وهذا الظاهر، بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ. فالحق عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه، فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه، يستغيثون به، فهذا من النعم في طي البلاء. اسباب عدم استجابة الدعاء. ...مبروك زيد الخير - YouTube. وإنما البلاء المحض ما يشغلك عنه، فأما ما يقيمك بين يديه، ففيه جمالك... وإذا تدبرت هذه الأشياء تشاغلت بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل، أو اعتذار من زلل، أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب) انتهى. صيد الخاطر (ص/20-21).
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: (يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحاً، إنِّي بما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)، "المؤمنون: 51" وقالَ: (يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ)، "البقرة: 172" ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟). [٢] لذا يجب لمن أراد أن يقبل الله -تعالى- دعاءه أن يكون طيّب المال، في المَأكل، والمَشرب، واللباس، ثم يدعو الله -تعالى-. ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن من يدعو الله -تعالى- فإنّه يطلب من الله -جل وعلا- أن يُقدّم له خيراً، أو أن يَرفع عنه منكراً، فإذا كان المسلم في حياته اليومية لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المُنكر، عندئذ يُعاقبه الله -تعالى- من جنس عمله، فكما أنّ العبد لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المُنكر، فالله -تعالى- يمنع عنه المعروف، ولا يدفع عنه المنكر، فالجزاء من جنس العمل.
2 الدعاء بطمع وخوف والمقصود في هذاالدعاء رغبا ورهبا كم في قوله تعالى: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى. إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد. وهنا أسألك أخي قارئ هذا المقال: عندما تدعو الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟! اسباب عدم استجابه الدعاء - بريق الامارات. وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء. عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟ هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟ بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أنالله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟ لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف. فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!!
تاريخ النشر: الإثنين 22 جمادى الآخر 1430 هـ - 15-6-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 123642 86135 0 382 السؤال أريد أن أعرف ما هي أوقات إجابة الدعاء؟ وما هو الدعاء المستجاب؟ وهل يجوز أن نكرر الدعاء أكثر من 3 مرات لأني أدعو الله كثيرا وألح بالدعاء ولكن لا يستجاب لي، فهل هناك خطأ في دعائي أم ماذا لأني استخدمت كل الطرق بالدعاء من اسم الله الأعظم وغيره هل يمكن أن يكون الخطأ بطريقة دعائي؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق بيان شروط وموانع إجابة الدعاء، وكذلك آداب الدعاء بما في ذلك أوقات الإجابة في الفتاوى التالية أرقامها: 2150 ، 32655 ، 23599. وانظر أيضا فتوى الدعاء المستجاب رقم: 120715. وانظر في تكرار الدعاء أكثر من ثلاث مرات الفتوى رقم: 45454 وأما عدم استجابة الدعاء فقد ترجع إلى فقد شرط، أو وجود مانع مما ذكر في الفتاوى المشار إليها، كما قد يرجع ذلك إلى ما في علم الله من أن الخير في عدم تحقيق مطلوب الداعي بخصوصه، وحسبك قوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ.
[١٦] التَّوسُّل إلى الله -تعالى- بأسمائه وصفاته، أو بعملٍ صالحٍ قام به الإنسان الدَّاعي، مع تحرِّي المطعم والمشرب والملبس الحلال، والابتعاد عن الدُّعاء بالإثم أو قطيعة الرَّحِم، مع الأمر بالمعروف والنهيِّ عن المُنكر، والابتعاد عن المعاصي، وتحرّي أوقات وأحوال وأماكن استجابة الدُّعاء التي تم ذكرُها في النُقطة السَّابقة، والدُّعاء باسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وفي شهر رمضان، وعند مجالس الذِّكِر، ودعاء الوالد لِولده، ودُعاء المُضطر، والإمامُ العادل، ودُعاء الولد البار لوالديه ، مع الإكثار من الدُّعاء في جميع الأوقات، والحرص على هذه الأحوال بشكلٍ خاص. [١٧] أسباب عدم استجابة الدعاء توجد العديد من الأسباب التي تحول بين العبد وبين استجابة الله -تعالى- لِدُعائه، والتي يجب على المُسلم الابتعاد عنها حتى يكون دُعاؤه مقبولاً، ومنها ما يأتي: [١٨] الأكل من الحرام ، لِقول النبيِّ -عليه الصَّلاةُ والسَّلام-: (ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟).
؟؟حتى الملائكة تعجب منا عندما نقف بين يدي الله تعالى في الصلاة ولا نرفع اصواتنا بالدعاء عند انتهائنا منها..