب، فقال يا رسول الله أوصني فقال لا تغضب قال أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب»، لافتا إلى أن الغضب آفة كل حلم، ويؤدي إلى مثل هذا القتل حال التسرع. اتفقت المذاهب عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود سابقا الدكتور سعود الفنيسان أوضح أن كافة المذاهب متفقة على أن الأب لا يقتل إذ أقدم على قتل ابنه استنادا للحديث الصحيح: (لا قتل والد بولده)، مبينا أن الإجماع لم يتفق على ذلك إذ يمكن قتل الأب إذا رأى ولي الأمر والقضاة ذلك نظرا للمصلحة. لا يقتل الوالد بولده - إسلام ويب - مركز الفتوى. وذكر أن الدية التي يدفعها الأب حال قتل ابنه توزع على ورثة القتيل ولا يأخذ الأب منها شيئا لأن القتل مانع للإرث، حتى وإن عفي عن الأب. المحامي الدكتور خالد أبو راشد بين أن مبدأ العقوبة موجود على قاتل ابنه وتحديدها يرجع إلى القضاء. وقال يمكن لأهل الميت وهو الابن الاعتراض على الحكم لدى محكمة التمييز وإن كانت المسألة ترجع إلى القضاء، لافتا إلى عدد من الحالات التي عذبت أبناءها ولم يفلتوا من العقوبة.
حكم القتل في الإسلام لقد حرم الله عز وجل القتل سواء قتل النفس أو قتل إنسان آخر عمد أو خطأ، حيث يعتبر إزهاق لنفس إنسانية وهي روح من الله وفي إزهاق هذه النفس من الإنسان عدوان على الله عز وجل وانتهاك حرمته في هذا الإنسان الذي خلقه، ولقد حرم الله عز وجل قتل النفس إلا بالحق لأن جريمة القتل من الكبائر بعد الكفر بالله، حيث قال الله تعالى" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق"، وهذا الحق الذي أشار إليه الله عز وجل هو القصاص والردة عن الدين ورجم المحصن. [2] حكم من يقتل ابنه في السعودية يحكم على من يقوم بقتل ابنه في السعودية بحكم يسمى " حد الغيلة "، وهو يعني أن القاتل يقوم بخداع المقتول، حيث يقوم بملاطفته حتى يستأمنه المقتول، وبعد ذلك يأخذه إلى مكان مجهول وآمن بالنسبة له ويقوم بقتله، ويتم تنفيذ حكم الغيلة بطرق متعددة، بالنظر لطريقة تنفيذ حكم القتل، ويختلف الحكم حسب نوع الحكم أو سببه، ويتم تنفيذ حد الغيلة في الزنا واللواط والقتل. وفي النهاية نكون قد عرفنا هل يقتل الوالد بولده حيث أن الله سبحانه وتعالى حرم القتل بكافة أشكاله وصوره سواء كان قتل الأب لابنه أو لغيره لأنه إزهاق للنفس التي خلقها الله سبحانه وتعالى، ولذلك يجب القصاص من القاتل لأنه قام بقتل النفس التي حرمها الله.
حكم قتل الاب لابنه، والقتل هو واحدة من الجرائم التي نبذها الإسلام وأنكرها، والفاعل منها قاتِل والمفعول منها مقتُول وفلانٌ قتل فلان أي أماته وأزهق روحه وفتك به، ويُقال قُتِل الرَّجل إذا مات وأُنهيت حياته، ووسائل القتل كثيرةٌ لا عدَّ لها ولا حصر، وتتنوع أنواع القتل فقد يكون القتل خطأً وقد يكون شبه عمدٍ وقد يكون عمدًا فيُسمَّى بالقتل العمد، ونتعرّف في هذا المقال على حكم قتل الأب لابنه.
ولقد قال المذهب المالكي أن الأب إذا قام بقتل ابنه قتل به لو كان قصده لإزهاق روحه واضحًا، فإن لم يكن واضحًا لم يقتل به. وقال الحنابلة أن الوالد من الرضاع فإنه يقتل بولده من الرضاع لعدم الجزئية الحقيقية. شاهد أيضًا: حكم الإجهاض قبل نفخ الروح ما يلزم من قتل ابنه خطأ الإلزام في هذا هو الدية والكفارة، فهي تلزم الأب الدية لأمه ولإخوته، وذلك بعد سماح الأم والإخوة بهذا وعليه كفارة وهي عتق عبد أو أمة، وهذا معناه عتق عبد مؤمن أو أمة مؤمنة، ويوجد هذا في بعض الدول الأفريقية مثل موريتانيا فهناك عبيد يباعون بثمن مناسب، فإن لم يستطع وجب عليه الصوم شهرين متتابعين، وهذا ما أمر به الله عز وجل، حيث أنه يسمى قتل الخطأ وليس متعمد، والقتل الخطأ يجب فيه الكفارة والدية.