وفيه مسائل: ـ اليمين: ( صيغة تتضمن القسم بالله تعالى تأكيداً على صدق الإخبار بوقوع شيء أو عدم وقوعه، أو على العزم على ترك شيء أو فعله من قبل الغير أو النفس). والهدف منه هو: إشهاد الله تعالى شأنه على صدق المتحدث فيما يخبر عنه، أو إشهاده تعالى على صحة عزم الحالف على فعل شيء أو تركه، أو جعله تعالى وسيطاً وشفيعاً في حث المطلوب منه على فعل شيء أو تركه. اليمين - ويكي شيعة. وكما يقال له «اليمين» فإنه يقال له: «القسم» و«الحلف» و«الإيلاء». هذا، وسوف تتبين عناصر التعريف فيما يلي من مسائل. ـ لا تنعقد اليمين إلا بصيغة يتوفر فيها عنصران: الأول: أن تتضمن الصيغة كلمةَ (القسم) أو ما يرادفها من الكلمات ، أو ما يقوم مقامها من الأحرف المجعولة لذلك، وذلك بنحو يفيد إنشاءه من قبل الحالف، سواءً في ذلك الإسم أو الفعل، وسواءً الفعل الماضي أو المضارع، إضافة إلى الحرف؛ فيصح أن تقول: «أُقْسمُ» أو: «أقْسَمْت» أو: «قسماً»، ومثل: (حلفت) أو (آليت) وما يشتق منهما، ومثل: «بالله» ونحوها من حروف القسم وأسمائه، وهي: التاء والواو ـ إضافة إلى الباء ـ من الحروف، ومثل: «أيْمُ الله» و«أيْمُنُ الله» من الأسماء. الثاني: أن يكون المحلوف به هو الله تعالى دون غيره من المقدسات وأهل المقامات العظيمة من الإنس والملائكة.
3- اليمين الغموس: هي اليمين التي يحلفها على أمر ماض كاذبًا عالمًا ظالمًا لغيره، وهي كبيرة لا كفارة فيها. لحديث عبد الله بن عمرو y: أن أعرابيًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: " ما الكبائر، قال: الشرك بالله، قال: ثم ماذا؟ قال اليمين الغموس، قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال إمرءٍ مسلم " ( [3]). والتفسير لليمين من قول عامر الشعبي رحمه الله كما قال: ابن حجر رحمه الله في الفتح (456/11). والجمهور من السلف والخلف والمذاهب على عدم وجوب الكفارة لقوله تعالى: (وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ) فخرجت الغموس. ولحديث مسلم: ( من اقتطع حق امرءٍ مسلم بيمين حَرم الله عليه الجنة وأوجب له النار) ( [4]) فلا كفارة لليمين الغموس إلا التوبة. 4ـ القسم الرابع: الحلف بغير الله تعالى، فإذا كان الحلف تعظيمًا لهذا المخلوق كتعظيم الله في الحلف به فهذا شرك وكفر أصغر، وقد يصل إلى الشرك الأكبر، وإذا عظم المخلوق به كتعظيم الله في العبادة كحلف الذين يعبدون الأوثان بأوثانهم فإنه شرك أكبر. ( [1]) متفقٌ عليه. البخاري برقم (7036). ( [2])رواه مسلم، صحيح الجامع (6208) ( [3])أخرجه البخاري في استتابة المرتدين (364/12) ( [4]) رواه مسلم
وهو صيغة تتضمن القسم بالله تعالى تأكيداً على صدق الإخبار بوقوع شيء، أو عدم وقوعه، أو على العزم على ترك شيء، أو فعله. محتويات 1 اليمين لغة واصطلاحاً 2 مشروعيته 3 شروط اليمين 4 أركان اليمين 5 انواع اليمين 6 كراهة اليمين 7 حنث اليمين 8 هوامش 9 مصادر ومراجع اليمين لغة واصطلاحاً اليمين لغة: هو ضد اليسار، واليمين القسم، والجمع أيمن وأيمان. [1] ويقال سمّي بذلك لأنّهم كانوا اذا تحالفوا ضرب كل منهم يمينه على يمين صاحبه. اليمين اصطلاحاً: هو الحلف بالله تعالى ، أو بأحد أسمائه المختصه به. مشروعيته ورد هذا المعنى في القرآن الكريم ، وكذلك في السنة الشريفة قال تعالى: ﴿لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ﴾. [2] وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ﴾. [3] شروط اليمين و يُشترط فيه البلوغ و التكليف و الاختيار و القصد، فلو حلف عن غير النية كان حلفه لغواً، حتى وإن كان اللفظ صريحاً، و لا يمين للسكران و لا المُكرَه و لا الغَضبان إلا أن يكون لأحدهم قصد الى اليمين. أركان اليمين الركن الأول: صيغة اليمين: ویشترط فيها أمور منها: أن تكون لفظاً دالاً على معنى اليمين ولا يكفي القصد وحده.