أعلى وأعلى. والعازف مسترسل في العزف. حتى اكتملت اوركسترا كبيرة،بقيادة عازف الكمان،الذي هطلت أمطار دموعه،وهو يرقب،تموج النغم والتلذذ به بادياً على وجوه الحيوانات، التي أفصحت،وصرخت،وانقطع حبل صمتها الملتف على عنق القرية. شعر عازف الكمان بالمضايقة.. بدأ أهل القرية بمحاصرته،تجويعه،إرهابه،طرده من سكناه الذي استأجره إلى اجل غير مسمى. لقد نثر الفتنة في قلوب حيواناتهم ؛فحصدوا التمرد. وأوقع الضغينة بينهم وبين أنهارهم،شمسهم،قمرهم،غيومهم، رياحهم،ليلهم،نهارهم.. لقد مرَّ عام كامل ألّا يوماً. فالليلة هي عيد (الصرخة) عند القرية،وقد أمروه أن يحزم حقيبة كمانه وأنغامه ويرحل بعيداً عن القرية. قبل أن تزورهم شمسُ صباح الغد. حيث سينشغلون الليلة بالعيد والاحتفال والمضاجعة،حتى الصباح،بعد عام كامل من الشغف؛احتراماً لعيد (الصرخة). رتَّب حاجياته،واستعدَّ لمواصلة رحلته التي أوقفها قبل سنة في هذه القرية التي عشقت الصمت،وولهت بالكتمان وكبت النغم. Tweet terbaru❤عازف علي الاجساد❤ - 2 - whotwi analisis Twitter grafis. استعد للتحليق في سماء الإنصات صوب (غابة النغم) هناك حيث تنتظره الأشجار الموسيقية،والسواقي المُنغِمة. لكنه تمهل بينه وبين نفسه مفكراً: (القرية لا تريد رؤيتي بعد الآن ،فصار لزوماً المضيَّ نحو مقصدي الأول.
ولكن قبل كل شيء عليَّ انجاز شيئاً أخير). في تلك الليلة – ذكرى الصرخة- حين توارى أهل القرية في منازلهم. غفا الأطفال ،تجهَّزت النساء،تنحنح الرجال. فالليلة هي النافذة الوحيدة التي تدخل من خلالها اللذة،وتُقطف النشوة،ويعمُّ الاسترخاء ،بعد طول المضاجعة وعنفها. أضواء الغرف،أشارات التأوه، صرير الأجساد ،طقطقات الأسرة،كلها شواهد على ليلة هي الأكثر شبقاً في العالم. في تلك الأثناء،كان عازف الكمان يجول في الظلمة وهو يعزف بكمانه لحناً كان يحفظه ولم يعزفه أبداً ،ومن المتفق بينه وبين نفسه أن يعزفه للمرة الاولى في غابة النغم. صار يجول بين المنازل وفي الدهاليز مغمض العينين ،يسير على هدي خفي. بالصدفة سمعت الطيور في الوكنات صوت الكمان فهبت صوبه. الحيوانات التي تسير على أربع أتت من كل صوب عبر مداخل القرية. من الحقول والغابات والمزارع والمراعي والأجمات. فتداخلت على شكل فصيل منتظم خلف العازف. على مسرح قرطاج.. القيصر عازف على أوتار النساء. تسير مبتهجة بنغمه السحري الذي علا وملأ الفضاء بلحن شجين. القمر والنجوم لم يتردَّدوا في الرقص والبهجة. وتناقلت النجوم الخبر ،حتى وصل إلى الشمس في الجهة الأخرى من العالم،حين كانت تمارس الإشراق ،فتأسفت وتأففت، لأنها فوَّتت فرصة الاستماع إلى كونشرتو العازف.
مُمنّياً نفسه بالنصر في هذه المغامرة. (البشرُلا ينقادون بسهولة ،لكن الحيوان يطيع،البشر لا يتخلون عن اعتيادهم ،والحيوان يتأقلم،يصغي،يقلد رضاءً لرغبة سائسيه) هكذا كان يفكر مقتنعاً بالمحاولة الجديدة ونجاحها. أقبل إلى الطيور... غرد بكمانه فاستغربت اليمامات،وجفلت العصافيرُ والبلابل،ظنَّاً أن في حركاته على (القوس) إشارة خطر،أو إنذار بالشر. الكلاب والقطط والغزلان والأغنام وأنواع الماشية شكَّلت حوله دائرة وهي تراقب تموجه ،تقاسيمه،تنغيمه. فقد آلف عزفه بين الغرماء،ومازج بين أنفس الأعداء بالمخالطة المحببة،حتى أقبلت الوحوش أيضاً تراقب حركاته في العزف الباهرة،كالذئاب والثعالب وبنات آوى!. سكن لهاث الكلاب،توقف صفق أجنحة الطيور،خنسَت أعين الذئاب. فنبتت لحوم صغيرة على جانبيّ الرأس في كل ضيف من الحيوانات. وعلى أفواهها المستغربة. لحوم على شكل قطع مدورة ،تحولت إلى صواوين،تكبر،تكبر،تكبر. وألسنة ،تطول ،تطول،تطول. تحركت الريح،ورقصت الأشجار،حين ملأ الفضاء تغريد البلابل ،وزقزقة العصافير،ونباح الكلاب،وعواء الذئاب،وثغاء الماشية. أعلى وأعلى. والعازف مسترسل في العزف. حتى اكتملت اوركسترا كبيرة،بقيادة عازف الكمان،الذي هطلت أمطار دموعه،وهو يرقب،تموج النغم والتلذذ به بادياً على وجوه الحيوانات، التي أفصحت،وصرخت،وانقطع حبل صمتها الملتف على عنق القرية.
تعرف معنا على 15 فناناً إضطروا الى تغطية وشوم ندموا عليها. الوشم على الأجساد هو عادة بشرية قديمة، تتمثَّل في رسم رموز بواسطة حبر خاص تحت الجلد، يظهر فوق أجزاء معيّنة من الجسد، واليوم ينقشه الرجال والنساء إمّا لأسباب جمالية، وإما رغبة في التعبير عن موقف ديني، أو التزام سياسي أو ارتباط عاطفي. هدف الوشم الأولي هو شدّ انتباه الآخرين، والتميّز عنهم، وتطوَّرت هذه الظاهرة في عصرنا الحالي، وصارت تُستخدم في نواحٍ جمالية، كما أنها انتشرت في مراكز التجميل.. واللافت في الموضوع انتشار الوشم بين الشباب كثيراً، حتى إنه أصبح تقليداً أعمى عند بعضهم، متجاهلين مضاره الصحية وغير مكترثين لعدم وجود بيانات توضح مصدر صناعة مواد الوشم. وعلى الرغم من رغبة البعض في وضع الوشوم، إلا أنهم ندموا عليها بعد أن أصبحت ذكرى بسبب إنفصالهم عن أشخاص مقربين فلجأوا الى إزالتها أو تعديلها، وهذا ما فعله بعض المشاهير. وإليكم بالصور 15 فناناً إضطروا الى تغطية وشوم ندموا عليها: 1- آمبر روز قامت الفنانة "آمبر روز" بوشم وجه زوجها "وز خليفة" على ذراعها، لكن بعد الطلاق حولته الى عازف الجيتار الشهير بـ"سلاش" من فرقة "Guns N' Roses". 2- أنجيلينا جولي كما غطت الممثلة "أنجلينا جولي" الوشم بإسم جوزها السابق "بيلي بوب" وعدلته بأماكن ولادة أبنائها.
تاريخ النشر: 23 مارس 2022 17:08 GMT تاريخ التحديث: 23 مارس 2022 19:50 GMT صدحت الموسيقى على خشبة مسرح الكاف، شمال غرب العاصمة التونسية، حين التقت أصوات وموسيقات مغاربية جمعت بين "الكناوة" و"الجاز" و"البلوز" و"الفانك"، أمتعت جمهور المصدر: إرم نيوز صدحت الموسيقى على خشبة مسرح الكاف، شمال غرب العاصمة التونسية، حين التقت أصوات وموسيقات مغاربية جمعت بين "الكناوة" و"الجاز" و"البلوز" و"الفانك"، أمتعت جمهور مهرجان "سيكا جاز" الذي اختتم فعالياته مؤخراً. وعبرت الموسيقى الحدود والخلافات وكانت مجالا للتواصل بين شعوب المغرب العربي، بحضور كريم زيد ومهدي نصولي في الجزء الأول مع العازف حسن المشايخي كضيف، ومجموعة "باب البلوز" في الجزء الثاني بأصوات الجاز والفانك الممزوجة بأصوات الصحراء قدمت لجمهور المهرجان الذي توافد بأعداد كبيرة لحظات من المتعة. وكان لقاء كريم زيد (الجزائري) ومهدي نصولي (المغربي) على المسرح لحظة استثنائية، حيث ألغت الموسيقى الحدود وتغلبت على النزاعات والخصومات السياسية وقدمت في تعبير جميل رسالة عالمية للفن، وطاقة كبيرة للموروث الموسيقي للمغرب العربي وتنوعاته التي تشمل موسيقى الجاز والروك والبلوز.