فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. "فتاوى علماء البلد الحرام" ( 1060). والله أعلم
أنتهى كلام الشيخ
Posted in بوابة الفتاوى
هل يجوز طلب الدعاء من الغير - حياتكَ
قال: " أنتَ مِنهم "، ثم قام رجل آخر فقال -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: " سَبَقك بها عُكَّاشة ". وكما قالت المرأة التي تصرع، حيث طلبت من النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أن يدعو الله لها. فقال: " إ ن شئتِ دعوتُ اللهَ لك، وإن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنةُ "، فقالت: أصبِرُ، ولكن ادعُ الله أن لا تنكشف عورتي. فالحاصل: أن الرسول -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- من خصوصياته ان يُسأل الدُّعاء، أما غيرُه فلا. نعم؛ لو أراد الإنسانُ أن يَسأل مِن غيره الدُّعاء وقصده مصلحة الغير ؛ يعني: يريد أن الله يُثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه، أو أن الله يَستجيب دعوته؛ لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب؛ قال المَلَك: آمين ولك بمثل. فالأعمال بالنيَّات، هذا ما نوى لمصلحة نفسِه خاصة، بل لمصلحة نفسه ومصلحة أخيه الذي طلب منه الدُّعاء، فالأعمال بالنيات. هل يجوز طلب الدعاء من الغير - حياتكَ. أمَّا المصلحة الخاصة؛ فهذا كما قال الشافعي -رحمهُ اللهُ- يدخل في المسألة المذمومة؛ وقد بايع النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئًا). [نقلًا من "شرح رياض الصالحين"، باب زيارة أهلِ الخير ومجالستهم وصُحبتهم].
حكم طلب الدعاء من الغير - عبد المحسن بن حمد العباد البدر - طريق الإسلام
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ومن المشروع في الدعاء: دعاء غائب لغائب
، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة عليه ، وطلبنا الوسيلة له ،
وأخبر بما لنا في ذلك من الأجر إذا دعونا بذلك ، فقال في الحديث: (إذا سمعتم
المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي ، فإن من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ،
ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها درجة في الجنة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد
الله ، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد. حكم طلب الدعاء من الغير - عبد المحسن بن حمد العباد البدر - طريق الإسلام. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم
القيامة)...
لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أمرنا بالصلاة عليه وطلب الوسيلة له ذكر أن
من صلى عليه مرة صلى الله بها عليه عشرا ، وأن من سأل له الوسيلة حلت له شفاعته يوم
القيامة ، فكان طلبه منا لمنفعتنا في ذلك ، وفرق بين من طلب من غيره شيئا لمنفعة
المطلوب منه ، ومن يسأل غيره لحاجته إليه فقط"
انتهى من "مجموع الفتاوى" (27/69). وينظر للفائدة جواب السؤال رقم ( 1945). والله أعلم.
حكم طلب الدعاء من الغير
[6] والله أعلم. أملاه:
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
حرر في 13 شعبان 1443 هـ
[1] بتحقيق الأرناؤوط (ص63) وما بعدها. حكم طلب الدعاء من الغير. [2] برقم (1043)
[3] ينظر: التوسل والوسيلة (ص74-77). [4] أخرجه أحمد (195)، وأبو داود (1498) واللفظ له، والترمذي وصححه (3562)، وابن ماجه (2894) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (2/260رقم 1625): "ما قاله الترمذي من تصحيح الحديث، فيه نظر، فإن في سنده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر العمري، وقد ضعفه ابن معين، وقال البخاري وغيره: متروك". [5] أخرجه مسلم (384) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. [6] أخرجه أحمد (5365)، وأبو داود (1672) -واللفظ له-، والنسائي (2567) عن ابن عمر رضي الله عنهما وصححه ابن حبان (3408)، والحاكم- ط الحرمين- (1502).
فَكَرِهَ ذلك، واشتدَّ عليه. وقيلَ لعُمَرَ مرَّةً: ادعُ لنا! فقال: أأنبياء نَحْن؟! نقله ابنُ رَجَبٍ في بعضِ مُصنَّفاته. وفي مصنف عبد الرزاق: قال رجل لطاوس ادع لنا فقال ما أجد لقلبي الآن خشية فأدعو لك! وفي شعب الإيمان: عن عبيد الله بن أبي صالح قال: دخلت علي طاوس و أنا مريض فقلت: يا أبا عبد الرحمن ادع لنا فقال: ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه. وهذا من ورعه- -، كما قال أحد السلف: (ما أمن النفاق من أمن النفاق)، وكذلك ما ورد من نهي السلف عن ذلك، فمحمولٌ على الإكثار الذي قد يفضي إلى العُجْب أو الرياء. والله أعلم. 11-03-2011, 03:40 PM
على الإضافات النافعة. قال الشيخ ابن عثيمين -رحمهُ اللهُ- في "شرح رياض الصالحين":
( وأما حديث عمر بن الخطاب -رضيَ اللهُ عنه- أنَّه أراد أن يعتمر، فقال له النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: " لا تَنسنا يا أخي من دُعائك -أو أشرِكنا- يا أخي في دعائك "؛ فهذا حديث ضعيفٌ -وإن صحَّحه المؤلِّف-؛ فإن المؤلِّف -رحمهُ اللهُ- له منهجه الذي منه: أنه إذا كان الحديث في فضائل الأعمال؛ فإنه يتساهل في الحُكم عليه، والعمل به. وهذا وإن صدر عن حُسن نيَّة؛ لكن الواجب اتِّباع الحق، فالصَّحيح صحيح، والضَّعيف ضعيف، وفضائل الأعمال تُدرك بغير تصحيح الأحاديث الضعيفة.