ثبت بالأدلة الصحيحة الصريحة وقوع السحر للكثير من الناس، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم سحر، وتعاطى الأسباب لإبطال أثر هذا السحر مشرعاً لأمته من بعده، ومبيناً الوسائل المطلوبة والأسباب الشرعية التي يلزم اتباعها من أجل التداوي من السحر وآثاره.
إني أراك توعك وعكاً شديداً، فقال: نعم. إني أوعك مثلما يوعك الرجلان منكم، قلت: ذلك أن لك أجرين؟ قال: نعم). إسلام ويب - أسباب النزول - سورة المائدة - قوله عز وجل " والله يعصمك من الناس "- الجزء رقم1. والشاهد في هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم يوعك كما يوعك البشر، بل إنه صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته في أحد وكاد يقتل صلوات ربي وسلامه عليه لولا أن الله جل وعلا أنزل في كتابه أمراً مقضياً: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة:67]. فالله جل وعلا مكّن ليهودي كافر حاقد حاسد من إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم لبشريته صلى الله عليه وسلم. ما وقع من سحر النبي صلى الله عليه وسلم فيه تشريع للبشر من بعده ثانياً: في خبر سحر النبي صلى الله عليه وسلم تشريع للبشر، فالنبي صلى الله عليه وسلم بعدما شفي من السحر قال: ( استفتيت ربي فأفتاني فجاء الملكان.. ) أي: بعدما أخرج السحر الذي عمل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من البئر شفاه الله، لكنه لم يقتل لبيداً مع أن حد الساحر أن يضرب بالسيف، ويقتل إما ردة وإما حداً على التفصيل السابق، فلم يفعل رسول الله ذلك تشريعاً للأمة، وليبين أن المسألة وإن كان فيها أمر وإن كان فيها شرع، فالمرء يمكن أن يمتنع عن تطبيقه لعلة ولحكمة أبلغ. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل لبيداً حتى لا تتألب عليه الأمم، وحتى لا يقول اليهود: إن محمداً يقتل الناس بغير حق ولا إثبات، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل لبيداً لهذا المقصد العظيم.
، فأخْبَرْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7231 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] التخريج: أخرجه البخاري (7231)، ومسلم (2410) ضَرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَثَلَ في التَّوكُّلِ على اللهِ سُبحانه وتعالَى، مع الأخذِ بالأسبابِ؛ تَعليمًا لأُمَّتِه، وأداءً للأمانةِ الَّتي على عاتِقِه، فالاحتراسُ منَ العدوِّ والأخذُ بالحَزمِ والاحتياطِ مَطلَبٌ شَرعيٌّ.
قال القرطبي: قوله تعالى: {والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس} دليل على نبوّته؛ لأن الله عزّ وجلّ أخبر أنه معصوم، ومن ضمن سبحانه له العِصمة فلا يجوز أن يكون قد ترك شيئًا مما أَمَره الله به. وسبب نزول هذه الآية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نازلًا تحت شجرة فجاء أعرابي فاخْتَرَطَ سيفه وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: من يمنعك مني؟ فقال: «الله» ؛ فذُعِرت يدُ الأعرابي وسقط السيف من يدِه، وضرب برأسه الشجرة حتى انتثر دِماغه» ؛ ذكره المهدوي. فصل: فصل عصمته من أذى قريش:|نداء الإيمان. وذكره القاضي عِياض في كتاب الشّفاء قال: وقد رُوِيت هذه القصة في الصحيح، وأن غَوْرَث بن الحارث صاحب القصة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنه؛ فرجع إلى قومه وقال: جئتكم من عند خير الناس. وقد تقدّم الكلام في هذا المعنى في هذه السورة عند قوله: {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} [المائدة: 11] مستوفى، وفي «النساء» أيضًا في ذِكر صلاة الخوف.
وفي المصدر ذاته: وقد اشتهرت الروايات عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) ان الله أوحى الى نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يستخلف علياً (عليه السلام) فكان يخاف ان يشق ذلك على جماعة من أصحابه، فانزل الله سبحانه هذه الآية تشجيعاً له على القيام بما أمره بأدائه. وقد وردت بعض الأقوال في تفسير هذه الآية بالعصمة من القتل (أنظر بحار الانوار ج89 ص160، 164، وكذلك كتاب الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي ج3 ص1045).
يحق لك أخى المسلم الإستفادة من محتوى الموقع فى الإستخدام الشخصى غير التجارى المشاهدات: 322, 363, 069